مسلحون يهاجمون مجمعا لقوات حفظ السلام قرب مطار مقديشو

قوات الأمن الصومالية تتمكن من صد الهجوم وسط أنباء عن سقوط جرحى في صفوف جنود حفظ السلام التابعين للاتحاد الإفريقي في محيط المطار.
حركة الشباب الصومالية تبنت الهجوم على المجمع

مقديشو - تجري عملية إطلاق نار قرب مطار مقديشو الأربعاء بعدما تصدّت قوات الأمن لمسلّحين اقتحموا مجمّعًا في محيط المطار، حسبما أفاد شهود عيان، فيما أعلنت حركة الشباب المتطرّفة أنها تشن هجومًا على مجمع يضم سفارات وقوات افريقية لحفظ السلام.
وقال محمد علي، وهو يعمل لدى جهاز أمن المطار "هناك إطلاق نار في محيط المطار، وعلمنا أنه هجوم ينفذه مسلحون، ليس لدينا تفاصيل حتى الآن لكن قوات الأمن تتصدى لهم حاليًا".
وأفاد شهود عيان بسماعهم إطلاق نار قوي، فيما قال التلفزيون الوطني الصومالي عبر تويتر إن "قوات الأمن تتصدى لعملية إرهابية عند إحدى البوابات الرئيسية لمجمّع هالان في مقديشو".
وقال شاهد يدعى مهاد هيرسي في هالان "رأيت عددا من جنود الاتحاد الأفريقي المصابين على الأرض. كنا نسير بعيدا عن مكان الحادث وأصيب اثنان من أصدقائي بالقرب من فندق دي.إف.إس".
ويضمّ المجمّع مكاتب تابعة للأمم المتحدة ولمنظمات إغاثة وبعثات أجنبية، بالإضافة إلى مقر البعثة العسكرية للاتحاد الإفريقي.
وقال أحمد ضاهر، وهو موظّف في فندق يقع داخل المجمّع، إن "حركة النقل على طول الطريق باتجاه المطار متوقّفة".
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم.
ودُحر الجهاديون المرتبطون بتنظيم القاعدة من مقديشو عام 2011 بعد هجوم شنته قوة من الاتحاد الإفريقي، لكنّهم ما زالوا يسيطرون على مساحات شاسعة من المناطق الريفية في الصومال، ويشنّون هجمات متكررة في العاصمة.
وفي شهر ينابر/كانون الثاني نجا المتحدث باسم الحكومة الصومالية من محاولة اغتيال حين قفز انتحاري من حركة الشباب على سيارته وفجر قنبلة.
وتاتي كل هذا التطورات الميدانية بينما يفترض استئناف انتخابات مثيرة للجدل كانت قد تأجلت عدة مرات في خضم أزمة سياسية بالبلد الذي يشهد اضطرابات أمنية.
وانتهت ولاية الرئيس فارماجو الذي تولى السلطة عام 2017، في 8 فبراير/شباط 2021، بعدما فشل في تنظيم انتخابات. وأشعل إعلان تمديد ولايته لعامين في منتصف أبريل/نيسان مواجهات مسلحة في مقديشو.
وبهدف إعادة إرساء الهدوء كلف رئيس البلاد، رئيس الوزراء محمد حسين روبلي بتنظيم انتخابات، لكن في الأشهر التي تلت استمرت المشاحنات بين الرجلين ما أثار الخشية من أن يتحول صراعهما إلى أعمال عنف معممة.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2021علّق فارماجو مهام روبلي الذي كان قد عيّنه بنفسه في سبتمبر/أيلول 2020. واتهم روبلي الرئيس "بمحاولة انقلاب" متحديا سلطته، في حين دعت المعارضة فارماجو إلى الاستقالة.
وأعلن روبلي والقادة المحليون الصوماليون التوصل إلى اتفاق لإجراء الانتخابات النيابية بحلول 25 فبراير/شباط وأكد فارماجو مساندته لهذا الاتفاق لكن في كل مرة يتم تأجيل الاستحقاق الانتخابي.
وبحسب النظام الانتخابي المعقد في الصومال، يختار مجالس الولايات الخمسة في البلاد ومندوبون عن عدد لا يحصى من العشائر، النواب الذين ينتخبون بدورهم الرئيس.
وانتهت انتخابات مجلس الشيوخ بالنسبة لكل الولايات باستثناء غالمودوغ. وبدأ التصويت في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 لمجلس النواب.