مصر تضع أزمة السد الإثيوبي في عهدة مجلس الأمن

الخارجية المصرية تسجل اعتراضها لدى الأمم المتحدة ورفضها مساعي اديس ابابا لفرض الأمر الواقع على نهر النيل.
اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب يناقش سد النهضة
السعودية ترسل وزير الدولة للشؤون الافريقية الى اديس ابابا

القاهرة - أبلغت مصر مجلس الأمن اعتراضها على اعتزام إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة المحدد في يوليو/تموز، وذلك مع تصاعد الأزمة بسبب تعثر المفاوضات بشأن ملء وتشغيل السد منذ أشهر.
وأكدت إثيوبيا مرارا إنها عازمة على استكمال الملء الثاني للسد في موسم الأمطار المقبل وهي خطوة ترفضها مصر والسودان قبل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.
وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية السبت ان "وزير الخارجية سامح شكري وجه خطابا مساء الجمعة إلى مجلس الأمن انطلاقاً من مسؤولية المجلس وفق ميثاق الأمم المتحدة عن حفظ الأمن والسلم الدوليين".
وسجل الخطاب "اعتراض مصر على ما أعلنته إثيوبيا حول نيتها الاستمرار في ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل".
وأكد البيان على "الرفض المصري التام لسعي إثيوبيا فرض الأمر الواقع على دولتي المصب (مصر والسودان) من خلال إجراءات وخطوات أحادية تعد مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي".
وأكد بيان الخارجية أن مصر أودعت ملفا متكاملا لدى مجلس الأمن ليكون "بمثابة مرجع للمجتمع الدولي للمواقف البناءة التي اتخذتها مصر على مدار عقد كامل من المفاوضات ومساع التواصل لاتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث".
وتُصر إثيوبيا على ملء ثانٍ للسد بالمياه يُعتقد بعد نحو عام على ملء أول حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق، بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي للحفاظ على منشآتهما المائية وضمان استمرار تدفق حصتيهما من مياه نهر النيل.
الى ذلك، نقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي قوله إن "اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية العرب سيعقد الثلاثاء بالدوحة بطلب من مصر والسودان".
وأشار زكي إلى أن الاجتماع الطارئ "سيكون على هامش لقاء تشاوري كان مقررا عقده بالدوحة على مستوى وزراء الخارجية الثلاثاء". وأوضح أن "الاجتماع الطارئ سيناقش تطورات سد النهضة".
من جهة اخرى، التقى وزير الدولة السعودي للشؤون الإفريقية أحمد قطان السبت رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي بأديس أبابا. وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك". وكان قطان اعلن في وقت سابق عن مسعى لتسوية الازمة بين الدول الثلاث.
وفي اواخر مارس/اذار، حذّر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من أن استقرار المنطقة بأسرها سيتأثر برد فعل مصر في حالة المساس بإمداداتها من المياه.