مصر تتوق لمعانقة كأس العالم لكرة اليد

منتخب 'الفراعنة' لكرة اليد يحلم بالوصول إلى منصة التتويج للمرة الأولى في تاريخه في بطولة استثنائية يستضيفها للمرة الثانية.

القاهرة - يجمع منتخب مصر الحالي مضيف مونديال كرة اليد بين ثلاثة أجيال: أبطال العالم للناشئين 2019، حاملو برونزية مونديال الشباب 2019 وجيل صاحب المركز الثامن في بطولة العالم الاخيرة 2019 وبطل أمم إفريقيا 2020.

يشارك "الفراعنة" للمرة 16 في المونديال الذي يستضيفون نهائياته للمرة الثانية بعد 1999، ويُعدّ أفضل انجاز حلولهم مع الجيل الذهبي في المركز الرابع من نسخة 2001 في فرنسا.

يقول قائده أحمد الأحمر الذي شارك مع المنتخب في 9 بطولات عالمية منذ 2005، لوكالة فرانس برس "مجموعتنا ليست سهلة، لكنها أفضل طريق للتواجد في الدور ربع النهائي. تشيلي منتخب جيد ويحقق نتائج متميزة في أميركا الجنوبية، وتشيكيا منتخب لا يستهان به والسويد من منتخبات التصنيف الأول، وفي آخر 5 سنوات فازوا علينا مرتين ونحن فزنا مرة وتعادلنا مرة".

ويسعى منتخب مصر إلى الصعود على منصة التتويج للمرة الاولى في تاريخه في نسخة تقام في ظروف استثنائية بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد وبمشاركة 32 منتخبا للمرة الأولى.

وفي مجموعة تضم السويد بطلة العالم اربع مرات، تستهل مصر مبارياتها الاربعاء ضد تشيلي بصالة استاد القاهرة الدولي.

ضغوط كبيرة

يقودها الإسباني روبرتو غارسيا باروندو بطل أوروبا كلاعب ومدرب وأفضل مدرب في أوروبا والعالم 2019 من قبل الاتحاد الدولي لكرة اليد.

يتابع الأحمر البالغ 36 عاما "نملك مجموعة ممتازة من اللاعبين ومدربا يعرف جيدا كيف يحضر للمباريات. تواجده بين أفضل المدربين في العالم لم يأت من فراغ".

وضمن الإضافات الأخيرة لقائمة منتخب مصر الثنائي المتوج بلقب مونديال الشباب، أحمد هشام "دودو" أفضل لاعب في 2019 وحسن قداح هداف البطولة، بجانب سيف الدرع لاعب منتخب الناشئين صاحب برونزية بطولة العالم.

واعتبر الاحمر ان اقامة البطولة في مصر "تفرض علينا ضغوطا كبيرة خاصة في ظل الظروف الصعبة المتعلقة بفيروس كورونا، وأيضا مشاركة 32 منتخبا لأول مرة في تاريخ البطولات. هذه أمور أعيشها لأول مرة، وأتمنى أن نستطيع عبور كل الظروف، وهذا الجيل يملك طموح الوصول لميدالية عالمية".

يرى غارسيا باروندو (40 عاما) ان الوصول للمنصة يُعدّ حلما "لكن يجب أن نفكر فقط في خوض المباريات والتركيز على كرة اليد، فإذا بذل الجميع قصارى جهدهم سأكون سعيدا بغض النظر عن النتائج".

شرح في تصريحات للموقع الرسمي للبطولة تأثيرات جائحة كورونا على الاستعدادات "كان لدينا مباريات ودية في اذار/مارس 2020 واستعداد للألعاب الأولمبية لمدة شهرين مع وجود 6 مباريات ودية ضد فرق كبيرة و6 رسمية أخرى في تشرين الثاني/نوفمبر وأيضا 8 ودية في كانون الاول/ديسمبر، فخلال ستة أشهر لم نتمكن من التدرب مع توقف اللاعبين عن ممارسة كرة اليد لاربعة أشهر تقريبا وهو أمر مؤسف، لأن مستوانا كان سيكون أفضل بكثير لو تم تنفيذ ذلك البرنامج".

زخم المحترفين

تابع "لدينا 6 محترفين في أوروبا وتمكنوا من اللعب خلال الأشهر الماضية في الدوريات المحلية وهذا شيء جيد لنا".

وكشف يحيى خالد ظهير أيمن المنتخب والمحترف في صفوف فيزبرم المجري الذي يظهر للمرة الثالثة في بطولة العالم "نخطط لتصدر مجموعتنا وعبور الدور الأول ثم الدور الرئيسي والوصول لربع النهائي والتفكير هناك ماذا يمكن أن نقدم".

بدوره، يؤكد احمد العطار قائد منتخب مصر الحاصل على رابع العالم 2001 ان المستوى الفني سيتأثر سلبا بسبب كورونا، القلق والخوف اضافة الى الغيابات العديدة وعدم وجود فترات اعداد "ما قد يمنح منتخب مصر فرصة اكبر في الوصول لمنصة التتويج رغم غياب الجماهير الداعم الرئيسي للاعبين في المباريات".

أما الحارس التاريخي حمادة النقيب الذي شارك في 11 مونديالا واربع دورات اولمبية، فيتابع لفرانس برس "هناك غيابات مؤثرة في اغلب منتخبات التصنيف الاول ما سيمنحنا افضلية، ومنتخبنا مكتمل الصفوف الى حد كبير ولديه مدرب كبير".

وعن مركز حراسة مرمى المنتخب اكد المدرب الحالي للحراس في السد القطري ان الموجودين حاليا هم الافضل "لكن التظاهرات الكبرى تحتاج لعنصر الخبرة المتمثل في كريم هنداوي صاحب التاريخ الكبير في حراسة مرمى الفراعنة".