مزج اللقاحات الصينية يعزز فاعلية التطعيم

المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها يعتبر ان اللقاحات المتوفرة حاليا لا تتمتع بمعدلات عالية من الحماية، ويبحث التطعيم باستخدام لقاحات من خطوط الإنتاج التقنية المختلفة.


بكين - قال كبار مسؤولي مكافحة الأمراض في الصين إن البلاد تفكر رسميا في مزج لقاحات مضادة لكوفيد-19 كوسيلة لتعزيز فاعلية التطعيم.
وتشير البيانات المتاحة أن اللقاحات الصينية تأتي في مرتبة متأخرة عن مثيلاتها من حيث الفاعلية لا سيما فايزر ومودرنا لكنها تتطلب ضوابط أقل صرامة عند تخزينها.
وقال جاو فو مدير المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها في مؤتمر بمدينة تشنغدو السبت إن اللقاحات المتوفرة حاليا "لا تتمتع بمعدلات عالية من الحماية".
وأضاف "نبحث التطعيم باستخدام لقاحات من خطوط الإنتاج التقنية المختلفة".
وقال جاو إن اتخاذ خطوات "لتحسين" عملية التطعيم من خلال تغيير عدد الجرعات والفترة الزمنية بينها هو حل "مؤكد" لمشكلات الفاعلية.

اتخاذ خطوات "لتحسين" عملية التطعيم من خلال تغيير عدد الجرعات والفترة الزمنية بينها هو حل "مؤكد" لمشكلات الفاعلية.

وصنعت الصين أربعة لقاحات محلية تم إقرارها للاستخدام العام، وقال مسؤول إن البلاد ستنتج على الأرجح ثلاثة ملايين جرعة بحلول نهاية العام.
وتتباين الاراء في العالم حول حملات التلقيح المكثفة وغير المسبوقة في التاريخ بسبب كورونا وحتى حول الثقة في اللقاحات لا سيما بعد ظهور مضاعفات سلبية لبعض اللقاحات مثل أسترازينيكا وجونسون آند جونسون وشبهات بتورطهما في اصابات بتجلط الدم الى جانب انتشار سلالات جديدة شرسة واكثر عدوانية.
وكشف استطلاع عالمي للرأي أن الناس في أنحاء العالم يرغبون بشكل عام في الحصول على لقاح ضد مرض كوفيد-19، لكن مشاعر الريبة إزاء اللقاحات التي تنتجها الصين وروسيا تفوق مخاوفهم من اللقاحات المصنوعة في ألمانيا أو الولايات المتحدة.
توصلت دراسة نشرها باحثون في مجال الثقة باللقاحات إلى أن نظريات المؤامرة والتضليل تغذي مشاعر الريبة ويمكن أن تؤدي إلى تقهقر معدلات التطعيم إلى ما هو أدنى من المستويات المطلوبة لحماية المجتمعات.
وخلص باحثون في البرازيل على سبيل المثال إلى أن معدل فعالية لقاح سينوفاك الصيني في الوقاية من الالتهابات المصحوبة بأعراض منخفضة تصل إلى 50.4% وفعالية لقاح سينوفارم في حدود 79 بالمئة، بينما بلغت نسبة فعالية لقاح فايزر 97%.
وكانت المختبرات الصينية اضطرت بسبب نقص مرضى كوفيد-19 في الصين لإجراء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في الخارج حيث لا يزال انتشار الفيروس واسعا.

اللقاحات الصينية تتطلب ضوابط أقل صرامة عند تخزينها
اللقاحات الصينية تتطلب ضوابط أقل صرامة عند تخزينها

وتم اجراء اختبارات لقاحي سينوفارم في نحو عشر دول بينها الأرجنتين والبيرو ومصر والأردن.
وكانت الصين تقود في بداية ازمة كورونا سباق اللقاحات العالمي، لكن العديد من المختبرات الغربية تجاوزتها.
وتعهدت بكين بجعل اللقاحات التي طورتها مختبراتها "سلعا متاحة عالمية" وتوفيرها "بسعر معقول" أو حتى "مجانا" إلى الدول النامية.
وأعلن خبراء منظمة الصحة العالمية في وقت سابق أن لقاحي مختبري سينوفارم وسينوفاك الصينيين ثبت أنهما آمنين وفعالين ضد فيروس كورونا، غير أنهما ما زالا بحاجة إلى المزيد من البيانات.
والتقييم السابق أجرته مجموعة الخبراء الاستراتيجية الاستشارية حول التلقيح في منظمة الصحة العالمية التي اجتمعت لصياغة توصيات في مجال اللقاحات.
تسمح موافقة منظمة الصحة العالمية بموجب إجراء الحالات الطارئة للدول بتسريع إجراءات الموافقة التنظيمية الخاصة بها لاستيراد اللقاح وإدارته، كما تتيح لليونيسيف شراء اللقاح لتوزيعه على الدول التي تحتاجه.
في 31 كانون الأول/ديسمبر 2020 منحت منظمة الصحة أول موافقة بشكل طارئ للقاح فايزر/بايونتيك المضاد لكوفيد-19. وقامت بالمثل في 15 شباط/فبراير للقاحات أسترازينيكا (تلك المصنعة في كوريا الجنوبية وفي الهند من قبل معهد الأمصال) وفي 12 آذار/مارس للقاح بجرعة واحدة أعدته شركة جونسون آند جونسون.