مطالبات في المغرب بحظر قتل الكلاب الضالة

مدافعون عن حقوق الحيوان احتشدوا في الرباط للتظاهر ضد إبادة حيوانات الشوارع.

الرباط - يلقى القتل المنظم للكلاب الضالة في المغرب استنكارا من المدافعين عن الحيوانات، إذ احتشد ناشطون مدافعون عن حقوق الحيوان في الرباط، السبت، للمطالبة بحظر ذلك، فيما تعِد السلطات بإدارة هذه الممارسة في شكل أكثر إنسانيّة.

وجاء الناشط ساشا من الدار البيضاء للتظاهر ضدّ "إبادة الكلاب والقطط بلا رحمة في كلّ أنحاء المغرب".

وقال لوكالة فرانس برس "الكلاب تُساء معاملتها... لا يُقدَّم لها الطعام، ولا يُقدّم لها الماء، بل تُقتَل بوحشيّة وتُحرق حيّة وتُسمَّم وتُغرَق صغارها"، مشيرا إلى مكان تُحتجز فيه الحيوانات في الدار البيضاء.

في إطار حملة احتجاج دوليّة، وبدعوة من الجمعيّة المغربيّة لحماية الحيوان، هتف الحشد الصغير الذي تجمّع خارج البرلمان "أوقفوا قتل حيوانات الشوارع".

وأكد رئيس الجمعيّة علي عز الدين "نريد إنهاء فوريًّا لذبح كلاب الشوارع"، مضيفا "نطلب أيضا من النوّاب سنّ قانون لحماية الحيوان".

وتُطالب الجمعيّة، بحسب رئيسها، بتطبيق برنامج خاصّ يقضي بـ"التقاط" الكلاب الضالّة و"تعقيمها وتطعيمها".

وقالت وزارة الداخليّة عشيّة الاعتصام، لوسائل إعلام محلّية، إنّه سبق لها أن اتّخذت إجراءات لتشجيع البلديات على تجنّب استخدام أسلحة ناريّة ومواد سامّة للقضاء على الكلاب الضالّة، وذلك للحدّ من معاناة الحيوانات ومنع الإساءة إليها.

وقد وقّع المغرب اتفاقا مع شركاء له عام 2019 بهدف "التعرّف إلى الكلاب الضالّة وتعقيمها وتطعيمها"، لكنّ جمعيات محلية معنيّة بالدفاع عن حقوق الحيوان تقول إنّ هذا البرنامج لم يُطبّق حتى الآن.

واستنكرت هذه الجمعيات، في بيان، "عدم احترام هذه الاتفاقية"، لافتة إلى أنها لاحظت "ممارسات وحشية ولا إنسانية لحجز الحيوانات وقتلها في جميع أنحاء البلاد وبشتى الطرق، بما في ذلك تلك التي تم تعقيمها وتطعيمها وترميزها، ما يعطي صورة متدهورة ومهينة ومشوهة لبلدنا في عيون أولئك الذين يشهدونها داخل المغرب وخارجه".

وطالبت هذه الجمعيات بـ"الوقف الفوري لعمليات حجز حيوانات الشوارع وتقتيلها، في جميع مدن وجهات المملكة".

وتقلق ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في القرى والمدن بالمغرب السكان وجمعيات الرفق بالحيوان، إذ يوجد أكثر من مليوني كلب ضال في أنحاء البلاد، وبعدما كانت هذه الكلاب في السابق تعدم خوفا من مرض السعار، يحاول بعض حماة الحيوانات والأطباء البيطريين إيجاد حلول أخرى.

لكن حالات الإهمال كثيرة وخصوصا عندما تنجب الإناث صغارا، وبالتالي ليس نادرا أن يواجه المارة مجموعة من الكلاب وجهاً لوجه.