مراقبة مستمرة لوضع سوق النفط تحدد مصير اتفاق خفض الإنتاج

 وزير الطاقة السعودي يعبر من موسكو عن ثقته في أن جميع أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط متفقون على ضرورة تمديد تعاون تحالف أوبك+

الفالح: روسيا الدولة الوحيدة التي لم تحدد موقفها من تمديد الاتفاق
تصريحات الفالح تسبق اجتماعا حاسما لتحالف أوبك+ في فيينا
الفالح يشدد على ضرورة توجيه سوق النفط نحو الاستقرار

موسكو - قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح اليوم الاثنين، إن سوق النفط تحتاج إلى مراقبة مستمرة في جانب العرض، لمواصلة توجيه السوق نحو الاستقرار.

وأضاف في مقابلة مع وكالة تاس الروسية بعدما التقى في موسكو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك "واثق تماما من أن جميع أعضاء أوبك يتفقون على أننا بحاجة إلى تمديد إعلان التعاون (في إشارة إلى اتفاق أوبك+)".

وبدأ التحالف الذي يضم الدول الأعضاء في أوبك إضافة إلى منتجين مستقلين بقيادة روسيا خفض الإنتاج النفطي بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا لمدة 6 أشهر اعتبارا من مطلع العام الحالي.

وأشار الفالح إلى أن الإمارات والكويت وجميع كبار المنتجين في أوبك وكذلك العديد من الدول غير الأعضاء فيها مثل سلطنة عمان وكازاخستان وأذربيجان، تدعم تمديد الاتفاق.

لكنه أوضح أن روسيا، الدولة الوحيدة في اتفاق تحالف أوبك + لم تقرر موقفها بعد من تمديد الاتفاق حتى نهاية 2019.

وقال "روسيا أكبر منتج في أوبك+ تنتج أكثر قليلا مما ننتجه لذلك من الواضح أنني أقول دائما أن كبار المنتجين يجب أن يكونوا مثالا يحتذى به.

وتشهد أسعار النفط العالمية تذبذبا حادا منذ مايو/أيار الماضي بلغت خلاله فجوة أعلى وأدنى سعر 11 دولارا للبرميل بين 61 و72 دولارا بالنسبة لخام برنت.

وتأتي تصريحات الفالح بينما تترقب السوق اجتماعا حاسما لمنظمة الدول المصدرة للنفط والمنتجون من خارجها لتقرير مصير اتفاق خفض الإنتاج فإما التمديد أو إنهاء العمل به وفقا لما تقتضيه تداعيات العقوبات الأميركية على إيران على مستوى المعروض النفطي في الأسواق العالمية.

وفي مايو/ايار توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن ينتهي اتفاق أوبك مع منتجين مستقلين لخفض إنتاج النفط، حيث من المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في فيينا يومي 25 و26 يونيو/حزيران، لبحث مصير اتفاق خفض إنتاج النفط.

وجاءت توقعات إدارة معلومات الطاقة بينما تشتد الضغوط الأميركية على إيران ضمن حملة تستهدف خفض إنتاج النفط الإيراني إلى الصفر، ما يشكل ضغطا على أوبك لتعويض النقص في إمدادات النفط الإيرانية.

وفي 7 ديسمبر/كانون الأول 2018، اتفق تحالف 'أوبك+' الذي يضم أعضاء من المنظمة ومنتجين مستقلين بقيادة روسيا على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر اعتبارا من مطلع العام الجاري.

وتصل حصة أوبك في تخفيضات الإنتاج إلى 800 ألف برميل يوميا يطبقها 11 من أعضاء المنظمة بعد استثناء إيران وليبيا وفنزويلا من الخفض.

وبلغ إنتاج أوبك اليومي في أبريل/نيسان الماضي نحو 30.031 مليون برميل يوميا، مقارنة مع 30.034 مليون برميل يوميا في مارس/آذار الماضي.