مخيم النيرب الفلسطيني في سوريا تحت نيران القصف

الأمم المتحدة تدين الهجوم على المخيم المكتظ بالاجئين الفلسطينيين والذي ادى إلى مقتل عشرة مدنيين وإصابة ثلاثين آخرين بعضهم في حالة حرجة.
الامم تطالب أطراف النزاع إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي
الأونروا تجبر على تعليق العمل بالمدارس الست تحت ادارتها داخل المخيم
وكالة الغوث قلقة إزاء ما يتراوح بين 10 و20 ألف لاجئ فلسطيني تم تهجيرهم إلى مخيمات حلب

دمشق - أعلنت الأمم المتحدة مساء الخميس أن هجوما بالصواريخ استهدف مخيم النيرب المكتظ باللاجئين الفلسطينيين بمحافظة حلب، شمالي سوريا، ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين، وإصابة ثلاثين آخرين بعضهم في حالة حرجة.
جاء ذلك في بيان أصدرته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)
وأوضح البيان أن الهجوم وقع مساء الثلاثاء خلال تناول العائلات وجبة الإفطار الرمضانية.
وأدان بيان الوكالة الأممية " قتل وجرح المدنيين، بمن فيهم اللاجئين الفلسطينيين، ودعا جميع أطراف النزاع إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتخاذ جميع التدابير الاحترازية لضمان حماية المدنيين أثناء الأعمال العدائية".
وذكر البيان أن الجنازات أقيمت طوال ليلة الثلاثاء، وتم إغلاق المتاجر والخدمات الأربعاء حدادا على أرواح الضحايا.
وقالت إن "الأعمال العدائية المستمرة حول مخيم النيرب والحالة الأمنية المتدهورة التي تلت الهجوم، أجبرت الأونروا على تعليق العمل بالمدارس الست التي تديرها داخل المخيم - مما أثر على أكثر من 3 آلاف طفل بالمخيم".
وأعربت وكالة الغوث عن "قلقها إزاء ما يتراوح بين 10 و20 ألف لاجئ فلسطيني تم تهجيرهم إلى تلك المنطقة، في ظل التصعيد الكبير في الأعمال العدائية شمال غربي سوريا".
ويقع مخيم النيرب على بعد 13 كيلومترا شرقي حلب وهو أحد أكثر مخيمات الفلسطينيين كثافة بالسكان في سوريا.
ويضم حوالي 18 ألف مدني من الذين تضرروا بمستويات متفاوتة من الأعمال العدائية طوال هذا الصراع المستمر منذ ثماني سنوات.
ويعقد مجلس الأمن الدولي، صباح الجمعة، جلسة طارئة لبحث تصاعد حدة القتال شمالي غربي سوريا، بحسب مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة.
وقالت المصادر إن الجلسة دعت إليها 3 دول هي الكويت (العضو العربي الوحيد بمجلس الأمن) وألمانيا وبلجيكا.
وأوضحت أن وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية مارك لوكوك، سيقدم لأعضاء المجلس خلال الجلسة إفادة بشأن الأوضاع الإنسانية للمدنيين في شمالي غربي سوريا.

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين
بوتين واردوغان اتفقا على ضرورة اجتماع عاجل لمجموعة عمل بشان الشمال السوري

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اكد الأربعاء إن الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير وبوتين اتفقا على ضرورة اجتماع مجموعة عمل بشأن شمال غرب سوريا في أسرع وقت ممكن.

وجاءت مباحثات الجانبين في اتصال هاتفي، وفق سلسلة تغريدات لرئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون.
وأكد ألطون أن "أردوغان وبوتين بحثا العلاقات الثنائية وآخر المستجدات في إدلب السورية وأكدا التزامهما بتفاهم سوتشي".
وأضاف ألطون أن الرئيس أردوغان أكد أن انتهاكات النظام السوري لوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد خلال الأسبوعين الأخيرين، وصلت إلى مرحلة مقلقة.
وبيّن أن أردوغان شدد على أنه لا يمكن إيضاح استهداف قوات النظام المدنيين والمدارس والمستشفيات وتدميرها بذريعة مكافحة الإرهاب، وفق تغريدات ألطون.
وأكد أردوغان أن النظام السوري يهدف إلى تخريب التعاون التركي الروسي في إدلب والإضرار بروح مسار أستانة.
كما شدد على أن التوتر في إدلب يهدد تأسيس لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا، ومن شأنه إفشال العملية السياسية.
وأوضح أردوغان أنه تم قطع مسافة جيدة في تطبيق تفاهم سوتشي حول إدلب، وأن الاعتداءات الأخيرة من شأنها أن تضر بالأهداف المشتركة.
ومنذ 25 أبريل/ نيسان كثفت قوات النظام وحلفائه قصفها على منطقة خفض التصعيد، تزامنا مع بدء عملية عسكرية، تمكن خلالها من السيطرة على مناطق سكنية خاضعة لسيطرة المعارضة.
ومنتصف سبتمبر 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو/ أيار 2017.
وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن "منطقة خفض التصعيد"، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.
ويقطن في منطقة خفض التصعيد حاليا نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من الذين هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم بعد سيطرته عليها.