مساعدات مالية من الإمارات والسعودية للتصدي لأزمة الغذاء باليمن

السعودية والإمارات تتعهدان بتقديم 500 مليون دولار إضافية ضمن برنامج جديد للمساعدات الغذائية.
مبادرة إمداد للتصدي لأزمة الغذاء في اليمن برعاية 10 إلى 12 مليون متضرر

دبي - تعهدت السعودية والإمارات الثلاثاء بتقديم 500 مليون دولار إضافية ضمن برنامج جديد للمساعدات الغذائية لليمن. وتقود السعودية والإمارات تحالفا من دول عربية يقاتل الحوثيين في اليمن.

وأعلن عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المشرف العام لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية البرنامج في مؤتمر صحفي مشترك في الرياض مع ريم الهاشمي وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي.

وقال "المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تطلقان مبادرة إمداد للتصدي لأزمة الغذاء في اليمن برعاية 10 إلى 12 مليون يمني متضرر بتقديم دعم إضافي بمبلغ 500 مليون دولار أميركي".

ويقول التحالف إنه أولى منذ بداية عملياته في اليمن، العمل الإنساني أهمية كبرى؛ حيث كون خلية للإجلاء والأعمال الإنسانية تتولى المهام ذات العلاقة بالعمل الإنساني كافة والتنسيق مع المنظمات الدولية سواء الحكومية أو غير الحكومية لضمان رفع المعاناة عن الشعب اليمني، وتوفير المستلزمات الضرورية سواء من المواد الغذائية أو الدوائية.

وأوضح الربيعة أن المبادرة الجديد تهدف إلى "تأمين غذاء نحو 10 إلى 12 مليون يمني".

وأضاف أن السعودية والإمارات والكويت قدموا مليار و250 مليون دولار لدعم اليمن، في إطار خطط الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة. وتابع "ننسق مع المنظمات الأممية لإيصال المساعدات للمحتاجين في اليمن".

أزمة غذاء
11 مليون طفل يمني يحتاجون للمساعدة

وفي وقت سابق قالت منظمة الصحة العالمية، في تغريدة نشرتها عبر صفحة مكتبها باليمن على تويتر، إن أكثر من 11 مليون طفل يمني، يشكلون 80 بالمائة من أطفال البلاد، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.

ومنذ نحو 4 أعوام يشهد اليمن البالغ عدد سكانه نحو 27.5 مليون نسمة، حربًا بين القوات الحكومية مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، ومسلحي جماعة الحوثي الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 2014.

وخلّفت الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة.

واصطدمت الجهود الأممّية الرامية لعقد مفاوضات سلام في اليمن بانتكاسة ميدانية تمثّلت باشتباكات عنيفة اندلعت ليل الإثنين في مدينة الحديدة بعد نحو أسبوع من توقّف القتال فيها، في تصعيد يتناقض وأجواء الأمل التي أشاعها في اليوم نفسه إعلان المتحاربين تأييدهم إعادة إطلاق العملية السياسية في البلد الغارق في الحرب منذ أكثر من أربع سنوات.

وأفاد مسؤولون في القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً أنّ اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة الحديدة منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء بالتزامن مع غارات شنّتها طائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية على مواقع في المدينة الساحلية الاستراتيجية.