مصر والأردن يسعيان لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

العاهل الأردني أكد موقف بلاده الداعي إلى ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين مع قيام دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة وقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران من عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
مصر ستستقبل حوارا وطنيا فلسطينيا لانجاح الانتخابات

عمان - بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الإثنين عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، على ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي.
وبحسب البيان، بحث الزعيمان في عمّان "المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
وأكد العاهل الأردني "موقف الأردن الواضح والثابت حيالها، والداعي إلى ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين"، وأن يضمن ذلك "قيام دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة وقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران/يونيو من عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وكان السيسي وصل عصر الإثنين الى الاردن يرافقه وزير الخارجية المصري ومدير المخابرات.
وكان وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا والمانيا عقدوا اجتماعا في 11 كانون ثاني/يناير الحالي في القاهرة للعمل على إحياء عملية السلام الفلسطينية-الاسرائيلية.
وناقش الوزراء الاربعة "الخطوات الممكنة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط وخلق بيئة مواتية لاستئناف الحوار بين الفلسطينيين والاسرائيليين".
كما أعلنت هذه المجموعة الرباعية، التي اجتمعت للمرة الأولى في ميونيخ في شباط/فبراير 2020 ثم في عمان في أيلول/سبتمبر الماضي، أنها ستعقد اجتماعها المقبل في باريس من دون أن تحدد موعدا له.
ويرتبط الأردن مع اسرائيل بمعاهدة سلام موقعة عام 1994، بينما ترتبط مصر واسرائيل بمعاهدة وقعت عام 1979.
ومفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني متوقفة منذ عام 2014.
ودعا العاهل الأردني خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس نهاية تشرين ثاني/نوفمبر الماضي إلى تكثيف الجهود الدولية من اجل إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على اساس حل الدولتين.

صعود بايدن منح فرصة لاحياء محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين
صعود بايدن منح فرصة لاحياء محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين

ورفض الفلسطينيون خطة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب لاستئناف مفاوضات السلام واتهموا واشنطن بالانحياز لإسرائيل خصوصا بعد اعتبار الإدارة الأميركية القدس عاصمة للدولة العبرية.
وتسعى كل من مصر والاردن الى استثمار صعود الادارة الجديدة برئاسة جو بايدن لاحياء عملية السلام المتوقفة.
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية الجمعة تنظيم انتخابات عامّة، هي الأولى منذ نحو 15 عاماً، في شهري أيار/مايو وتموز/يوليو 2021.
وستجرى انتخابات تشريعية في أيار/مايو المقبل والرئاسية في تموز/يوليو.
وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الاثنين أن حوارا وطنيا فلسطينيا سيجرى في العاصمة المصرية القاهرة في الأسبوع الأول من الشهر المقبل.
وقال اشتية، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة رام الله، إن الحوار ستشارك فيه جميع الفصائل الفلسطينية لبحث كيفية إنجاح الانتخابات العامة الفلسطينية المقررة ابتداء من أيار/مايو المقبل.
وأعرب اشتية عن أمله في أن يتكلل الحوار الوطني الفلسطيني بالنجاح وألا تظهر أي عقبات أمام الالتزام بإجراء الانتخابات.
وجدد التأكيد على أن الحكومة "جاهزة لوضع كل ما هو ممكن من أجل إنجاح الانتخابات التي نريدها ونحتاجها، ليس فقط من أجل إنهاء الانقسام ولكن أيضا من أجل إعادة الوهج الديمقراطي للمؤسسة الفلسطينية وللحياة اليومية".
وشدد على أن "الانتخابات مهمة لتعزيز المشروع الوطني الفلسطيني وإعادة صياغة الوحدة الوطنية على أسس ديمقراطية".
وأعلن اشتية أن السلطة الفلسطينية ستوجه طلبا رسميا إلى إسرائيل بشأن السماح بمشاركة الفلسطينيين في مدينة القدس في الانتخابات ترشحا وانتخابا.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني دول الاتحاد الأوروبي إلى تحضير فريق مراقبين للانتخابات الفلسطينية، والمساعدة في ضمان إجرائها في القدس.