مسقط للكتاب يركز فعالياته على أدب الطفل

المعرض الدولي يحتفي بالتنوع الثقافي العالمي والتراث العماني.

مسقط - تحت شعار "التنوع الثقافي ثراء للحضارات العالمية"، انطلق معرض مسقط الدولي للكتاب 2025 في الرابع والعشرين من أبريل/نيسان الماضي في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، محتفلا بنسخته التاسعة والعشرين.

ويبرز أدب الطفل كمحور رئيسي ضمن فعاليات دورة هذا العام التي استضافت حوالي 674 ناشرا من 35 دولة، وشهدت مشاركة لافتة لأسماء أدبية مرموقة، كما أن كتب الأدب والتاريخ والعلوم خطفت أنظار واهتمام الزائرين والناشرين في المعرض الذي يتواصل إلى غاية الثالث من مايو/أيار الجاري.

واشتمل المعرض على زوايا عديدة تختص بمناشط الطفل والأسرة، قدمت أنشطة تفاعلية كالقراءات القصصية وحلقات العمل والألعاب التعليمية والعروض المسرحية، ورصدت تفاعلًا كبيرًا ومشاركات واسعة من قِبل الأطفال وأسرهم.

ويوفر ركن الطفل بالمعرض برامج متنوعة تهدف إلى إيجاد ما يتطلع الطفل إلى معرفته، وتضمن فعاليات مختصة بالتراث العُماني لتعزيز الهوية الوطنية وتأصيل الارتباط بالبيئة العُمانية لدى الطفل.

وقال الخطاب المزروعي، عضو اللجنة الثقافية في المعرض، في "معرض الكتاب هذا العام في نسخته التاسعة والعشرين هناك مشاركة على المستوى الدولي حتى من أميركا اللاتينية. هناك أيضا اهتمام كبير بأدب الأطفال وثقافتهم".

وأضاف لتلفزيون رويترز "هناك ضيف شرف هذا العام. ضيف الشرف محافظة شمال الشرقية. يتم من خلال ركنة في المرافق الأخرى عمل ندوات ومحاضرات وتعريفات بالمحافظة وبتاريخها ومعالمها".

وعن مشاركة وفد محافظة شمال الشرقية في المعرض، قال العضو بالوفد ناصر سالم الهاشمي "لو ذكرنا أهمية مشاركتنا، نتحدث عن أبرز الشخصيات والمؤرخين يلي موجودين في المحافظة. أيضا عندنا مجموعة المطويات التي يعني تستهدف الطلاب والأطفال. عندنا مجلة مرشد، وهذه تحتوي على مجموعة كبيرة من القصص لأبرز الأئمة وأبرز المؤرخين وأصحاب الكتابات والمؤرخين في المحافظة".

وتجول الحضور بين أروقة المعرض الزاخرة بالكتب من مختلف المناطق، وبرز الأدب الفلسطيني مقدما رؤى معمقة حول أحداث تاريخية ومعاصرة مثل حرب غزة.

وقال إبراهيم دغيش، وهو فلسطيني مشارك في المعرض، "احنا بنقدم المحتوى السياسي والجغرافي والمعماري لفلسطين بشكل عام. إصداراتنا لهذه السنة من مؤسسة أو دار النشر طباق هي عبارة عن كتب تتكلم عن الحرب في غزة وعن يوميات الحرب في غزة. وهي إصدارات جديدة لهذه السنة. كتاب 'بخط أحمر' لروائيين من فلسطين و(كتاب) 'بخط الصفر'، هي مذكرات لكتاب متواجدين في قطاع غزة".

ويحظى المعرض بزيارات مكثفة من المواطنين وزائري البلاد، حيث زاره نحو 300 ألف زائر في خمسة أيام، بحسب المعلومات الواردة عن وزارة الإعلام.

واستقطب معرض مسقط للكتاب مشاركين دوليين، وأشاد زوار بما زخر به المعرض من فعاليات ثقافية ثرية وصفها البعض بأنها فرصة للتعرف على التراث العُماني وثقافات الخليج الأخرى.

وأكدت كاترين سويات، من زوار المعرض، "يلي مميز في المعرض أنه بالفعل لكل بلد يعني ممكن أنك تلاقي حالك في خارطة. يعني لكل بلد ممكن انه في كتب، في منصة، في ناس تحكي معاها. ثقافات في مكان واحد".

وقال الزائر يوسف الهواري "والله بصراحة المعرض جميل جدا، يتثقف به الناس والعالم. أنا أول مرة أزور هذا المعرض الكتاب في سلطنة عمان. بصراحة معرض جميل جدا. استفدنا في أشياء، ثقافة عن العمانية والثقافات الأخرى في الدول الأخرى الخليجية".

ولفتت الزائرة أمجاد الحراصية إلى أن "المعرض جميل جدا ومزدحم، الجميع يرغب بزيارة المعرض ليرى التطورات"، معربة عن إعجابها بقسم الأطفال، لما يقدمه من فعاليات ترفيهية وتعليمية تساعد الزوار من الأطفال على تنمية قدراتهم العقلية.

وشددت ريم خميس إحدى الزائرات للمعرض للأناضول على أن "المعرض شديد التنوع"، لافتة إلى تواجد زوار من جنسيات مختلفة داخل أروقته، مضيفة "كانت زيارتي للمعرض جميلة وستتكرر مجددا".

وقال لؤي الغافري "بحكم اهتمامي بالتاريخ والأدب والشعر خصوصا توجهت لدار صادر لمشاهدة الدواوين الجديدة المنشورة لديهم، ومن ثم زرت الكثير من الأجنحة التي تخص كتب التاريخ".