مصرية تدرب الببغاوات على الغناء

القاهرة - تتجول عشرة ببغاوات بحُرية مطلقة في منزل المصرية سارة هيثم وأقفاصها مفتوحة وتنصت باهتمام للفتاة التي تربيها وهي تغني لها.

وسارة هيثم (23 عاما) خريجة جامعية لديها شغف بالطيور والحيوانات منذ طفولتها المبكرة حين أرسلتها أمها إلى أخصائية في تدريب الببغاوات.

وفي العام 2017 أصرت سارة على جلب ببغاوات لمنزل أسرتها لتتولى رعايتها وتدريبها ولتعلم أصحاب الببغاوات الآخرين كيفية التعامل معها.

وانتقلت الفتاة بعد ذلك إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتنشر الوعي بخصوص الببغاوات والممارسات الجيدة عند تربيتها.

وعن علاقة الغناء بالببغاوات قالت سارة إنها "لاحظت أثناء جلوسها إليهم أنهم يحبون سماعها وأنهم أصحاب ذوق، فهم يفضلون مقطوعات دون أخرى"، فيما يتعلق ببداية علاقتها مع الببغاوات تضيف "الحكاية بدأت حين أنجبت والدتي أخي وخشيت من غيرتي منه، ففكرت أن توجهني إلى اهتمامات أخرى من خلال مرافقتي لأخصائية نفسية، ووجدتها حينها تدرب الببغاوات وتساعد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على الاندماج في المجتمع من خلال هذه الطيور، ومن هنا نشأت علاقة خاصة بين وبين الببغاوات".

وتنشر الفتاة العشرينية مقاطع فيديو توثق يومياتها مع ببغاواتها، وهي تغني لها وتدربها، كما تقدم نصائح وإرشادات حول كيفية إطعامها والاعتناء بصحتها.

وتأمل سارة أن يسهم تواجدها على وسائل التواصل الاجتماعي في مساعدة من يربون الببغاوات على معاملتها وفهم احتياجاتها بشكل أفضل.

وترى أنه يجب على كل الراغبين في تربية الببغاوات أو أي حيوانات أخرى أن يدرسوا الأمر جيدا قبل الإقدام عليه، فالأمر لا يقتصر على إحضار حيوان، بل لا بد من الوعي بكل جوانب هذه الخطوة حتى تحسن التعامل معها.

وقالت "أتمنى أن يكون الذين يربون الببغاء أو أي طير من الطيور أن يكونوا على دراية بخصوصيات هذه الكائنات وأن يتعلموا كيفية التعامل معها قبل جلبها وحبسها في الأقفاص".

وتوضح سارة أنها تعلمت الكثير من الطيور والحيوانات، مشيرة إلى أنها تعلمت منها كيف تفهم الآخر دون أن يتكلم، كما تعلمت منها الصبر والمسؤولية، باعتبار أن لديها عشرة ببغاوات وأن هذه الطيور تحتاج رعاية كالأطفال.

وفيما يتعلق بأكبر المشكلات التي تواجهها تقول سارة إنها قلة الأطباء البيطريين المتخصصين في علاج الببغاوات.

ويحتاج الببغاء إلى اهتمام مستمر، مثل طفل صغير، بمتابعة حالته الصحية وتلبية احتياجاته باستمرار، فإذا فقد العناية يلجأ إلى الصراخ دون توقف أو التخلص من ريشه ونتفه.