مساعدات إماراتية لتشاد لتعزيز قدراته على مكافحة الإرهاب

نجامينا تتسلم من أبوظبي معدات أمنية وآليات عسكرية ضمن جهود دعم الدولة الافريقية في مجال مكافحة الإرهاب ودعم برامج حماية الحدود.

نجامينا - ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية اليوم الأحد أن دولة الإمارات قدمت آليات عسكرية ومعدات أمنية إلى تشاد ضمن جهود دعم البلد الإفريقي وتعزيز قدرات قواتها في مجال مكافحة الإرهاب ودعم برامج حماية الحدود.

ويشير هذا الدعم إلى الجهود الإماراتية التي لا تهدأ خاصة لجهة تعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، فيما كانت أبوظبي سباقة في وضع مقاربة شاملة في مواجهة التطرف وتعزيز الأمن تذهب أبعد من فضائها الجغرافي والحدودي، معززة في الوقت ذاته الدعم الإنساني للدول الافريقية ولعدة وجهات عالمية أخرى في استمرار لنهج الأب المؤسس الراحل الشيخ زايد.

وتأتي هذه المبادرة في إطار العلاقات المتميزة بين دولة الإمارات وجمهورية تشاد على مختلف الأصعدة والتي توجت بتوقيع عدة اتفاقيات ثنائية، منها اتفاقية التعاون العسكري التي وقعها الطرفان في يونيو/حزيران الماضي خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الانتقالي التشادي محمد إدريس ديبي اتنو، إلى أبوظبي.

وبحسب الوكالة الإماراتية قام سفير دولة الإمارات لدى تشاد راشد سعيد الشامسي بتسليم الآليات والمعدات إلى وزير الدفاع التشادي الفريق ركن داوود يحيى إبراهيم، بحضور رئيس الأركان العامة ورئيس الاحتياطي الاستراتيجي للجيش التشادي وكبار الجنرالات.

وترتبط الإمارات وتشاد بعلاقات ثنائية متينة وعرفت في السنوات الأخيرة تطورا لافتا م افتتاح أبوظبي سفارة لها في نجمينا في العام 2017 وقيام الأخيرة في العام التالي بافتتاح سفارة لها لدى دولة الإمارات.

لقاء سابق بين رئيس دولة الامارات والرئيس التشادي في أبوظبي
لقاء سابق بين رئيس دولة الامارات والرئيس التشادي في أبوظبي

وتبادل البلدان زيارات على أعلى المستوى كان آخرها زيارة الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو لدولة الإمارات في يونيو/حزيران الماضي ولقائه برئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وبحث الزعيمان حينها سبل تعزيز العلاقات الثنائية ورفع مستوى التعاون ليشمل المزيد من المجالات. كما ناقشا عددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، واستعرضا أيضا "عددا من القضايا والتطورات محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها"، مؤكدين على ضرورة الاحتكام إلى الحوار والتفاهم لتسوية الصراعات والنزاعات في المنطقة والعالم.

وتقول مصادر تشادية إنه منذ أن فتحت نجامينا قنوات الاتصال الدبلوماسي مع الدول الخليجية أصبحت الإمارات من أكثر دول الخليج تفاعلا مع قضايا تشاد.

والدعم الإماراتي لتشاد إنسانيا واقتصاديا ليس استثناء في سياق سياسة مد الجسور التي أرسى دعائمها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ضمن رؤية استشرافية ومقاربة إستراتيجية تقوم على تعزيز التنمية ومكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا.

وتقف جهود الإمارات المصنفة عالميا كأهم وأكبر مساهم دولي في الدعم والمد الإنساني لشعوب إفريقيا وعدة مناطق في العالم تعاني الفقر والمجاعة وجهودها في مكافحة التطرف، شاهدة على الجهد الرامي للحد من آفة الإرهاب ومسبباته.  

وتقع تشاد في منطقة وسط أفريقيا ذات أغلبية مسلمة تحيط بها توترات واضطرابات شديدة إذ فضلا عن مواجتها حركات متمردة وإسلامية متطرفة، يحدها كل من السودان ونيجيريا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون.

وتعتبر من الدول الإفريقية التي تمتلك أحد أكفأ الجيوش في المنطقة ولعبت دورا مهما في جهود دعم الغرب في مكافحة جماعة بوكو حرام التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في نيجيريا المجاورة وفروع تنظيم القاعدة في المنطقة. وتساهم كذلك في دعم جهود دول الجوار في مواجهة الجماعات الإسلامية المتطرفة وأرسلت في السنوات القليلة الماضية قوات لمقاتلة المسلحين في نيجيريا والنيجر والكاميرون ومالي.