مركز أدهم للفنون بجدة .. بيت لكل الفنون

عشرون حدثا فنيا بمشاركة 22 جاليرى احتفالاً باليوم الوطني للسعودية.
الهدف من إقامة المركز هو أن يكون مركزا يحتوي على جميع مجالات الفنون تحت سقف واحد
من أهداف المركز أن يصبح شرياناً فنيا لتحقيق الإشباع الفني والثقافي لجميع شرائح المجتمع، وذلك تماشيا مع رؤية 2030

لم تكن النهضة التشكيلية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، وليدة اليوم، ولم تأتى مصادفة، بل نتاج حراك رسمي، وجهود شخصية من قبل الكثيرين من الشخصيات الفاعلة في المشهد التشكيلي بالمملكة، بجانب انتشار المراكز الفنية التي تحتضن الكثير من المعارض والورش الفنية.
ومن بين المراكز الفنية السعودية الفاعلة في المشهد التشكيلي بالمملكة، يأتي مركز أدهم للفنون بمدينة جدة، والذي يضم مجموعة من الجاليريهات، التي تهتم بمختلف أنماط الفنون التشكيلية، من رسم ونحت وفنون تراثية وشتى الفنون البصرية.
وكما يقول الدكتور طلال أدهم، لـ "ميدل إيست أونلاين" فقد كان الهدف من إقامة المركز هو أن يكون مركزا يحتوي على جميع مجالات الفنون تحت سقف واحد، وأن يصبح المركز شرياناً فنيا لتحقيق الإشباع الفني والثقافي لجميع شرائح المجتمع، وذلك تماشيا مع رؤية 2030، التي منحت دفعة قوية لشتى القطاعات بالمملكة بما فيها قطاع الثقافة والفنون.
وقد افتتح المركز في العام 2018، بمبادرة من الدكتور طلال أدهم، وهو رجل أعمال سعودي، عاشق للفنون، وأحد المهتمين باقتناء الأعمال الفنية، ونوال أدهم، التي اهتمت بأن يعمل المركز وفق رؤية منهجية تحقق المزيد من التطور للحركة التشكيلية بمدينة جدة، بشكل خاص، والمملكة العربية السعودية بوجه عام.
وكما يروى لنا الدكتور طلال أدهم، فإن المركز يعمل تحت شعار "المركز بيت لكل فنان"، وقد صار بالفعل واجهة حضارية يقصدها كل مهتم بالإبداع، وكل متذوق للفنون.
رموز تشكيلية
وقد توسعت أنشطة المركز، وصارت أكثر تنوعا، فصار هناك "صالون أدهم الثقافي" الذي يعقد لقاءً كل شهر لتناول سيرة ومسيرة أحد رواد الفنون التشكيلية بالمملكة.

وهناك مبادرة لدعم الأسر المنتجة التي تهتم بتقديم أعمال فنية تراثية، حيث تتيح المبادرة للفنانين المهتمين بالحرف التراثية والشعبية بعرض منتجاتهم في المركز بإيجارات رمزية، كما تمنح المبادرة مساحات مجانية للفنانين من أصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة.
ولا تغيب الأنشطة الفنية عن المركز فهنا معرض فني، وهناك ورشة عمل لتدريب الراغبين في تعلم الفنون التشكيلية، أو ندوة فنية، ليبقى مركز أدهم للفنون في حالة حراك دائم على مدار أيام الأسبوع.
عشرون حدثا فنيا
وفى مناسبة اليوم الوطني الـ 90 للمملكة، يشهد مركز أدهم للفنون بمدينة جدة، 20 حدثا فنيا ما بين معارض تشكيلية، وعروض فلكلورية وتراثية.
وتقام تلك الفعاليات والأحداث الفنية بمشاركة عدد من الجاليريهات الفنية، ومجموعة كبيرة من الفنانين التشكيليين، بينهم مها ياسين، ومحمد حيدر، ومطلوبة قربان، وليلى الشريف، وسلوى الرفاعى، وفاطمة الجبيني، ونذير ياوز، وشمس دمنهوري، وسعود خان، ونوال أدهم، ومروان نصير، ومحمد عوض، وأبوعمر المصري، وصديق نحاس، ووهيب زقزوق، والحفظى، وزهور منديل، وقاف، بجانب طلال أدهم مدير المركز.
وذلك بجانب احتفالية خاصة تعرض خلالها لوحة "الوطن بقلوبنا" للفنان عبدالعظيم الضامن ومشاركة عدد من فناني وفنانات المنطقة الغربية بالمملكة وعدد من الفنانين من ذوى الاحتياجات الخاصة، والتي تقام بـ "شارع الفن" بالمركز، حيث سيشارك عدد من الفنانين بعد اكتمال لوحة بكتابة عبارات عن الوطن على جزء من اللوحة التي تمتد بطول 30 مترا.
ومن جانبها قالت الفنانة التشكيلية السعودية، مها ياسين لـ "ميدل إيست أونلاين": إن من بين المعارض التشكيلية التي ستقام بمركز أدهم للفنون بجدة، في إطار الاحتفالات باليوم الوطني للمملكة والذي يحل في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول في كل عام، المعرض السنوي لجاليرى فنون المها، وذلك بمشاركة عدد من الفنانين والفنانات التشكيليات السعوديات، الذين يعرضون أعماهم الفنية في مجالات النحت والتصوير، وغير ذلك من الفنون التشكيلية، والتي تبرز "الانتماء الوطني" في وجدان وأعمال هؤلاء الفنانين.