مصر تحبط اعتداء إرهابيا قرب السفارة الأميركية بالقاهرة

السفارة الأميركية في القاهرة تستأنف عملها بشكل عادي بعد سيطرة الشرطة المصرية على شاب اشتعلت حقيبة ظهر كان يحملها على مقربة من مبنى السفارة واتضح لاحقا أنه يحمل أفكارا متشددة.

السفارة الأميركية بالقاهرة علقت نشاطها لوقت قصير
إرهاب ولاية سيناء ينتقل من الجبال إلى المدن
يقظة أمنية مصرية حالت دون تنفيذ اعتداء قرب السفارة الأميركية

القاهرة - قالت وزارة الداخلية المصرية إن الشرطة ألقت القبض على شاب بعد اشتعال حقيبة كان يحملها على ظهره "لاستخدامها في عمل عدائي" بميدان يقع بالقرب من السفارة الأميركية بوسط القاهرة اليوم الثلاثاء.

وأضافت الوزارة في بيان أن الحقيبة كانت تحتوي على مواد كيمائية قابلة للاشتعال وأن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الشاب "يعتنق بعض الأفكار المتطرفة".

وكانت ثلاثة مصادر أمنية قالت في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إن عبوة ناسفة انفجرت في محيط السفارة الأميركية بوسط القاهرة.

وذكرت شاهدة أنها سمعت انفجارا ثم رأت شابا يحمل حقيبة ظهر اشتعلت فيها النيران بالقرب من فندق سميراميس في الجهة المقابلة من مقر السفارة.

وأضافت أن قوات الأمن طرحت الشاب أرضا وألقت القبض عليه وهي تحاول إخماد الحريق.

وقال شهود آخرون، إن قوات الأمن طوقت المنطقة بينما انتشر بها عشرات من أفراد الشرطة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الشاب المقبوض عليه لم يصب، مضيفة أن الحادث لم يسفر أيضا عن حدوث تلفيات أو أي إصابات في صفوف المارة.

وقالت السفارة الأميركية بالقاهرة على حسابها على تويتر "نحن على علم بواقعة حدثت في شارع سيمون بوليفار في القاهرة. يرجى تجنب المنطقة ومراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على المستجدات.... يرجى توخي الحذر"، ناصحة المواطنين الأميركيين بتجنب المنطقة.

وفي وقت لاحق قالت السفارة في تغريدة على تويتر إنها "تستأنف أعمالها العادية" بعد أن انتهت الشرطة من تحقيقاتها في موقع الحادث.

ويأتي إحباط الاعتداء الإرهابي في الوقت الذي تواجه فيه مصر تحديات أمنية وفي الوقت الذي تشن فيه أوسع عملية عسكرية تستهدف معاقل الإرهاب في شبه جزيرة سيناء حيث يتحصن مسلحون من تنظيم ولاية سيناء الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وكان التنظيم مواليا للقاعدة وينشط تحت اسم أنصار بيت المقدس قبل أن يعلن في 2014 ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.

وشنّ التنظيم المتطرف منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014 عشرات الهجمات الدموية التي استهدفت في معظمها قوات الأمن والشرطة وكنائس أقباط مصر.

وينفذ التنظيم من حين إلى آخر هجمات تستهدف مراكز حيوية بالقاهرة في محاولة نقل نشاطه من شبه جزيرة سيناء إلى العاصمة المصري.

وأحبطت قوات الجيش والشرطة العشرات من المخططات الإرهابية، فيما تتواصل الحملة العسكرية ضد معاقل المتطرفين.