مروحيتان اميركيتان حلقتا بالقرب من مقديشو

الصوماليون والمروحيات الاميركية: علاقة خطرة

مقديشو ونيروبي - افاد شهود عيان ان مروحيتين اميركيتين حلقتا الخميس فوق منطقة تبعد بضعة كيلومترات عن شمال مقديشو العاصمة الصومالية.
واكد الشهود ان طاقمي المروحيتين كانا يلتقطان صورا.

وحلقت المروحيتان على ارتفاع منخفض فوق شاطئ المعن الذي يعتبر بمثابة ميناء يتم تزويد العاصمة الصومالية عبره حسبما افاد محمد هيرس عبد الله احد رجال الاعمال في مقديشو.

وبثت اذاعة بنادير الخاصة في مقديشو الخبر عصر الخميس استنادا الى احد صحافييها كان على الارض.

واكد عبد الله عمر حسن مدير شركة عامة للهاتف في المعن انه شاهد المروحيتين واكد انهما من طراز بلاك هوك، مضيفا ان "احدى المروحيتين كانت تحلق على ارتفاع منخفض جدا بينما كانت الاخرى تحلق فوقها لحمايتها".

ومروحيات بلاك هوك معروفة في العاصمة الصومالية منذ ان استخدم العديد منها لنقل جنود النخبة الاميركية في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر 1993 الى احد احياء مقديشو في محاولة لخطف زعيم الحرب محمد فرح عيديد ومساعديه.

وقد آلت العملية الى الفشل واسفر تبادل اطلاق النار الذي استمر اكثر من 24 ساعة عن مقتل 18 جنديا اميركيا حسب الميليشيات وسكان مقديشو واكثر من 300 صومالي معظمهم من المدنيين.

ونفذ الجيش الاميركي العملية آنذاك باشراف بعثة عسكرية انسانية للامم المتحدة.

ومن جهة اخرى قللت السفارة الاميركية في نيروبي الخميس من اهمية الشائعات التي تروجها الصحف المحلية ومفادها ان التجهيزات العسكرية في كينيا ستستخدم في عملية عسكرية محتملة ضد الصومال التي تتهمها واشنطن بايواء ارهابيين.

وقال متحدث باسم الممثلية الاميركية "خلال زيارتي الاسبوع الماضي الى كينيا، لم يبحث مساعد وزير الخارجية الاميركية المكلف الشؤون الافريقية وولتر كانستينر في المسائل العملية المتعلقة باستخدام تجهيزات كينية او قواعد عسكرية".

واضاف ان "العمليات العسكرية (الاميركية) تركز على افغانستان" وردا على سؤال حول ما اذا كان هذا يعني ان الولايات المتحدة تراجعت عن قصف الصومال، قال انه لا مجال لاستنتاج ذلك من حديثه.

وكانت وسائل الاعلام الكينية والدولية نشرت شائعات حول امكان تنفيذ عمليات اميركية عسكرية مقبلة في الصومال.

وكتبت صحيفة "ذا نيشين" الكينية المستقلة على صفحتها الاولى ان "الولايات المتحدة تريد كينيا قاعدة للحرب ضد الارهاب".

واتهمت واشنطن منظمة الاتحاد الاسلامية الاصولية باقامة علاقات مع شبكة القادة بزعامة اسامة بن لادن كما جمدت اموال مجموعة البركات الصومالية بتهمة تمويل القاعدة.