مصر تقدم نفسها نموذجا لأفريقيا في الإصلاح الاقتصادي

شرم الشيخ (مصر) - تروج مصر لنفسها كمحور للتجارة بين الدول الأفريقية ونموذج للإصلاح الاقتصادي مع استعدادها لرئاسة الاتحاد الأفريقي في 2019.
واستضافت البلاد منتدى استثماريا رفيع المستوى السبت والأحد بمنتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر يعقبه معرض تجاري للدول الأفريقية في الأسبوع القادم بالقاهرة.
وفي كلمته بالمنتدى، شجع الرئيس عبد الفتاح السيسي المستثمرين من داخل وخارج أفريقيا على الاستفادة من الفرص التي توفرها القارة في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي تطبقها الدول الأفريقية ومنها مصر.
وقال السيسي أمام المنتدى الذي حضره رؤساء دول منها روندا وسيراليون والنيجر ومدغشقر "سنسعى بكل جهد مخلص للبناء على ما تحقق طيلة السنوات الماضية، وكذلك استكمال أجندة قارتنا للتنمية".
وأثنى مقرضون دوليون على تحرك مصر السريع لتنفيذ إصلاحات هيكلية جرى الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي في أواخر 2016 رغم أن الإجراءات التقشفية والتضخم تسببت في معاناة الكثير من المصريين.
ونما الاقتصاد المصري بنسبة 5.3 بالمئة في السنة المالية 2017-2018 وهو الأعلى في عشر سنوات ويتوقع أن يتجاوز النمو خمسة بالمئة مجددا في 2018-2019.
وفي تصريحات غير معدة سلفا تساءل السيسي عما إذا كان بوسع الحكومات الأفريقية إحداث تغيير بالسرعة الكافية مذكرا بأنه أصر على اتمام توسيع قناة السويس في عام واحد في الوقت الذي تحدث فيه آخرون عن احتياج المشروع لثلاثة أو خمسة أعوام.
والتجارة بين الدول الأفريقية منخفضة بسبب مشكلات منها الصراعات المسلحة والتنافس السياسي ونقص الاتصالات اللوجستية وطرق النقل بين الدول.
وعبر المتحدثون في المنتدى عن أملهم في تصديق 22 دولة على اتفاقية "منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية" ودخولها حيز التنفيذ في العام الجديد. وتهدف الاتفاقية لجمع كل الدول الأفريقية التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة في سوق واحدة.
وقال السيسي إن مصر زادت استثماراتها في أفريقيا بواقع 1.2 مليار دولار إلى 10.2 مليار في العام الجاري.
ونظمت مصر المنتدى بالاشتراك مع السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، وذكر موقع المنتدى على الإنترنت أنه استقبل ألف رائد أعمال وسياسي من مختلف أنحاء أفريقيا والعالم.
ولم يتم الإعلان سوى عن عدد قليل من الاتفاقيات ومنها مذكرة تفاهم بين "ليكويد تليكوم" للاتصالات الأفريقية والمصرية للاتصالات باستثمارات تبلغ 400 مليون دولار.
والمنتدى واحد من عدد من الفعاليات الكبيرة التي حضرها السيسي في الآونة الأخيرة ومنها منتدى شباب العالم في شرم الشيخ الشهر الماضي ومعرض كبير للصناعات الدفاعية والعسكرية استضافته القاهرة قبل أيام.