مستخدمو تويتر أكثر شبابا وطلبا للعلم

أكثر من نصف أصحاب الحسابات في تويتر في الولايات المتحدة لهم شهادات جامعية لكنهم لا يتميزون عن عامة الأميركيين بنوعهم الاجتماعي أو الإتني.
تويتر تراجع تغريدات زعماء العالم
منصة التواصل تفرض تطبيق قواعدها

واشنطن – يعتبر مستخدمو تويتر في الولايات المتحدة أكثر شبابا وتحصيلا للشهادات وميلا للخطّ السياسي اليساري من العامة، بحسب ما أظهرت دراسة لمركز "بيو" البحثي.
وفي المقابل، لا يتميّز روّاد شبكة التواصل الاجتماعي هذه عن عامة الأميركيين بنوعهم الاجتماعي أو الإتني، بحسب نتائج هذه الدراسة التي شملت بالغين.
ويبلغ العمر الوسطي لمستخدمي تويتر 40 عاما، في مقابل 47 للسكان عامة، وفق ما أفاد المركز الذي يتّخذ في واشنطن مقرّا له.
وبيّنت الدراسة أيضا أن أ نصف أصحاب الحسابات في تويتر حائزون شهادة جامعية (في مقابل 31% لدى العامة). كما إن 41% من المستخدمين هم من ذوي المداخيل العالية التي تتخطّى 75 ألف دولار سنويا، أي أكثر بواقع 9 نقاط من باقي الأميركيين، في حين أن 36% من الحسابات المشمولة بالدراسة تبدي ميولا للحزب الديموقراطي (في مقابل 30% للسكان عامة) و21% للحزب الجمهوري (في مقابل 26 %).

تنشغل بالسياسة
تنشغل بالسياسة

وسجّل تفاوت كبير في استخدام الشبكة، إذ إن 90% من المشتركين نادرا ما يغرّدون، في حين أن 10% من المستخدمين الأكثر نشاطا يصدرون 80% من التغريدات المنشورة من قبل أميركيين.
وقد أجريت دراسة مركز "بيو" البحثي في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر 2018 وهي شملت 2791 مستخدما أميركيا، مع هامش خطأ يبلغ ثلاث نقاط مئوية.
وتنشغل تويتر بالسياسة وتعج صفحاتها بتغريدات لها طابع سياسي وهو ما يدخلها في دوامة النقد او الاختلاف الكبير في وجهات النظر حول الاستراتيجية المتبعة لديها.
وأكدت شركة تويتر موقفها بأن الحسابات التي تخص زعماء العالم تحظى بوضع خاص على شبكة التواصل الاجتماعي رافضة دعوات مستخدمين للشركة بإلغاء حساب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقالت تويتر في تعليق على مدونة للشركة إن "منع أحد زعماء العالم من تويتر أو حذف تغريداته المثيرة للجدل سيخفي معلومات مهمة يجب أن يكون بوسع الناس الإطلاع عليها ومناقشتها".
وكانت تويتر قد قالت بالفعل في سبتمبر/أيلول إن من بين العوامل التي تدرسها قبل حذف حساب أو تغريدة "الأهمية الإخبارية" وما إذا كانت التغريدة "محل اهتمام عام".
ومع ذلك احتدم من جديد النقاش بشأن تغريدات ترامب بعد أن قال في وقت سابق على حسابه إن لديه زرا نوويا "أكبر بكثير" و"أقوى بكثير"من زر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وقال منتقدون إن تغريدات ترامب واستمرار وجوده على تويتر يعرض العالم للخطر ويمثل خرقا للحظر الذي تفرضه تويتر على التهديد باللجوء للعنف. ونظم بعض المستخدمين احتجاجا عند مقر تويتر في سان فرانسيسكو.
وردت تويتر في تعليقها على مدونتها أنه حتى إذا منعت أحد زعماء العالم من تويتر فإن ذلك لن يؤدي إلى إسكاته.
وقالت الشركة إنها تراجع تغريدات زعماء العالم وتفرض تطبيق قواعدها وفقا لذلك تاركة المجال مفتوحا أمام احتمال حذف بعض المواد التي يقومون بإرسالها.