مشكلة كبرى تهدد إنتاج تلفزيونات سامسونغ الذكية

الشركة الكورية الجنوبية للالكترونيات تقول إنها ستضطر إلى إغلاق خطوط إنتاج أجهزة التلفزيون إذا استمر النقص الحاد في أشباه الموصلات.
سامسونغ أكبر منتج لأجهزة التلفزيون الذكية في العالم
المنتجون الرئيسيون لأشباه الموصلات في تايوان وكوريا الجنوبية
قطاعات صناعية كثيرة تواجه منذ عدة أشهر صعوبات في التزود بأشباه الموصلات

لندن - قد تضطر شركة سامسونغ إلى إغلاق خطوط إنتاج أجهزة التلفزيون الذكية في المستقبل إذا لم يتوقف النقص الحالي في أشباه الموصلات.
وتعد هذه الرقائق مكونًا أساسيًا في أجهزة التلفزيون الخاصة بالمجموعة الكورية الجنوبية، والتي كانت العلامة التجارية الأكثر مبيعًا على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية.
وتواجه قطاعات صناعية كثيرة تشمل الهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية والسيارات، منذ عدة أشهر صعوبات في التزود بأشباه الموصلات. 
وتفاقم النقص في الأشهر الأخيرة بسبب حرائق المصانع في خطط الإنتاج والزلازل وانسداد قناة السويس في مصر نهاية الشهر الماضي.
وأعرب مسؤول تنفيذي في شركة سامسونغ عن مخاوفه علنًا من أنه - مع عدم وجود أي مؤشر على النقص في أي وقت قريب - يمكن أن يكون لقلة الإمدادات تأثير سيئ على إنتاج تلفزيونات سامسونغ.
وقال هان جونغ هي، رئيس أعمال العرض المرئي للشركة إنه إذا لم يتحسن النقص الحاد في الرقائق قريبًا، فقد لا يكون من الممكن إنتاج أجهزة تلفزيون.
ونظرًا لأن سامسونغ هي أكبر منتج لأجهزة التلفزيون الذكية في العالم، فإن هذا الخبر لن يكون جيدا على الإطلاق.
وتبذل سامسونغ كل ما في وسعها لتأمين إمدادات إضافية لإبقاء خط إنتاج أجهزة التلفزيون التي تبيع منها الشركة يوميا حوالي 430.000 جهاز.

أشباه الموصلات
مكون أساسي في أجهزة التلفزيون الذكية

ويعتقد جونغ هي أن العرض لهذا العام لن يتأثر، لكنه يخشى من احتمال حدوث نقص عالمي العام المقبل.
وعلى الرغم من المخاوف بشأن نقص أشباه الموصلات، إلا أن الشركة أكدت أن التلفزيون الضخم من سامسونغ "مايكرو ليد" مقاس 146 بوصة يعمل الآن بكامل طاقته، وسينضم هذا الجهاز الذي يأتي بحجم الجدار إلى طرازات 110 و70 و80 بوصة في وقت لاحق من هذا العام.
يذكر أن أشباه الموصلات تشمل المواد نفسها وأشهرها السيليسيوم، والمكونات الإلكترونية المصنوعة بها، مثل الرقائق التي تسمح للأجهزة الإلكترونية بالتقاط البيانات ومعالجتها وتخزينها.
وهذه المكونات أساسية لأجزاء كاملة من الصناعة العالمية، وتدخل في صناعة العديد من الأدوات التي نستخدمها بصورة يومية.
فنجدها في الأجهزة الإلكترونية والموصولة، مثل الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر ومشغّلات ألعاب الفيديو والسيارات، ولا سيما لوحات التحكم فيها، والطائرات والشبكات المعلوماتية والهاتفية وغيرها.
وهي في غالب الأحيان دقيقة الحجم يتراوح حجمها بين 5 و7 نانومتر.
والمنتجون الرئيسيون لأشباه الموصلات هم في تايوان (تي إس إم سي) وكوريا الجنوبية (سامسونغ وإس كاي هاينيكس). أما الولايات المتحدة، ففيها شركة منتجة كبرى هي إنتل.
وركزت أوروبا على الأبحاث ولا تملك سوى قدرات إنتاج ضئيلة.