مصراتة تتفرغ لمعركة جديدة ضد حفر الشوارع بعد هزيمة الدولة الإسلامية

الطريق لا يزال طويلا أمامهم

مصراتة (ليبيا) - أهل مصراتة الليبية، الذين قاتلوا تنظيم الدولة الإسلامية في سرت القريبة، يخوضون حاليا معركة جديدة لإصلاح شوارع المدينة التي تعاني الكثير من الحُفر.

وبعد أن مل أهل المدينة الساحلية تجاهل الحكومة لمشاكلهم شكلوا مجموعة تطوعية تتولى مهمة إصلاح الطرق المدمرة والحُفر التي يقولون إن عددها يُقدر بالآلاف.

وبدأت المجموعة المؤلفة من 80 متطوعا مبادرة (شوارعنا) وقسموا أنفسهم إلى تسع مجموعات مختلفة للتعامل مع شوارع المدينة.

واشترى المتطوعون معدات وأدوات العمل بأموال تبرعات، ويمكن للمواطنين التواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتحديد الطرق التي في حاجة لإصلاح.

ومن بين أنشطة مجموعة المتطوعين القيام برحلات للمدارس لتوعية الأطفال بأهمية العمل التطوعي.

وساهمت المبادرة خلال الشهور الثلاثة الماضية في إصلاح عشرات الشوارع بمصراتة لكن المتطوعين يقولون إنه لا يزال الطريق طويلا أمامهم.

وقال موظف متطوع في حملة (شوارعنا) يدعى فتحى الصيد \"فكرنا إحنا نديروا حاجة نفيدوا بها البلاد. فكرنا في عدة حاجات: حل مشكلة المياه، مشكلة القمامة، الإشارات الضوئية، ولكن وجدنا إن أكتر شي مؤثر في حياة المواطنين، في المدينة هي الحفر الموجودة التي تعد بالآلاف. وطبعا الدولة، الشركات معادش قدرت تشتغل، الوضع الاقتصادي ما يسمحش ومفيش إمكانيات إن هم يغطوا التكلفة\".

وقال رئيس حملة (شوارعنا) سليمان عيسى، وهو موظف في الدولة، \"هي المشكلة الحفرة هي دمار للاقتصاد الوطني... الحفرة تفلق الإطار، الحفرة تضرب كوشنيتي، تضرب براتشو، تضرب صمياص (أسماء أجزاء في السيارة باللهجة الليبية)، تضرب صالة سيارة، تسبب في حوادث ودمار سيارات بالإضافة إلى ذلك تسبب في حوادث كوارثية تسبب يعني إلى وفاة\".

وقال سائق سيارة يدعى أبو بكر بالشيخ \"والله الحفر كانت منتشرة بكثرة لكن بعد هدى الحملة إنجاز عظيم نعتبره وما شاء الله أني أسوق في مصراتة كاملة لقيتوا فيه إنجاز على أرض الواقع، وإن شاء الله فيه ميزان حسناتكم وبارك الله فيكم\".

ولا تحتل البنية التحتية في ليبيا مكانا ضمن أولويات الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة حيث أثرت الاضطرابات المستمرة منذ سنوات على موارد الدولة وبالتالي على نفقاتها.

وشُكلت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا بموجب اتفاق تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة أواخر 2015، ولم تستطع حتى الآن حل المشكلات المستعصية التي تواجهها البلاد بسبب الخلافات والانقسامات في البلاد.