مصر تدعم قطاع الطيران بقرض لمواجهة ارتدادات كورونا

وزارة المالية المصرية تقدم 127 مليون دولار للشركة القابضة لمصر الطيران لمواجهة أزمة الفيروس التي تسببت في إغلاق المطارات وتوقف الرحلات.
مصر تناشد شركات الطيران الخاصة لوقف خسائرها في ظل انتشار الوباء
كورونا يتسبب في إلغاء 4.5 مليون رحلة جوية في العالم
نسبة انكماش الاقتصاد العالمي تبلغ 4.8 بالمئة خلال مايو

القاهرة - أعلنت مصر السبت تحفيز قطاع الطيران بملياري جنيه مصري لمواجهة الارتدادات الاقتصادية التي سببها انتشار فيروس كورونا حول العالم.

وقالت وزارة المالية المصرية في بيان إنها ستقدم ملياري جنيه (127.47 مليون دولار) للشركة القابضة لمصر للطيران في شكل "قرض مساند" لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد.

وتواجه مصر تداعيات اقتصادية وخيمة جراء انتشار فيروس كورونا الذي تسبب في توقف قطاع السياحة الحيوي للتوظيف وأثر على تدفقات النقد الأجنبي، حيث دفع السلطات لإغلاق المطارات وتقييد عمل المطاعم والمتاجر وفرض حظر تجول ليلي.

وقال وزير المالية محمد معيط في البيان، إن "القرض ستتحمله "الخزانة العامة للدولة لحين تحقيق الشركة معدلات تشغيل تعادل 80 بالمئة من حجم التشغيل عام 2019."

واعتمدت مصر خطة قيمتها 100 مليار جنيه لاحتواء التداعيات الاقتصادية.

وأضاف معيط إن "توقف حركة الطيران عالميا نتيجة جائحة كورونا أثر بشكل كبير على الشركة القابضة لمصر للطيران والشركات التابعة لها، حيث توقفت الإيرادات تماما مع استمرار تحملها للمصروفات الثابتة من أجور العاملين وغيره".

وعلقت مصر حركة الطيران في 19 مارس/آذار حتى إشعار آخر ضمن مجموعة من الإجراءات لإبطاء انتشار الفيروس. وناشدت شركات الطيران الخاصة الحكومة الشهر الماضي التدخل لوقف خسائرها.

وحتى الجمعة سجلت مصر ارتفاعا في عدد الإصابات بفيروس كورونا بـ399 إصابة جديدة و21 حالة وفاة لتبلغ حصيلة الوفيات 592 حالة.

وبلغ إجمالي الإصابات وفق وزارة الصحة المصرية 11228 إصابة من ضمنهم 2799 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي.

العالم يعيش أزمات متناثرة بسبب كورونا
العالم يعيش أزمات متناثرة بسبب كورونا

وسبب انتشار الفيروس حول العالم أضرارا اقتصادية لأغلب البلدان، وتوفي أكثر من 300 ألف شخص، فيما أصيب أكثر من 4 ملايين آخرين، أغلبهم بأوروبا والولايات المتحدة الأكثر تضررا من الوباء صحيا واقتصاديا.

وفيما ازدهرت الشبكات الاجتماعية والمبيعات عبر الإنترنت، اصطفت الطائرات في المطارات وغزا العالم ركود عميق وتصاعدت البطالة.

وتشير تقديرات الجمعية الدولية للنقل الجوي (إياتا) التي سجلت إلغاء 4.5 مليون رحلة إلى أن النقل الجوي لن يعود إلى مستواه المعتاد قبل 2023.

وتتوالى الإعلانات عن خطط صرف العاملين في القطاع، حيث ألغيت 12 ألف وظيفة لدى الخطوط الجوية البريطانية، و5 آلاف لدى شركة 'ساس' الاسكندينافية، وألفان لدى أيسلاندير و3 آلاف لدى راين إير و3450 لدى يونايتد إيرلاينز و3 آلاف لدى فيرجن أتلانتيك.

وبلغت نسبة انكماش الاقتصاد العالمي لعام 2020 4.8 بالمئة وفق تقديرات شركة أكسفورد إيكونوميكس في 15 مايو/أيار مع توقع "انتعاش قوي في النمو" في النصف الثاني من العام. في منتصف أبريل/نيسان، كان صندوق النقد الدولي لا يزال يتوقع ركوداً عالمياً محدوداً بنسبة 3 بالمئة.