مسلحون يجندون 'الصم والبكم' لقتال الجيش في طرابلس

عضو بمجلس النواب ينشر فيديو يظهر مسلحين ينتمون إلى ما يسمى 'المجلس العسكري مصراتة' وهم يتحدثون عبر الإشارات ويهددون باستهداف عناصر الجيش.
اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان تطالب بمحاسبة المتورطين في تجنيد اصحاب الاعاقات

طرابلس - نشر عضو مجلس النواب الليبي عزالدين قويرب فيديو في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك فيديو يثبت قيام الميليشيات الداعمة لحكومة السراج بزج ذوي الاحتياجات الخصوصية من الصم والبكم في معارك ضد الجيش في طرابلس.

وحسب الفيديو المتداول ظهر عدد من الأشخاص المسلحين المنتمين إلى ما يسمى "المجلس العسكري مصراتة" وهم يتحدثون عبر الإشارات ويهددون باستهداف عناصر الجيش.ما يشير إلى أنهم يحملون إعاقات.

ونقلت "العربية نت" عن رئيس اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان انه من الضروري محاسبة المتورطين في جريمة استغلال أصحاب الإعاقات في العمليات العسكرية مضيفا " إن صحت المعلومة فان على المسؤولين التدخل لمحاسبة المتورطين.

وتقدم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر إلى ضواحي طرابلس قبل نحو أسبوعين في محاولة لفرض السيطرة عليها من حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج.

وكان حفتر (75 عاما)، وهو ضابط كبير سابق في جيش معمر القذافي، يحشد قواته ويكثف الضربات الجوية في حملة يقول إنها ضرورية لاستعادة النظام والقضاء على المتشددين.

ويدعم حجة حفتر وداعميه ،التي تقوض دعوات إيطاليا الدولة المستعمرة لليبيا سابقا ودول أخرى للتوصل لحل سياسي، وصول متشددين في الأيام الأخيرة لمساعدة قوات السراج.

ومن بينهم صلاح بادي القيادي في ميناء مصراتة القريب والذي له صلات بإسلاميين وربما له هو نفسه طموحات للسيطرة على طرابلس. وفي مقاطع مصورة من خط المواجهة ظهر بادي وهو يوجه الرجال بالإضافة إلى مهرب للبشر فرضت الأمم المتحدة عقوبات عليه.

وأظهرت أيضا هذه المقاطع المصورة مشاركة بعض الإسلاميين المتشددين الذين كانوا مرتبطين في السابق بجماعة أنصار الشريعة في القتال.

وأنحت واشنطن باللوم على هذه الجماعة في اقتحام مجمع دبلوماسي أمريكي في بنغازي في 2012 والذي أسفر عن مقتل السفير وثلاثة أمريكيين آخرين.

مسلحون متطرفون في طرابلس
حكومة السراج تعتمد على متطرفين للقتال ضد الجيش

ودعت فرنسا،التي تملك أصولا نفطية في ليبيا رغم أنها أقل من إيطاليا، إلى وقف لإطلاق النار في الوقت الذي كررت فيه رواية حفتر بوجود بعض المتطرفين وسط المدافعين عن طرابلس.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "هناك تبسيط مفرط. ليس فقط حفتر الشخص الشرير الذي يواجه الأشخاص الطيبين في طرابلس ومصراتة. هناك على الجانب الآخر جماعات متحالفة في النهاية مع القاعدة.

وبالفعل شكلت ليبيا معبرا رئيسيا للمتطرفين الذين التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق انطلاقا من مطار طرابلس إلى تركيا ومنها إلى بؤر التوتر وذلك في عهد حكومتي خليفة الغويل المدعومة من الإسلاميين وحكومة السراج.

وجاء في شهادات مقاتلين تونسيين التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية واعتقلوا في سوريا أنهم وجدوا تسهيلات في ليبيا وتركيا لبلوغ وجهتهم.

وبدأ حفتر في 2014 حملته التي سماها "عملية الكرامة" حيث في معركة بنغازي ضد الإسلاميين بصفة أساسية في 2017 ولكن بعضا من خصومه المهزومين موجودون الآن في طرابلس سعيا للثأر.

تدعم دول عربية بينها مصر والامارات والسعودية جهود مكافحة الإرهاب في ليبيا مع تنامي نفوذ الميلشيات الاخوانية وتنظيم القاعدة في غرب ليبيا.

وتعتمد حكومة الوفاق على جماعات متطرفة لتحصين سلطتها ضمن تحالفات جعلت طرابلس وليبيا عموما لقمة سائغة للمتطرفين.