مصر تستعد لاعادة فتح سفارتها في العاصمة الليبية

اعادة فتح السفارة يعتبر انتصارا دبلوماسيا لمصر على حساب تركيا التي عززت نفوذها في الغرب الليبي خلال السنوات الماضية وعقدت اتفاقيات اقتصادية مع حكومة الوفاق الوطني.
الوفد المصري مكون من دبلوماسيين وأمنيين وسيبدأ بالعمل على الشؤون القنصلية
رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد يلتقي عقيلة صالح

طرابلس - يصل وفد دبلوماسي مصري إلى العاصمة الليبية طرابلس، خلال ساعات، ومن المقرر أن يعلن الإثنين عن إعادة فتح السفارة المصرية، وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية، محمد القبلاوي، الأحد.
وقال القبلاوي إن "وفدا مصريا يصل للعاصمة طرابلس في زيارة تستغرق عدة أيام، وسيعلن الإثنين إعادة فتح السفارة المصرية".
وأضاف أن "الوفد مكون من دبلوماسيين وأمنيين، وسيبدأ بالعمل على الشؤون القنصلية".
ويعتبر فتح سفارة مصرية في طرابلس انتصارا دبلوماسيا لمصر على حساب تركيا التي عززت نفوذها في الغرب الليبي خلال السنوات الماضية وعقدت اتفاقيات اقتصادية مع حكومة الوفاق الوطني.

وسيمكن فتح السفارة مصر من معرفة التطورات الحاصلة في العاصمة الليبية ومدن الغرب الليبي.

وفي 2014 قام مسلحون بخطف الملحق الثقافي المصري وثلاثة موظفين آخرين بالسفارة في طرابلس، اضافة الى احتجاز المستشار الإداري للسفارة من منزله في العاصمة الليبية.

وامام التدهور الامني وانتشار الفوضى وسيطرة الميليشيات على الوضع في العاصمة قررت مصر غلق السفارة الى اجل غير مسمى.
وخلال لقاء بالقاهرة، في 9 فبراير/شباط الجاري، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، لنظيره الليبي، محمد الطاهر سيالة، قرب افتتاح سفارة القاهرة في طرابلس، "لتسهم في تفعيل آليات التعاون الثنائي، والدفع قدما بالعلاقات بين البلدين"، وفق بيان للخارجية المصرية.
وستكون هذه هي الزيارة الثانية من نوعها لوفد مصري خلال أقل من شهرين منذ عام 2014.
وفي 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وصل وفد مصري، يضم مسؤولين من الخارجية والمخابرات، إلى طرابلس، للقاء مسؤولين في الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا.
ولعبت مصر دورا كبيرا في دفع الجانبين المتصارعين إلى الحوار وترك السلاح وذلك بعد ان أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مايو/أيار الماضي بان سرت خط احمر عقب تقدم ميليشيات الوفاق إليها مع انسحاب الجيش الوطني الليبي اثر معارك في الغرب الليبي.
واستقبلت مصر جولات من الحوار بين الفرقاء الليبيين إلى جانب المغرب وتونس وفي جنيف في محاولة لإعادة الاستقرار إلى بلد تدمر بسبب حرب استمرت لقرابة عقد.
ويشهد النزاع الليبي انفراجا، حيث انتخب أعضاء ملتقى الحوار السياسي، في 5 فبراير/شباط الجاري، سلطة تنفيذية مؤقتة لإدارة شؤون البلاد والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية مقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

مصر استقبلت جولات من الحوار الليبي
مصر استقبلت جولات من الحوار الليبي

ورحب المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، في اليوم نفسه، بانتخاب السلطة الليبية الجديدة، ودعا "الأشقاء الليبيين إلى الاستمرار في إعلاء المصلحة العليا لبلادهم".
والاحد التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد، محمد المنفي، رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، في مدينة القبة (شرق).
وفي تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، قال المنفي "جمعني لقاء مع رئيس مجلس النواب (طبرق) عقيلة صالح، تم خلاله مناقشة أهمية دور مجلس النواب في هذه المرحلة".
وأضاف "تمت مناقشة تهيئة الظروف أمام منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية لتتمكن من تحقيق أهدافها بداية بتوحيد المؤسسات ومرورا برفع المعاناة عن المواطنين وبسط الأمن والاستقرار في البلاد".
من جانبه، أفاد المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، بأن المنفي وصل إلى مدينة القبة، والتقى صالح.
وذكر أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات يجريها المنفي، مع نواب ومسؤولين، في المنطقة الشرقية للبلاد، بهدف بحث سبل توحيد مؤسسات الدولة.
والأحد، التقى المنفي عددا من أعضاء مجلس النواب وعمداء للبلديات المجاورة لمدينة البيضاء (شرق)، في زيارة هي الثالثة له إلى مدينة بالمنطقة الشرقية، منذ انتخابه، بعد زيارته لبنغازي وطبرق خلال الأيام الثلاثة الماضية.
والجمعة، قال المنفي في تصريحات صحفية خلال زيارته مدينة طبرق (شرق)، إن من الأهداف الأساسية للمجلس الرئاسي المصالحة الوطنية، وتوحيد المؤسسة العسكرية.
وزار المنفي، الخميس، بنغازي والتقى قائد الجيش الوطني المشير خليفة، في بداية جولة يقوم بها داخل ليبيا، وتشمل عددا من المناطق.