مضاد حيوي جديد يقهر السيلان في جولة واحدة

'زوليفلوداسين' يعمل بشكل مختلف عن المضادات الحيوية المتوفرة حاليًا لعلاج للمرض المنقول جنسيا، حيث أنه يمنع إنتاج الأحماض النووية ما يعوق نمو البكتيريا.
البكتيريا المسببة للسيلان طورت مقاومة ما يستلزم تطوير مضادات جديدة للمرض بشكل عاجل
إفراز مادة خضراء وصفراء من الأعضاء الجنسية من اعراض السيلان
الإصابة بالمرض يمكن ان تؤدي إلى العقم والحمل خارج الرحم

واشنطن - أفادت دراسة أميركية حديثة بأن جرعة واحدة من مضاد حيوي جديد فعالة وآمنة في علاج مرض السيلان وهو مرض ينتقل عبر العلاقات الجنسية.
الدراسة أجراها باحثون بمركز العلوم الصحية بجامعة ولاية لويزيانا الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية "New England Journal of Medicine" العلمية. 
وأجرى الباحثون دراستهم لاكتشاف فاعلية وسلامة عقار "زوليفلوداسين" (Zoliflodacin) وهو فئة جديدة من المضادات الحيوية يتم إجراء تجارب سريرية عليها حاليًا لعلاج السيلان. 
وأجرى الفريق دراسته على 179 مشاركًا مصابًا بمرض السيلان من الرجال والنساء تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 55 عامًا.
وقسم الفرق إلى مجموعتين، تناولت الأولى جرة واحدة من عقار "زوليفلوداسين"، فيما تناولت الأخرى جرعة من عقار "سيفترياكسون" (Ceftriaxone) وهو مضاد حيوي موصى به لعلاج السيلان. 
ووجد الباحثون أن 98% ممن تناولوا جرعة واحدة من عقار "زوليفلوداسين" تم شفاؤهم تمامًا من الالتهابات البولية التناسلية غير المصحوبة بمضاعفات، مقابل 100% ممن عولجوا بعقار "سيفترياكسون".
لكن رغم فاعلية "سيفترياكسون" ونسبة الشفاء التي تبلغ 100 بالمئة إلا أن المرض أظهر مقاومة له في الفترة الأخيرة.

مرض السيلان
مرض ينتشر بسبب العلاقة الجنسية دون وقاية

وقال الدكتور ستيفاني تايلور، قائد فريق البحث إن "معدل الإصابة بمرض السيلان ارتفع في الولايات المتحدة بنسبة 67 بالمئة بين عامي 2013 و2017". 
وأضاف أن "البكتيريا المسببة لمرض السيلان طورت مقاومة لكل أنواع المضادات الحيوية الموصى بها حاليًا لعلاج المرض، ما يستلزم تطوير مضادات جديدة للمرض بشكل عاجل". 
وأشار إلى أن عقار "زوليفلوداسين" يعمل بشكل مختلف عن المضادات الحيوية المتوفرة حاليًا لعلاج مرض السيلان، حيث أنه يمنع إنتاج الأحماض النووية ما يعوق نمو البكتيريا. 
ووفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن مرض السيلان هو ثاني أكثر الأمراض شيوعًا التي يتم الإبلاغ عنها في الولايات المتحدة، حيث أصاب المرض 555 ألفا و608 حالة خلال 2017. 
وينتشر مرض السيلان بسبب العلاقة الجنسية دون وقاية، ومن أعراضه إفراز مادة خضراء وصفراء من الأعضاء الجنسية، وألم عند التبول ونزيف بين فترات الحيض. 
وقد تؤدي الإصابة بالمرض إلى العقم والحمل خارج الرحم بالنسبة للسيدات، وآلام الحوض المزمنة، كما يمكن أن تنتقل العدوى إلى الجنين من المرأة الحامل.