مرتزقة تشاديون يهاجمون معسكرا للجيش الليبي

القوات الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر تصدّ هجوما شنته جماعة تشادية على معسكر يقع في ضواحي تراغن بجنوب البلاد.
جنوب ليبيا يعاني التهميش والفراغ الأمني
جماعات إجرامية مسلحة تعبث بأمن الجنوب الليبيمرتزقة تشاديون يهاجمون معسكرا للجيش الليبي

بنغازي - قال مسؤول محلي إن جماعة مسلحة تشادية هاجمت معسكرا لقوات الجيش الوطني الليبي في جنوب ليبيا اليوم الخميس وقتلت شخصا وأصابت 13 آخرين.

وبعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي في عام 2011، انخرط مقاتلون من تشاد والسودان في الفوضى التي عمّت البلاد.

وتتبادل الفصائل الليبية المسلحة على نحو متكرر اتهامات بنشر مرتزقة من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.

ووقع الهجوم قرب تراغن التي تبعد 902 كيلومتر جنوبي طرابلس ونحو 400 كيلومتر شمالي الحدود مع تشاد.

وقال المتحدث باسم بلدية تراغن، إن القتيل كان مقاتلا مواليا للحكومة التي تتخذ من شرق ليبيا مقرا لها والمتحالفة مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وهناك حكومتان في ليبيا منذ نزاع على نتائج انتخابات وتصعيد للقتال في عام 2014، وهما حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس والحكومة المؤقتة في الشرق.

وقال المتحدث خالد الشطاوي إن القوات تمكنت بحلول الظهر من وقف الهجوم على المعسكر الذي يقع في ضواحي تراغن، مشيرا إلى أن مستشفيات المدينة غير مجهزة بما يكفي لعلاج المصابين.

ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الوطني الليبي التابع لحفتر بشأن الهجوم.

وتسبب الشقاق بين الشرق والغرب في انقسام مؤسسات رئيسية وجمود في عمل البرلمانين المتحالفين مع فصائل مسلحة متنافسة.

وتواجه ليبيا انفلاتا أمنيا خاصة في المناطق الصحراوية حيث استفادت جماعات مسلحة وإجرامية تضم مقاتلين من تشاد والسودان، من الفراغ الأمني لترسخ وجودها.

وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها معسكرات لقوات الجيش الوطني الليبي لهجمات تشارك فيها جماعات تشادية.