مصر واثيوبيا تبحثان تسريع تسوية الخلافات حول سد النهضة

القاهرة واديس أبابا تتفقان على بدء المباحثات الثنائية خلال الأسبوعين المقبلين بشأن التوافق على النقاط الخلافية التي لم يتم الاتفاق عليها.

أبي أحمد يجدد حرصه الشخصي على حقوق القاهرة في نهر النيل
تطمينات اثيوبية لتهدئة مخاوف القاهرة من تأثير السد على حصتها المائية
مؤشرات ايجابية على توافق بين مصر واثيوبيا حول حل الخلافات العالقة

القاهرة - قالت مصر اليوم الأحد إن محادثات ستجرى مع إثيوبيا في غضون أسبوعين لتسوية الخلافات المتبقية بشأن سد النهضة الإثيوبي الذي ترى القاهرة أنه يمثل تهديدا لمواردها المائية.

وعقد البلدان والسودان سلسلة اجتماعات حول السد الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار دون التوصل إلى اتفاق رغم تحقيق بعض التقدم.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قوله بعد محادثات أجراها في أديس أبابا مع نظيره الإثيوبي أبي أحمد إن الجانبين اتفقا على الإسراع في المحادثات.

وقالت الوكالة إن الجانبين اتفقا على "بدء المباحثات الثنائية خلال الأسبوعين المقبلين بشأن التوافق على النقاط التي لم يتم الاتفاق عليها".

وهناك خلاف بين مصر وإثيوبيا بشأن السد وتخشى القاهرة أن يؤدي بناء السد إلى تقليل كميات المياه القادمة إليها من هضبة الحبشة عبر السودان.

وسيولد السد نحو 6000 ميغاوات عند اكتماله وهو محور خطة طموحة لتصدير الكهرباء في البلد الواقع في القرن الإفريقي.

وقالت الوكالة، إن أبي أحمد أكد مجددا حرصه الشخصي على حقوق القاهرة في نهر النيل.

وفي أغسطس/آب أقرّ رئيس الوزراء الإثيوبي بأن اكتمال بناء السد سيتأخر عدة سنوات بعد أن كان من المتوقع الانتهاء منه بحلول عام 2020 .

اكتمال بناء السد سيتأخر عدة سنوات
اكتمال بناء السد سيتأخر عدة سنوات

وأضاف رئيس الوزراء المصري أنه "تم التوافق أيضا خلال لقاء نظيره الإثيوبي على إنشاء صندوق بين مصر وإثيوبيا والسودان وسيعقد اجتماع لمحافظي المركزي في الدول الثلاث للاتفاق عليه".

وأوضح أنه "سلم رئيس وزراء إثيوبيا خلال لقائه رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي تتعلق برغبته في دفع عجلة العمل لما تم الاتفاق عليه في لقائهما الذي عقد بالقاهرة في يونيو (حزيران) الماضي".

وفي يونيو/حزيران الماضي، زار أبي أحمد مصر واستقبله السيسي واتفقا خلال المباحثات على تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة ومنها إقامة منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا وتجديد العزم على التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن سد النهضة يؤمن استخدامات مصر المائية والتنمية لإثيوبيا وإنشاء صندوق ثلاثي لتمويل مشروعات البنية التحتية، وفق بيان رئاسي مصري حينها.

وخلال يومي 5 و6 نوفمبر/تشرين الثاني، عقد اجتماع اللجنة الفنية (تضم وزراء ري مصر وإثيوبيا والسودان) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

 وأعلنت القاهرة حينها التوافق على حلول مقترحة (لم تعلنها) لدفع مسار الدراسات الفنية المتعلقة بسد النهضة، دون تحديد موعد جديد.

وتشهد اجتماعات مصر والسودان وإثيوبيا بشأن الدراسات الفنية لبناء سد النهضة، تعثرا لافتا منذ فترة في التوصل إلى حل يرضي الدول الثلاث.

وتخشى القاهرة من احتمال أن يؤثر السد (تحت الإنشاء) سلبا على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل (55 مليار متر مكعب)، مصدر المياه الرئيسي لمصر.