مصر تفتح معبر رفح لتنشيط جلسات الحوار الفلسطيني

السلطات المصرية تفتح المعبر لأجل غير مسمى للمرة الأولى منذ سنوات كبادرة إنسانية لتخفيف معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر وتمكين الحالات الإنسانية للتنقل إلى الأراضي المصرية للعلاج وأخرى للدراسة.
سكان غزة متفائلون بفتح معبر رفح تزامنا مع جلسات الحوار الفلسطيني بالقاهرة

القاهرة - أعلنت السلطات المصرية الثلاثاء فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة "لأجل غير مسمى" في كلا الاتجاهين، للمرة الأولى منذ سنوات كبادرة حسن نية لتشجيع الحوار الوطني الفلسطيني، في وقت تستضيف القاهرة فيه محادثات بين فصائل فلسطينية، على ما قال مسؤول أمني.

وقال المسؤول لوكالة فرانس برس إن "السلطات المصرية فتحت اليوم (الثلاثاء) معبر رفح إلى أجل غير مسمى للمرة الأولى منذ سنوات"، مؤكدا أن "أول حافلة قادمة من قطاع غزة وصلت الجانب المصري".

وتزامنا، وصل وفد من لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية الى القطاع وذلك استعدادا لإجراء الانتخابات الفلسطينية لأول مرة منذ 2006.

وكان قادة الفصائل الفلسطينية قد شرعوا الاثنين في حوار بين الفصائل في القاهرة على مدى يومين لمناقشة القضايا السياسية والفنية المتعلقة بالانتخابات العامة المقبلة في فلسطين.

وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إن مصر قررت إعادة فتح معبر رفح حتى إشعار آخر، موضحا في بيان عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن "إعلان مصر الشقيقة مشكورة عن فتح معبر رفح حتى إشعار آخر مصحوباً بإجراءات جدية لتخفيف معاناة الناس، مؤشر ايجابي تسير عليه جلسات الحوار في القاهرة".

وأضاف العوض "إنها خطوة هامة تؤكد انه بالقدر الذي يزول فيه الانقسام تزول أثاره وخطوة فتح المعبر خير دليل ".

وعلى معبر رفح من جانب قطاع غزة، قال إبراهيم الشنطي "أنا انتظر منذ ستة أشهر أن يفتح المعبر فبسبب هذا الإغلاق المتكرر فقدت الفصل الدراسي الأول في الجامعة".

وقال ياسر زنون البالغ 50 عاما "هذا المعبر يجب أن يفتح 24 ساعة بدون توقف على مدار العام فثمة حالات إنسانية صعبة جدا".

وقال ياسر زنون البالغ 50 عاما “هذا المعبر يجب أن يفتح طوال ال24 ساعة بدون توقف على مدار العام فثمة حالات إنسانية صعبة جدا."

من جهته، بدا حمد ابو سلطان (35 عاما) الذي يسعى للسفر لإجراء عملية في الظهر أكثر تفاؤلا وهو يقول “كل الإخبار تؤكد أن المعبر سيبقى مفتوحا بشكل دائم، إذا لم نسافر اليوم سنسافر غدا."

وفي مطلع فبراير/شباط الحالي، فتحت السلطات المصرية المعبر مدة أربعة أيام أمام الحالات الإنسانية من القطاع وإليه.

وكانت السلطات المصرية أغلقت المعبر في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد فتحه ثلاثة أيام استثنائيًا في الاتجاهين، سمحت خلالها بمغادرة 2696 مسافرًا من القطاع، وعودة 829 شخصًا إليه.

ويتزامن القرار المصري مع استضافة القاهرة منذ الاثنين جلسات الحوار الوطني الفلسطيني، بمشاركة 14 فصيلا على رأسها حركتا فتح وحماس حول ترتيبات تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية للمرة الأولى منذ 15 عاما. ومن المقرر أن تختتم الجلسات الثلاثاء على أن يعلن عما تم التوصل إليه.

وتفرض إسرائيل منذ 2006 حصارا على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس. ويعيش فيه نحو مليوني نسمة تجاوزت نسبة الفقر بينهم 53 بالمئة.

ويعتبر معبر رفح المنفذ الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل ويربط القطاع المحاصر والفقير بالخارج.

وعملت السلطات المصرية في الفترة الأخيرة على فتح المعبر على فترات متباعدة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 7 وفيات و612 إصابة، إضافة إلى تعافي 440، بما يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، مضيفة أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 183.977، منها 2.079 وفاة، و 172.560 حالة تعاف.