مصر والأردن يشاركان في ورشة البحرين الاقتصادية

مع التمسك بحق الفلسطينيين في القدس ودولة مستقلة، المشاركة العربية تتسع بحضور السعودية والامارات المؤتمر الذي يعرض الجانب الاقتصادي من خطة السلام الأميركية.

القاهرة – أعلنت مصر والاردن مشاركتهما في مؤتمر البحرين الذي تنظمه الولايات المتحدة وتعرض فيه الجانب الاقتصادي من خطتها لتسوية النزاع في الشرق الاوسط، على أن يكون التمثيل على مستوى نائب وزير المالية في كل من البلدين.
وأعلنت الولايات المتحدة السبت أن الجانب الاقتصادي للخطة يهدف الى جمع استثمارات تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار لصالح الفلسطينيين، وإلى خلق مليون فرصة عمل لهم ومضاعفة اجمالي ناتجهم المحلي خلال عشرة أعوام.
وأكّد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ مشاركة مصر في ورشة العمل المقرر عقدها في المنامة تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار" يومي 25 و26 حزيران/يونيو.
واوضح أن وفدا مصريا برئاسة نائب وزير المالية سيشارك في المؤتمر.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الاردنية سفيان القضاة في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية إن "الأردن قرر أن يشارك في ورشة العمل الاقتصادية التي دعت إليها الولايات المتحدة الأميركية ومملكة البحرين الشقيقة في المنامة يومي 25 و26 من الشهر الحالي على مستوى أمين عام وزارة المالية للاستماع لما سيطرح والتعامل معه".
وشدد على "مبادىء الاردن الثابتة" القائمة على أن "القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى، ولا بديل لحل الدولتين الذي يضمن جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفِي مقدمها حقه في الحرية والدولة على ترابه الوطني وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وأكد ايضا أن "الأردن سيتعامل مع أي طرح اقتصادي أو سياسي وفق مواقفه الراسخة فيقبل ما ينسجم معها ويرفض أي طرح لا ينسجم مع ثوابته، وسيستمر في العمل والتواصل مع المجتمع الدولي وتكريس كل علاقاته وإمكاناته لحشد الدعم لمواقفه ولدعم الحق الفلسطيني".

الأردن سيتعامل مع أي طرح اقتصادي أو سياسي وفق مواقفه الراسخة فيقبل أو يرفض 

والسبت، أوضحت الإدارة الأميركية التي تدلي للمرة الاولى بتفاصيل عن هذه الخطة، أن المبادرة تهدف إلى اجتذاب استثمارات دولية كبرى وتحسين جذري للبنى التحتية وللإدارة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتقاطع السلطة الفلسطينية هذا المؤتمر، معتبرة أن إدارة دونالد ترامب التي تعلن دعمها لاسرائيل، تسعى الى شراء الفلسطينيين وحرمانهم من دولة مستقلة.
وجدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت رفضه لورشة المنامة، وقال قبيل انعقاد اللجنة المركزية لحركة فتح في مكتبه برام الله "بالنسبة لورشة المنامة في البحرين، قلنا إننا لن نحضر هذه الورشة، والسبب أن بحث الوضع الاقتصادي لا يجوز أن يتم قبل أن يكون هناك بحث للوضع السياسي، وما دام لا يوجد وضع سياسي فمعنى ذلك أننا لا نتعامل مع أي وضع اقتصادي".
وذكر البيت الأبيض أنه قرر عدم توجيه دعوة للحكومة الإسرائيلية نظرا لعدم مشاركة السلطة الفلسطينية. لكن من المتوقع مشاركة رجال اعمال اسرائيليين.
ويشكل مؤتمر المنامة الذي سيعقد الثلاثاء والأربعاء برئاسة جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، فرصة لعرض هذه الخطة التي طال انتظارها، والتي يقول مسؤولون إنها ستتضمن لاحقا جانبا سياسيا.
وقال مستشار ترامب جيسون غرينبلات الذي شارك في إعداد الخطة إن الشق السياسي منها قد يبصر النور في تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أكّدت مشاركتهما في المؤتمر، ورحبّتا فيه.
وأعلنت الرياض الشهر الماضي مشاركة وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري في الورشة، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية.
وأكّدت الوكالة أن مشاركة الوزير تأتي "استمراراَ لمواقف المملكة العربية السعودية الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني الشقيق، ولما يحقق له الاستقرار والنمو والعيش الكريم، ويحقّق آماله وطموحاته".
ورحّبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان بالمؤتمر، مؤكّدة أنه مع ترحيبها بالورشة، فإنّها تؤكد "موقفها السياسي بشأن قيام دولة فلسطينية مستقلّة عاصمتها القدس الشرقية".
ولم تؤكّد الكويت أو سلطنة عمان أو قطر مشاركتها.
وبين 22 دولة عربية، لا تقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية كاملة سوى مع الأردن ومصر.
وأعلنت الأمم المتحدة أنها ستوفد نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط جيمي ماكغولدريك لحضور الورشة.