مرض غامض وشائع لكن لا يعرفه الكثيرون

الفيبروميالغيا أو الألم العضلي الليفي يضخم الشعور بالأحاسيس الموجعة من خلال التأثير على الطريقة التي يعالج بها الدماغ إشارات الألم.
أيار شهر التوعية بهذا المرض
الفيبروميالغيا يصيب واحدًا من بين كل 20 شخصا
النساء أكثر عرضة للإصابة بالفيبروميالغيا من الرجال
الأشخاص المصابون بالفيبروميالغيا يُواجَهون بعدم التصديق
الألم العضلي الليفي قد ينتج في بعض الأحيان عن التعرض لصدمة جسدية أو عاطفية

لندن - لا يزال هناك نقص كبير في فهم مرض الفيبروميالغيا حتى أن بعض الأطباء يقولون إنهم لا يؤمنون بوجود هذا الداء.
ويُطلق أيضا على هذا المرض "غير المرئي" اسم الألم العضلي الليفي والذي يرتبط بمجموعة من الأعراض، بما في ذلك الألم المنتشر والصداع والتعب وتيبس العضلات والنوم والمشاكل المعرفية مثل ضبابية وضعف التركيز.
وخُصص شهر مايو/أيار كل عام، للتوعية بالمرض الذي يصيب واحدًا من بين كل 20 شخصا، وتعد النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال. 
ويعاني المصابون بالفيبروميالغيا من ألم متكرر يتراوح من طعن يجعل المريض يتجمد، إلى الخفقان المستمر والألم والتشنج.
ووفقا لصحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية يواجه مرضى الفيبروميالغيا ردود فعل غير مفيدة من الأطباء، ويتعرضون للسخرية من قبلهم لدرجة أن يقولوا للمريض إن الأمر كله يدور في رأسه فقط ولا تشخيص لما يشعر به.
وغالبًا ما يُواجَه الأشخاص المصابون بالفيبروميالغيا بعدم التصديق فيشعرون بالإحباط ويتوقفون عن طلب المساعدة.
ويضطر المرضى إلى شرح آلامهم باستمرار، ويقاتلون لإقناع عائلاتهم وأصدقائهم وزملائهم وأطبائهم، الأمر الذي يجلب لهم الإرهاق من غير فائدة، فيُجبرون على التظاهر بأنهم بخير.

لا يوجد علاج للألم العضلي الليفي

وبحسب موقع "مايو كلينك" الطبي فإن الألم العضلي الليفي اضطراب يُعرف بوجود ألم عضلي هيكلي منتشر، ويصحبه الإرهاق والنوم ومشاكل في الذاكرة والمزاج.
ويعتقد الباحثون أن الألم العضلي الليفي يضخم الشعور بالأحاسيس المؤلمة من خلال التأثير على الطريقة التي يعالج بها الدماغ إشارات الألم.
وتبدأ الأعراض في بعض الأحيان بعد التعرض لصدمة بدنية، أو جراحة أو التهاب أو ضغط نفسي شديد
وفي حالات أخرى، تتراكم الأعراض بمرور الوقت مع عدم وجود حدث واحد متسبب بها.
ويعاني الكثير من الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي أيضًا صداع التوتر واضطرابات في المفصل الفكي الصدغي ومتلازمة القولون العصبي والقلق والاكتئاب.
بينما لا يوجد علاج للألم العضلي الليفي، يمكن للعلاجات المختلفة أن تساعد على التحكم بالأعراض. وقد تساعد ممارسة التمرينات والراحة وسبل الحد من التوتر أيضًا.
ولا يعرف الاطباء مسببات الفيبروميالغيا، ولكن يُحتمل بشدة أنها تتضمن مجموعة متنوعة من العوامل العاملة جنبًا إلى جنب التي قد تتضمن العوامل الوراثية والعدوى والصدمة العاطفية والضغط النفسي. 
كما قد يكون الألم العضلي الليفي ناتجًا في بعض الأحيان عن التعرض لصدمة جسدية، مثل حوادث السيارات. 
ويعيق الألم ونقص النوم المصاحبان للألم العضلي الليفي القدرة على أداء الوظائف في المنزل أو العمل.
كما يؤدي الإحباط الناجم عن التعامل مع الحالة التي لا تحظى بالفهم الصحيح، إلى الاكتئاب والقلق المرتبط بالحالة الصحية.