مصر تتشبث بافتتاح قصر البارون إمبان 'المخيف'

انتقادات على مواقع التواصل تطال عملية ترميم القصر الأثري، والحكومة تتمسك بافتتاحه أمام الجمهور خلال تشرين الثاني وتحويله إلى معرض يحكي تاريخ هيليوبوليس 'مدينة الشمس'.
قصر أثري يرتبط بروايات مخيفة

القاهرة - أعلنت القاهرة الخميس افتتاح قصر أثري وصف بأنه "مخيف"، في نوفمبر/تشرين ثان ، وسط جملة انتقادات طالت عملية ترميمه.
ووفق بيان المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، "أنهت وزارة الآثار نحو 85 بالمئة من أعمال ترميم قصر البارون إمبان في ضاحية مصر الجديدة (شرقي القاهرة).
وذكر البيان، أنه جاري وضع اللمسات الأخيرة على القصر، تمهيداً لافتتاحه أمام الجمهور خلال نوفمبر/تشرين الثاني، وتحويله إلى معرض يحكي تاريخ هيليوبوليس (مدينة الشمس باللغة المصرية القديمة).
وتشمل أعمال الترميم "التدعيم الإنشائي لأسقف القصر وترميم الواجهات والعناصر الزخرفية، ورفع كفاءة الموقع العام للقصر، وتنسيق الحديقة الخاصة به".
ومؤخرا تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي بمصر، صورا لقصر البارون تُظهر تغيير الألوان الأصلية للقصر الأثري بعد الترميم، أثار جملة من الانتقادات والسخرية، ما نفته وزارة الآثار مرارًا.

وتتعرض السلطات المصرية باستمرار لاتهامات بالتقصير والإهمال في حفظ التراث.
وانتقد مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي، الأشغال التي تجرى بطلاء من اللونين الأبيض والأحمر الطوبي، باعتبار أنها رديئة النوعية ولا تتناسب مع جوهر العمارة. وندّدت إحدى رائدات تويتر بـ"التدمير الممنهج لتراثنا".
وورد على صفحة عبر فيسبوك تحمل اسم المؤرخون المصريون تعليق جاء فيه "اعترفوا مرة واحدة بخطئكم فأنتم تدمّرون الآثار".
وقال هشام سمير المكلّف من وزارة الآثار بأعمال الهندسة ومشاريع ترميم التراث في القاهرة إن "الألوان مناسبة وهي تستند إلى مصادر تاريخية".
والبارون إمبان، أحد أفخم القصور الأثرية في مصر، وهو مستوحى من العمارة الهندية، شيّده المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان (1852 - 1929)، وتأتي أهميته كونه كان ركيزة لتشييد ضاحية مصر الجديدة، شرقي القاهرة.
ويعد البارون، من أكثر القصور الأثرية المثيرة للجدل والفضول، نظرا لارتباطه بالكثير من الروايات المخيفة، التي يتداولها المصريون منذ إنشاء القصر عام 1911 وحتى الآن.