مشاركة هزيلة للأدباء والشعراء في معرض الخرطوم للكتاب

انطلاق أولى دورات معرض الخرطوم الدولي للكتاب بعد إنهاء حكم حسن البشير ولا قيود على الكتب إلا اذا حملت بين طياتها نعرات قبلية ودينية.
مدثر عبدالرحيم 'شخصية المعرض' لجهوده في مجال البحوث
وعود بإقامة دورة أفضل في العام القادم

الخرطوم - مع انطلاق أولى دورات معرض الخرطوم الدولي للكتاب بعد إنهاء حكم حسن البشير حضرت الكتب وبعض المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين بينما جاءت مشاركة الأدباء والشعراء من الخارج هزيلة رغم تأكيد المنظمين اتساع مساحة الحرية.
وشارك في افتتاح الدورة الخامسة عشرة الخميس وزراء الثقافة والإعلام، والأوقاف، والثروة الحيوانية والسمكية، وسفراء ودبلوماسيون عرب من بينهم سفيرا مصر والسعودية.
وقال وزير الثقافة والإعلام السوداني فيصل محمد صالح في الافتتاح إن الدورة تشهد غياب بعض المشاركات للكتاب والشعراء من خارج السودان "بسبب ظروف عدم الاستقرار السابقة".
وأضاف أن العمل سيبدأ فور انتهاء الدورة الحالية من أجل إقامة دورة أفضل في العام القادم.
وأكد أنه لا قيود على الكتب "إلا التي تأتي بالنعرات القبلية والدينية".
وتشارك في الدورة الخامسة عشرة للمعرض 200 دار نشر من داخل وخارج السودان تقدم نحو 200 ألف عنوان كتاب تمثل الإصدارات الجديدة نسبة 15 بالمئة منها.
ويشمل البرنامج مناقشات لبعض الأعمال الأدبية وندوات فكرية تناقش (أثر الوسائط الإلكترونية المقروءة في تشكيل الثقافة والهوية) و(قضايا النشر والترجمة) و(رؤى وأفق التحول الديمقراطي) إضافة إلى معرض للفن التشكيلي يقام بالتعاون مع تجمع التشكيليين السودانيين.
واختار المعرض هذا العام أستاذ العلوم السياسية مدثر عبدالرحيم الطيب "شخصية المعرض" لجهوده في مجال البحوث العلمية وإسهاماته الأكاديمية في عدد من الجامعات بالسودان وخارجه.
ويستمر المعرض في أرض المعارض ببري حتى 29 أكتوبر/تشرين الأول.
وعادت ظاهرة معارض الكتب المفروشة على الأرض إلى السودان بعد ايقافها من طرف الاجهزة الأمنية في ظل النظام السابق.
وتأتي خطوة عرض الكتب في الساحات مواصلة لنشاط قديم يطلق عليه في السودان معرض "مفروش"، أي كتب مفروشة على الأرض، ويقام مرة في الأسبوع في ساحة (أتنيه) بوسط العاصمة الخرطوم.
وتشارك فيه عدة دور عرض، وتقوم به (جماعة عمل الثقافية) وهي منظمة ثقافية مستقلة تأسست عام 2012.
وقال الروائي والقاص عمر الصايم " قبل كل شيء يدرك الكتاب السودانيين أن بناء الدولة يحتاج إلى أسس اجتماعية وثقافية وحقوقية، والكتاب وحده هو ما يرسي هذه الأسس".