مظاهر مسلحة تطيح بوزير الداخلية في الأردن

عمان – أعلن رئيس الوزراء الاردني بشر الخصاونة الخميس استقالة وزير الداخلية من منصبه بعد شهر على تعيينه بسبب المظاهر المسلحة وأعمال الشغب التي اندلعت غداة اجراء الانتخابات البرلمانية الثلاثاء وفي ظل الحظر الشامل الذي تشهده المملكة بسبب تفشي فيروس كورونا.
في الاثناء، كتب العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني على تويتر محذرا من "التعدي على صحة وسلامة المجتمع" وموجها الحكومة لاتخاذ اجراءات صارمة بحق المخالفين.
ويشهد الاردن تفشيا كبيرا للوباء وبات يسجل في الاسابيع الاخيرة اصابات يومية بالالاف. وبلغ الاجمالي حتى الخميس 126 الف اصابة وحوالي 1500 وفاة.
وساد استياء عام مواقع التواصل في الاردن بسبب صور ومقاطع فيديو لعمليات اطلاق نار كثيفة من اسلحة فردية متطورة تبدو احتفالا بفوز مرشحين في انتخابات مجلس النواب وايضا ما بدا انها مصادمات بين مواطنين ورجال امن.
وقال الخصاونة في مؤتمر صحفي ان الوزير "توفيق الحلالمة تقدّم باستقالته من منطلق المسؤوليّة الأدبيّة" وذلك بعد "مظاهر احتفال وشغب تلت العملية الانتخابية وحمل للسلاح واستخدامه في بعض المناطق".

واضاف "نأسف ونعتذر لغالبيّة المواطنين الملتزمين، ونعاهدهم باتخاذ الإجراءات الرادعة بحقّ المخالفين. وستجري الملاحقات القانونيّة بحقّ المخالفين، وهذه أولويّة حكوميّة لن نتهاون فيها".
وكان الحلالمة قائدا لقوات الدرك سابقا ثم تولى وزارة الداخلية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعلن الخصاونة عن انتشار وحدات من الجيش وتكثيف نشر قوات الامن في بعض المحافظات. وقال "سيلقى كل من خالف القانون وكل من خالف حظر التجول جزاءه القانوني".
وقال الملك عبدالله الثاني في تغريدته ان "المظاهر المؤسفة التي شهدناها من البعض بعد العملية الانتخابية، خرق واضح للقانون، وتعد على سلامة وصحة المجتمع. نحن دولة قانون، والقانون يطبق على الجميع ولا استثناء لأحد".
واجرى الاردن الثلاثاء انتخابات برلمانية سجلت نسبة مشاركة هي الاقل منذ عقود لاسباب من بينها القيود والمحاذير المفروضة بسبب الوباء. وبعد ساعة من انتهاء التصويت، دخلت المملكة في حظر شامل يستمر حتى صباح الاحد.