مسائل "صعبة جدا" تبقي الحرب التجارية بين بكين وواشنطن

شي يعلن أنّ المفاوضات حول الخلاف التجاري ستتواصل الأسبوع المقبل في واشنطن والبيت الأبيض يؤكد أن المناقشات المفصلة والمكثفة أتاحت إحراز تقدم بين الطرفين.

بكين - صرح الممثل الأميركي للتجارة روبرت لايتهايزر في بكين الجمعة أن مسائل "صعبة جدا" ما زالت عالقة في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، على الرغم من "يومين جيدين جدا" من المفاوضات بين الجانبين.

واختتم مسؤولون كبار من العملاقين الاقتصاديين يومين من المحادثات أملا في نوايا حسنة كافية لتفادي تصعيد في حرب الرسوم التجارية بينهما.

واثر لقاء بينه وبين الوفد الأميركي، أعلن الرئيس شي أنّ المفاوضات حول الخلاف التجاري ستتواصل الأسبوع المقبل في واشنطن، حسبما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية.

وفي واشنطن، أكّد البيت الأبيض في بيان أنّ "المباحثات ستتواصل الأسبوع المقبل في واشنطن على مستوى الوزراء ونواب الوزراء".

وتابع أنّ "المناقشات المفصلة والمكثفة أتاحت إحراز تقدم بين الطرفين"، وأوضح البيان أن الطرفين اتفقا أن أي التزامات سيتم النص عليها في مذكرة تفاهم بين البلدين.

وتترقب الأسواق المالية مؤشرات على اتفاق البلدين على مواصلة هدنة بينهما في حرب الرسوم الجمركية المتبادلة.

وقال لايتهايزر خلال لقاء مع الرئيس الصيني شي جينبينغ "لدينا شعور بأنه يجب أن نحقق تقدما في بعض القضايا المهمة جدا والصعبة جدا".

أميركا والصين
حرب تجارية تأبى أن تنتهي

وتأتي تصريحات لايتهازر قبل أسبوعين من انتهاء مهلة منحتها الولايات المتحدة إلى الصين حتى الأول من آذار/مارس لإيجاد أرضية مشتركة بشأن الخلافات التجارية بين البلدين، قبل أن ترفع رسومها الجمركية على ما قيمته 200 مليار دولار من السلع الصينية المستوردة سنوياً من 10 بالمئة حالياً إلى 25 بالمئة.

وبدأت المباحثات الخميس بين الطرفين في بكين بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه قد يمدد مهلة تنتهي في الأول من آذار/مارس وفقا للتقدم المحرز في بكين.

ويسعى الجانبان الأميركي والصيني إلى التوصل إلى تسوية لخلافاتهما التجارية خلال المحادثات لتجنب تصعيد المواجهة التجارية قبل أن تنتهي في أول آذار/مارس المقبل مهلة تسبق فرض المزيد من الرسوم الجمركية المقررة على واردات السلع الصينية للسوق الأميركية.

وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض "إذا اقتربنا من التوصل إلى اتفاق ... فإنني قد أمدد المهلة لفترة قصيرة". وذكرت وكالة بلومبرغ أنه قد يمدد المهلة 60 يوما إضافيا.

الصين عرضت تعزيز واردتها من السلع الأميركية مع وعود بشراء معدات بأعداد كبيرة بالإضافة لسلع أخرى. لكن المسؤولين "لا يزالون على خلاف بشأن عدد من المسائل

لكن عدة تقارير إعلامية أشارت إلى إحراز تقدم قليل في المباحثات الدائرة في بكين، خصوصا بشأن مسائل شائكة مثل المطالب الأميركية أن توقف بكين مطالبة الشركات الأجنبية بنقل التكنولوجيا لشركاتها بشكل قسري كشرط لفتح أعمال في الصين وكذلك تقليص الدعم الذي تستفيد منه الشركات المحلية.

وأشارت تقارير إعلامية إلى إحراز تقدم طفيف في مباحثات بكين، خصوصا بشأن مسائل شائكة مثل المطالب الأميركية أن توقف بكين مطالبة الشركات الأجنبية بنقل التكنولوجيا لشركاتها بشكل قسري كشرط للعمل في الصين وكذلك تقليص الدعم الذي تستفيد منه الشركات المحلية.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ الصين عرضت تعزيز واردتها من السلع الأميركية مع وعود بشراء معدات بأعداد كبيرة بالإضافة لسلع أخرى. لكن المسؤولين "لا يزالون على خلاف بشأن عدد من المسائل".

وذكرت بلومبرغ أنّ الجانبين عجزا عن تضييق الفجوة بخصوص الإصلاحات الهيكلية الصينية التي تطالب بها واشنطن.

كانت الولايات المتحدة فرضت منذ تموز/يوليو الماضي رسوما بنسبة 25 بالمئة على واردات صينية للسوق الأمريكية بقيمة 50 مليار دولار، ورسوما بنسبة 10 بالمئة على واردات تصل قيمتها إلى 200 مليار دولار، وردت الصين بإجراءات مماثلة.