مسلسلات مغربية تتبارى على جوائز مكناس للدراما التلفزيونية
مكناس (المغرب) - انطلقت، الجمعة، فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان مكناس للدراما التلفزيونية الذي تنظمه جمعية العرض الحر بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى غاية السادس من مايو/أيار الجاري.
ويتنافس أكثر من 20 إنتاجا، ضمنها أفلام تلفزيونية ومسلسلات، من أجل نيل مختلف جوائز المهرجان، حيث يطمح هذا الموعد الفني، المنظم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، بشراكة مع مجلس جهة فاس ـ مكناس ومجلس جماعة مكناس، إلى الاحتفاء بالإبداعات التلفزيونية الوطنية، وإبراز المواهب التي تسعى إلى إغناء الساحة السمعية البصرية المغربية.
وقال مدير ومؤسس المهرجان، محمود بلحسن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المهرجان الذي يطفئ شمعته الرابعة عشرة يأتي استمرارية للدورات السابقة الناجحة، مضيفا أن الأمر يتعلق بتظاهرة فريدة من نوعها تتسم هذه السنة بالعديد من المستجدات، لاسيما تنظيم ماستر كلاس بمشاركة عدد من مهنيي القطاع، من أجل تعزيز النقاش والتفكير حول مختلف مكونات الدراما، مثل التشخيص والإنتاج والإخراج وكتابة السيناريو.
ولفت إلى أن "الدراما المغربية بخير"، بالنظر إلى تزايد عدد الإنتاجات وجودتها، كما يدل على ذلك عدد الأعمال الدرامية المتبارية خلال نسخة هذه السنة من المهرجان.
وتشرف على مسابقة المسلسلات والسلاسل الكوميدية لجنة تحكيم يترأسها الممثل والمخرج إدريس الروخ وتضم في عضويتها كلا من الممثلة هاجر المصدوقي والممثل والمخرج هشام إبراهيمي.
أما مسابقة الأفلام التلفزيونية، فتشرف عليها لجنة تحكيم يترأسها الكاتب والناقد الدكتور خالد امين، وتضم في عضويتها كلا من المخرج علاء أكعبون والممثلة سناء العلوي.
وأكد الممثل ورئيس لجنة تحكيم المسلسلات والسلاسل الكوميدية، إدريس الروخ، في تصريح مماثل، أن الدراما المغربية أضحت تتسم بالجودة وبعد النظر، وتشتغل على مجموعة من المواضيع الاجتماعية، مع إدماج آليات سردية وتقنية جديدة.
وأضاف الروخ أننا "نسعى من خلال هذه التظاهرة إلى إعطاء الدراما المغربية المكانة التي تستحقها ومكافأة الأعمال المتميزة، ومناقشة العديد من التحديات التي تواجهها".
ويشكل المهرجان أيضا مناسبة لتشجيع إنتاج أعمال تتسم بالجودة، بفضل انخراط جميع الفاعلين في سلسلة الإنتاج التلفزيونية، وفق ما أشار إليه الروخ.
وتتنافس الأعمال المتبارية على نيل العديد من الجوائز، من بينها الجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة أحسن سيناريو، وجائزة الإخراج، وكذا جائزتي أفضل ممثل وممثلة.
وعلى هامش المسابقة، شكل افتتاح المهرجان مناسبة لتكريم وجهين بارزين في الساحة الفنية المغربية، هما سعيدة باعدي وإبراهيم خاي، اعترافا بمسارهما الفني الغني والمتميز ومساهمتهما المتميزة في التليفزيون والسينما والمسرح.
وجاء اختيار إدارة المهرجان، للاحتفاء بهاذين الاسمين البارزين في الساحة الفنية الوطنية، تقديرا راقيا، للأعمال الفنية الرفيعة التي قدماها للجمهور المغربي، لأزيد من أربعة عقود، أثمرت فيضا من الأعمال الجميلة والممتعة، سواء على مستوى التلفزيون أو السينما أو المسرح.
وتضمن برنامج هذا الحدث الثقافي، فضلا عن عرض الأفلام وتوزيع الجوائز، سلسلة من الأنشطة الموازية، لاسيما تنظيم لقاءات مفتوحة مع مخرجين وممثلين ومنتجين، بالإضافة إلى ماستر كلاس متخصص في الإنتاج والسيناريو والتشخيص والإخراج.