مظهر الجسد خارج معايير مسابقة ملكة جمال أميركا

الحدث يطلق على نفسه اسم "منافسة" لتحديث صورته في وقت ألقت فيها حركة "مي تو" الضوء على تفشي التفرقة والتحرش الجنسيين في الحياة الأميركية.
إظهار للشخصية بعد مائة عام من الأحكام الشكلية
إلغاء الجزء المخصص بعرض المتسابقات بلباس البحر

نيويورك - يعتزم القائمون على مسابقة ملكة جمال أميركا الاستغناء عن المعايير المتصلة بالمظهر الخارجي ووقف مرور المشتركات بلباس البحر، على ما أعلنت رئيسة هذا الحدث الذي سيتحول من "مسابقة جمال" إلى "منافسة".
وسيستبدل المرور بلباس البحر الذي كانت تشكل نقاطه 10% من المجموع، بحوار للمشاركات مع اللجنة فيما سيستعاض عن العرض بفساتين السهرة الذي كان يستحوذ على 15% من النقاط الاجمالية، بمرور للمشاركات بملابس من اختيارهن.
وخلال هذا الفقرة، ستتطرق كل مشاركة للمشاريع الاجتماعية التي ترغب في خوضها في حال الفوز، بحسب بيان نشرته الثلاثاء "ميس اميركا اورغانيزايشن" المنظمة للحدث.
وقالت رئيسة مجلس ادارة "ميس اميركا اورغانيزايشن" غريتشن كارلسون وهي حاملة هذا اللقب لعام 1989 "لم نعد مسابقة جمال، أصبحنا منافسة".
وستبث نسخة العام 2019 من الحدث في 9 سبتمبر/أيلول على قناة "ايه بي سي" الاميركية من مدينة اتلانتك سيتي بولاية نيو جيرزي.

مظهر الجسد خارج معايير مسابقة ملكة جمال أميركا
آخر مسابقة تعتمد تقييمات الجسد

واستحالت الصحافية غريتشن كارلسون التي عينت في منصبها في يناير/كانون الثاني، من أبرز الوجوه الناشطة في الدفاع عن حقوق النساء بعدما تسببت في 2016 باستقالة المدير العام لقناة "فوكس نيوز" روجر ايلز الذي كانت تتهمه بالتحرش الجنسي.
وأتى اختيار غريتشن كارلسون اثر الاستقالة القسرية للمدير العام لمنظمة "ميس اميركا اورغانيزايشن" سام هاسكل.
وكان تحقيق لموقع هافنغتون بوست الاخباري كشف أن هاسكل بعث برسائل الكترونية عدة تستهدف خصوصا مالوري هاغان الفائزة بلقب العام 2013 وتضمنت سخرية من زيادة وزنها وانتقادا لحياتها الجنسية معتبرا أنها امرأة سهلة.
وأوضحت غريتشن كارلسون في مقابلة عرضتها طايه بي سي" الثلاثاء "شابات كثيرات قلن لنا نرغب في المشاركة في البرنامج لكننا لا نريد الظهور بلباس البحر وبكعوب عالية".
وتساءلت "من منا لا يرغب في ابراز شخصيته وتعلم روح القيادة وتسديد أقساط التعليم العالي 'المنظمة تمول منحا تعليمية سنويا' وإظهار حقيقة الشخص بعمقها إلى العالم؟".
وأضافت كارلسون "هذا هو تحديدا ما سنحكم عليه اعتبارا من الآن" في إطار الحدث الذي يناهز عمره المئة عام (1921).