مصر تحتجز متطرفا ألمانيا وترحلّ آخر حاولا الانضمام لداعش

السلطات المصرية تواصل تضييق الخناق على المتطرفين بعملية عسكرية ميدانية وبضربات أمنية استباقية ناجحة.

مصر تحاصر التطرف العابر للحدود
جهود مصرية لا تهدأ في مواجهة الإرهاب

القاهرة - أوقفت السلطات المصرية ألمانيين بعد ما اشتبهت في عزمهما الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء ورحّلت أحدهما، بحسب ما أعلن اليوم الجمعة مسؤول أمني.

ويشهد شمال ووسط شبه جزيرة سيناء المصرية مواجهات دامية بين قوات الأمن وعناصر الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية منذ عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو/تموز 2013.

وكانت مواقع إخبارية ألمانية تحدثت مطلع الشهر الجاري عن فقدان ألمانيين منذ وصولهما إلى مصر في منتصف ونهاية ديسمبر/كانون الأول.

وكانت مصادر أمنية مصرية نفت قبل أيام توقيف هذين الشخصين.

لكن مسؤولا أمنيا كشف في تصريحات الجمعة، أن السلطات "رحّلت شابا ألمانيا من أصل مصري (23 عاما) إلى خارج البلاد ، عقب ضبطه حال وصوله إلى مصر قادما من السعودية عبر ميناء القاهرة الجوي".

وأضاف أن الشاب الذي تم ترحيله هو "طالب في الجامعة الإسلامية في السعودية، تم احتجازه منذ عدة أيام بمجرد وصوله إلى البلاد وتوافر معلومات تفيد بأنه يحاول الانضمام للعناصر الإرهابية التي تقاتل في صفوف جماعة ولاية سيناء الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية.

كما أوضح المصدر ذاته فإن السلطات المصرية "احتجزت ألمانيا آخر من أصل مصري (18 عاما) قادما من ألمانيا عبر مطار الأقصر الجوي وعثرت في حوزته على خرائط لمحافظة شمال سيناء".

وتابع "بعد الاطلاع على موقفه، تبين اقتناعه بمفاهيم تنظيم داعش الإرهابي في ألمانيا وارتباطه إلكترونيا ببعض عناصره هناك وقدومه إلى مصر بغرض الانضمام إلى صفوف العناصر الإرهابية في شمال سيناء".

وأشار إلى أنه "يتم اتخاذ إجراءات قانونية بحقه تمهيدا لترحيله إلى بلد الجنسية".

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن الشخص الأول عاد إلى البلاد ليل الخميس، لافتا إلى أن السفارة الألمانية في القاهرة تلقت تأكيدا أن الآخر محتجز وتحاول البعثة الدبلوماسية الوصول إليه.

وتبنى الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية (ولاية سيناء) عددا كبيرا من الاعتداءات الدامية ضد قوات الأمن والمواطنين المصريين.

ويواصل الجيش المصري حملة عسكرية شاملة بدأها في فبراير/شباط 2018 للتصدي للجهاديين وأسفرت حتى الآن، بحسب أرقام الجيش، عن مقتل نحو 500 جهادي وما يزيد على 30 عسكريا.