مسبار صيني يتوثب لأخذ عينة من القمر قبل نهاية العام

بعد أيام من هبوط مسبار صيني على الجانب البعيد من اقرب الكواكب للارض، بكين تعلن عن برنامج لارسال آخر في 2019 وآخر إلى المريخ بحلول عام 2020.

بكين - قال مسؤول صيني في مجال الفضاء الاثنين إن بلاده ستطلق مسبارا لأخذ عينات من القمر أواخر العام الحالي وذلك بعد أيام من هبوط مسبار صيني على الجانب البعيد من القمر.

وهبط المسبار الصيني تشانغ آه-4 على القمر في الثالث من يناير/كانون الثاني وأرسل أول صورة قريبة على الإطلاق للجانب البعيد من الكوكب.

وأشادت إدارة الفضاء الوطنية بالأمر بوصفه الأول من نوعه وقالت إنه "يزيح ستار الغموض" عن الجانب البعيد من القمر وإنجاز كبير لبرنامج الفضاء الوطني الطموح.

وتشمل مهام المسبار تشانغ آه-4 الرصد الفلكي ومسح التضاريس والتكوين الصخري للقمر وقياس الإشعاع النيتروني والذرات المحايدة لدراسة البيئة على الجانب البعيد من القمر.

وقال وو يان هوا نائب رئيس إدارة الفضاء في إفادة صحفية وفقا لمقتطفات رسمية على الإنترنت إن مهمة المسبار تشانغ آه-5، المقرر أن يأخذ عينات من الجانب القريب من القمر، ستكون في نهاية العام كما سترسل بكين مسبارا آخر إلى كوكب المريخ بحلول عام 2020.

وأضاف وو أن مهمة المسبار تشانغ آه-5 ستمهد الطريق أمام إرسال مسابير أخرى إلى القطب الجنوبي للقمر وربما العودة بعينات من الجانب البعيد منه على حسب النتائج التي سيتم التوصل إليها في المهمة المقبلة.

وأشار إلى أن الاختبارات التي ستجريها مهمات في المستقبل قد تمهد الطريق للبناء على سطح الكوكب عن طريق تجربة تقنيات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد أو استخدام تربة القمر في البناء.

وقال "تبحث الصين والولايات المتحدة وروسيا والدول الأوروبية وغيرها مسألة بناء قاعدة أو محطة أبحاث على سطح القمر".

سطح القمر
مهمات قد تمهد الطريق للبناء على سطح الكوكب

ويدور القمر حول نفسه بنفس سرعة دورانه حول الأرض مما يعني أن معظم أنحاء الجانب البعيد من القمر أو ما يعرف بالجانب المعتم تكون غير مرئية دائما بالنسبة لنا. واستطلعت مركبات فضائية الجانب البعيد من الكوكب من قبل لكنها لم تهبط عليه.

وجعلت الصين من استكشاف الفضاء أولوية لها في السنوات القليلة الماضية فيما تسابق للحاق بروسيا والولايات المتحدة حتى تصبح قوة رئيسية في مجال الفضاء بحلول عام 2030. وتعتزم البدء في بناء محطة فضاء مأهولة العام المقبل.