معاقبة الحرس الثوري 'تترجم' الموقف السعودي من إيران

روحاني يعتبر أن الحرس الثوري الذي يتدخل مباشرة في نزاعات المنطقة، يخوض معركة ضد الارهاب.

الرياض - رحبت السعودية الثلاثاء بقرار واشنطن تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، مؤكدة أنها "ترجمة لمطالبات المملكة المتكررة".
ويعد الحرس الثوري الذي تأسس بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 لحماية المؤسسة الدينية الحاكمة وادارة العمليات العسكرية الخارجية، أقوى منظمة أمنية في إيران ويسيطر على قطاعات كبيرة من الاقتصاد وله تأثير هائل في النظام السياسي.
والحرس الثوري هو الذي يشرف مباشرة على دعم الميليشيات الموالية لايران في المنطقة على غرار حزب الله في لبنان والحوثيين الذين تقاتلهم السعودية ضمن التحالف العسكري العربي في اليمن.
ونقل بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قوله إن القرار "يترجم مطالبات المملكة المتكررة للمجتمع الدولي بضرورة التصدي للإرهاب المدعوم من إيران".
وأشار المصدر إلى ضرورة أن "يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً بالتصدي للدور الذي يقوم به الحرس الثوري الإيراني في تقويض الأمن والسلم الدوليين".

على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم بالتصدي لدور الحرس الثوري في تقويض الأمن والسلم الدوليين

وأعلن ترامب رسمياً الاثنين إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة المنظمات "الإرهابية" الأجنبية، ما يفتح الباب أمام فرض عقوبات مشددة إضافية على طهران.
من جهته، اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء الولايات المتحدة بأنها "زعيمة الإرهاب الدولي". وقال إن الحرس الثوري الذي يعتبر الجيش العقائدي للجمهورية الإسلامية يخوض "المعركة ضد الإرهاب"، وذلك "منذ نشأته"، مشيرا الى التزام الحرس الثوري بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية الى جانب القوات الحكومية في سوريا والعراق.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية الإثنين عن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أنه يعتبر الولايات المتحدة "دولة راعية للإرهاب"، وقيادة القوات الأميركية الوسطى "سنتكوم" وكل القوات المنتسبة لها تعد ضمن "الجماعات الإرهابية".
وتشرف "سنتكوم" على منطقة تضم نقاط نزاع عدة بينها أفغانستان والعراق وسوريا واليمن والخليج.
وكانت هذه "المرة الأولى" التي تستهدف فيها واشنطن منظمة "تشكل جزءاً من دولة" بهذه الطريقة، كما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بيان حول القرار الذي يدخل حيز التنفيذ في 15 نيسان/أبريل.
وإيران مدرجة منذ عام 1984 على لائحة الولايات المتحدة لـ"الدول الداعمة للإرهاب" المحدودة جداً، والتي تضم كوريا الشمالية والسودان وسوريا.
وفكرة إدراج الحرس الثوري، وهو جيش تأسس عام 1979 من أجل حماية الثورة الإسلامية من التهديدات الخارجية والداخلية، على لائحة الإرهاب واردة منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض.
وبحسب ترامب، فإن هذا القرار "هو اعتراف بحقيقة أن إيران ليست فقط دولة ممولة للإرهاب، بل إن الحرس الثوري ينشط في تمويل الإرهاب والترويج له".