مشروع تراثي مصري يسرد القصص القديمة بالتقنيات الحديثة

مكتبة الاسكندرية تطلق تطبيق "جدار المعرفة" بهدف زيادة تفاعل الجمهور مع الفن والتراث المصري الموجود داخل المتاحف باستخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية.
مشروع يعتمد على تقنية الواقع المدعم بالخيال
صياغة عصرية للمحتوى التراثي لمصر القديمة

الاسكندرية (مصر) - دشنت مكتبة الإسكندرية بمصر مؤخرا مشروعا تراثيا باستخدام تقنيات تكنولوجية تحت عنوان "جدار المعرفة".
ووفق بيان لمكتبة الإسكندرية "أطلق متحف الآثار التابع للمكتبة مشروع جدار المعرفة، وهو عبارة عن تطبيق للهاتف المحمول يعتمد على تكنولوجيا الواقع المدعم بالخيال".
وقال فتحي صالح، مدير مركز توثيق التراث الحضاري بالمكتبة، إن المشروع يعتمد كذلك على توزيع ملصقات تحتوي على معلومات عن قطع فنية أو موضوعات تراثية، بحيث يتيح للمستخدمين العثور على المزيد من المعلومات من خلال التقنية ثلاثية الأبعاد على الملصق.
 ويتضمن مشروع جدار المعرفة "كتاب الموتى: بردية آني" في قسم الحياة الآخرة بالمتحف. وأوضح صالح أن المشروع يهدف إلى زيادة تفاعل الجمهور مع الفن والتراث المصري الموجود داخل المتاحف باستخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية.
وتابع أنه يتم حاليًا تطوير المشروع التراثي حتى يسرد أهم القصص في الحضارة المصرية القديمة.

مشروع تراثي مصري يسرد القصص القديمة بالتقنيات الحديثة
تكنولوجيا تبرز التراث بصورة جديدة

ويتوافر مشروع جدار المعرفة حاليا في المتحف المصري والمتحف الوطني للحضارة المصرية ومتحف الآثار في مكتبة الإسكندرية.
وخلال السنوات الماضية، تولي مصر اهتمامًا لافتًا بافتتاح وتطوير المتاحف والمواقع الأثرية لجذب السياح الأجانب بعد تراجع إيرادات السياحة بشدة إثر اضطرابات أمنية شهدتها البلاد منذ ثورة يناير/كانون ثان 2011.
ومتحف الآثار التابع لمكتبة الاسكندرية افتتج رسميا عام 2002، وقد اختيرت مقتنياته بعناية لتعكس تاريخ مصر الثري والمتعدد الثقافات والممتد عبر الثقافات المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، مع التركيز على الإسكندرية والمرحلة الهيلينستية.
ويوجد في المتحف حوالي 1133 قطعة معروضة، ويهدف إلى تعزيز البحث والابتكار من خلال البرامج والأنشطة المختلفة، حيث يعمل على تعريف زائريه بالفترات المختلفة من تاريخ مصر، وعلى توعية الشباب والنشء ثقافيًّا عن طريق تقديم مجموعة مختلفة من البرامج التعليمية.