مسيرة ريال مدريد المروعة مستمرة في الدوري الإسباني

فريق بلنسية الثائر يحقق المفاجأة، ويلحق الهزيمة التاسعة بمستضيفه الملكي منذ عودة المدرب زيدان.

بلنسية – من شادي أمير

استمرت المسيرة المروعة لريال مدريد بعد تعرضه للهزيمة التاسعة هذا الموسم في دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم والأولى منذ عودة المدرب زين الدين زيدان بعد خسارته المستحقة 2-1 أمام مستضيفه بلنسية الثائر يوم الأربعاء.

وضع اللاعب البرتغالي الدولي جونسالو جيديس بلنسية في المقدمة في الدقيقة 35 بتسديدة قوية في شباك الحارس كيلور نافاس.

ولعب ريال بشكل جيد حتى استقبال الهدف ثم فقد حماسه بينما واصل صاحب الأرض تهديد المرمى إلى أن ضاعف من تقدمه بضربة رأس للمدافع ايزيكيل جاراي بعد ركلة ركنية في الدقيقة 83.

وقلص كريم بنزيمة الفارق من ضربة رأس في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد وقت قصير من إلغاء ركلة جزاء للفريق المدريدي بعد أن أثبت حكم الفيديو أن سيرجيو راموس كان متسللا قبل تعرضه لعرقلة.

ويبقى ريال مدريد في المركز الثالث ولديه 57 نقطة متأخرا بفارق 13 نقطة عن المتصدر برشلونة وخمس نقاط عن جاره أتليتيكو مدريد.

ويملك بلنسية، الذي بلغ نهائي كأس الملك ودور الثمانية في الدوري الأوروبي، فرصة للتأهل لدوري أبطال أوروبا بعد صعوده للمركز الخامس برصيد 46 نقطة بفارق نقطة واحدة خلف خيتافي الرابع في جدول الترتيب.

ومدد بلنسية سجله الخالي من الهزيمة إلى 17 مباراة بجميع المسابقات وهي أفضل سلسلة نتائج في تاريخه الممتد إلى 100 عام.

وأبلغ كاسيميرو لاعب وسط ريال مدريد الصحفيين "نعلم أن هذا عام صعب ونجتهد من أجل التأكد من عودتنا بشكل أقوى في الموسم المقبل وأنا واثق من ذلك".

"سيطرنا على الشوط الأول لكن المنافس هز الشباك وأصبح أكثر ثقة. اجتهدنا في الشوط الثاني وحاولنا العودة في المباراة لكن الأهداف هي المهمة. هذه هزيمة صعبة بالنسبة لنا. نعلم أننا لا نقوم بعمل جيد لكن علينا الاستمرار".

وكانت أول مباراة لزيدان خارج أرضه منذ عودته عقب إقالة سانتياغو سولاري الشهر الماضي وفاز في أول مباراتين على سيلتا فيغو وويسكا.

وكما وعد قبل المباراة أدخل المدرب الفرنسي العديد من التغييرات على التشكيلة التي فازت على ويسكا وأعاد سبعة لاعبين من بينهم توني كروس ولوكا مودريتش ونافاس مع جلوس إيسكو وجاريث بيل على مقاعد البدلاء.

وسيطر ريال في البداية لكنه لم يصنع فرصا وبمجرد تقدم بلنسية عبر جيديس بدا أنه لن يفرط في تفوقه.

وأهدر فريق المدرب مارسيلينو فرصة هائلة لحسم المباراة عندما مرر كيفن غاميرو كرة بكعب القدم إلى كارلوس سولير بينما كان من الأفضل أن يسدد في المرمى.

لكن الأرجنتيني غاراي عوض إهدار زميله بحسم المباراة بضربة رأس بعد ركلة ركنية من القائد داني باريخو.