مسؤولون جمهوريون سابقون يحشدون لحملة ضد ترامب

عشرات الجمهوريين من مسؤولي الأمن القومي السابقين يعتبرون أن ترامب سيعرض أمن الولايات المتحدة للخطر إذا استمر في الرئاسة لولاية جديدة من أربع سنوات.
جمهوريون يدعمون ترشح بايدن للرئاسة رغم الخلافات السياسية
ترامب يخوض معارك على أكثر من جبهة داخلية
مبادرة من مسؤولين جمهوريين سابقين لتضييق الخناق على ترامب

واشنطن - يعمل العشرات من الجمهوريين من مسؤولي الأمن القومي الأميركي السابقين على تشكيل مجموعة ستقدم الدعم للمرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن وذلك في إشارة أخرى إلى أن الرئيس دونالد ترامب أبعد بعض الأعضاء في حزبه.

وقالت مصادر مطلعة على هذا التحرك، إن المجموعة ستؤيد بايدن علنا خلال الأسابيع المقبلة، فيما يخطط أعضاؤها لإطلاق حملة لصالح نائب الرئيس السابق الذي يواجه ترامب في انتخابات 3 نوفمبر/تشرين الثاني.

وأضافت المصادر أن الخطة تضم ما لا يقل عن 24 مسؤولا خدموا تحت قيادة الرؤساء الجمهوريين السابقين رونالد ريغان وجورج بوش الأب وجورج بوش الابن، كما يجري الحديث مع عشرات آخرين للانضمام.

وقالت المصادر إن المجموعة ستدفع بأن استمرار ترامب أربعة أعوام أخرى في الرئاسة سيُعرض الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر وأنه ينبغي للجمهوريين أن ينظروا لبايدن على أنه خيار أفضل رغم الخلافات السياسية.

وبحسب الأشخاص المعنيين الذين اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم، يقود المبادرة جون بيلينجر الثالث وكين وينستاين وكلاهما شغل مناصب عليا في عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن، فقد عمل بيلينجر مستشارا قانونيا لمجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية وكان وينستاين مستشارا لبوش للأمن الداخلي ومدير مكتب المدير السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي روبرت مولر.

وقال أحد المشاركين في المجموعة بشرط عدم الإفصاح عن اسمه "يقيم ترامب علاقات صداقة مع دكتاتوريين، إنه خطر حقيقي".

ومن الممكن أن يجري الإعلان عن المجموعة قبل عقد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في أغسطس/آب الذي من المفترض أن يعلن رسميا ترشيح بايدن لخوض سباق الرئاسة المقبل ضد ترامب، إلا أن المصادر قالت إنه لم يجر بعد تحديد موعد للإعلان عن المجموعة. وتظهر استطلاعات الرأي تفوقا كبيرا لصالح بايدن أمام ترامب.

وخلال الأسابيع الأخيرة أثار ترامب الذي لم يواجه معارضة تذكر من أعضاء حزبه لترشحه لفترة ثانية، انتقادات حادة من العديد من القادة العسكريين المتقاعدين والأعضاء السابقين في إدارته.

وجاء الانتقاد بسبب دعواته إلى رد عسكري على الاحتجاجات التي تشهدها المدن الأميركية على العنصرية ووحشية الشرطة وأسلوب تعامل إدارته مع أزمة وباء كورونا.

ويخوض الرئيس الجمهوري المثير للجدل معارك على أكثر من جبهة داخلية وبات يواجه انتقادات علنية من أعضاء سابقين في إدارته يتصدرهم جون بولتون (من صقور الجمهوريين) مستشاره السابق للأمن القومي الذي أقيل من منصبه على اثر خلافات حول السياسات الخارجية وطريقة إدارة ترامب لعدة ملفات من ضمنها ملفي إيران وكوريا الشمالية.

وتحول الخلاف بين بولتون وترامب إلى تلاسن علني بعد أن نشر الأول كتاب يشكك في قدرة ترامب على إدارة شؤون الولايات المتحدة ويتحدث عن خرقه للدستور وتضارب المصالح.

ومن شأن كتاب بولتون أن يفاقم متاعب المرشح الجمهوري ويقلل من حظوظه في الفوز بولاية رئاسية ثانية.