مرحاض ذكي ينتشل معلومات حيوية من بالوعات الصرف

'فيتلو' ينبه مستخدميه إلى أعراض الإصابة بمرضي السكري والسرطان عبر تحليل مكونات الفضلات برصد معدل بعض المواد مثل البروتين الزائد والغليكوز وارسال تقرير للهاتف.
طوره علماء من وكالة الفضاء الأوروبية ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
لأجل ضمان تشخيص الأمراض وعلاجها في مرحلة مبكرة
ينتظر شركة قادرة على تبنيه وتسويقه على مجال واسع

واشنطن - تتمتع المراحيض بسمعة صحية سيئة باعتبارها مكانا قد تعشش فيه مئات المكروبات والجراثيم الضارة، لكن مرحاضا ذكيا قادما من الفضاء يستعد لتبييض هذا السجل الملطخ.

وطور علماء من وكالة الفضاء الأوروبية ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مرحاضا يستطيع تنبيه الشخص الذي يستخدمه إلى أعراض الإصابة بمرضي السكري والسرطان.

والتقنية الثورية تستخدم منذ مدة وسط العلماء الذين يقيمون في محطة الفضاء الدولية ويعتمدون على تحليل البول للاطمئنان على أوضاعهم الصحية.

وتوفر المراحيض بالفعل منجم معلومات عن الحالة الصحية وهو ما دفع وفي وقت سابق زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، لجلب مرحاض خاص إلى حدود بلاده مع كوريا الجنوبية أثناء عقد إحدى القمم، تفاديا لاستغلال دخوله الحمام في الكشف عن وضعه الصحي.

ويقوم المرحاض الذكي الذي أطلق عليه اسم "فيتلو" بتحليل مكونات الفضلات التي تخرج من الإنسان في الحمام، وفي مرحلة تالية، يقوم بإرسال البيانات إلى أجهزة ذكية مثل الهاتف.

فيتلو
كمية هائلة من المعلومات الصحية لن تضيع ببساطة في المجاري

ويراهن العلماء على هذا المرحاض لأجل ضمان تشخيص الأمراض وعلاجها في مرحلة مبكرة، لاسيما أن بعض الأشخاص لا يشعرون بأعراض لافتة.

وتقوم المستشعرات الحسية في هذا المرحاض الذكي برصد معدل بعض المواد مثل البروتين الزائد والغليكوز.

وقال الباحث مايكل ويندراين، إن معلومات صحية مهمة تضيع داخل المراحيض كلما جرى صرف الفضلات، وبالتالي فإن الجهاز الجديد يقدم خدمة كبيرة.

وأضاف "فى هذه اللحظة، يذهب الناس إلى الطبيب فقط عندما يكونون مرضى، فنحن لا نستمع إلى أجسادنا بما فيه الكفاية، ولكن المرحاض يستمع في كل مرة نستخدمه، فهناك كمية هائلة من المعلومات الصحية التي يتم إلقائها ببساطة في المجارى".

وينتظر الباحثون شركة قادرة على تبني المشروع لأجل تسويقه بدلا من أن يظل مقتصرا على رواد الفضاء.