معاندا بايدن، نتنياهو لن يتخلى عن 'السيادة' على الجولان

أنتوني بلينكن يشير فقط إلى أهمية هضبة الجولان لأمن إسرائيل مؤكدا ان المسائل القانونية بخصوص الملف يمكن بحثها إذا تغير الوضع في سوريا.
إدارة بايدن تمتنع عن الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان
بلينكن يعتبر حكومة الاسد والقوات الايرانية تهديدا لامن اسرائيل
وزير الخارجية الاميركي يؤكد التزام إدارة بايدن بالإبقاء على السفارة الأميركية في القدس

القدس/واشنطن - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء إن إسرائيل ستحتفظ بهضبة الجولان إلى الأبد وذلك بعدما أدلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الاثنين بتصريحات امتنع فيها عن تأييد الاعتراف بسيادة إسرائيل عليها.

ورغم إعلان إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة قبل اقل من شهر، تأييدها لإسرائيل بوصفها حليفا استراتيجيا وتعزيز العلاقات معها، فإن ثمة مسائل خلافية كثيرة طرأت بعودة واشنطن إلى مسار سياساتها السابقة تجاه الشرق الأوسط التي خالفها الرئيس السابق دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان في عام 2019 وإدارة ظهره لحل الدولتين كأساس لعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

واحتلت إسرائيل هضبة الجولان الإستراتيجية في حرب عام 1967 وضمتها عام 1981.

وامتنع بلينكن يوم الاثنين عن تأييد اعتراف إدارة ترامب بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، مشيرا بدلا من ذلك إلى أهمية المنطقة لأمن إسرائيل.
ومنح الرئيس السابق دونالد ترامب اعترافا أميركيا رسميا بسيادة إسرائيل على الجولان في عام 2019، في تحول كبير عن سياسة اتبعتها الولايات المتحدة لعشرات السنين وهو ما اثار انتقادات دولية. واحتلت إسرائيل الجولان من سوريا في حرب عام 1967 وضمتها عام 1981 في خطوة غير معترف بها دوليا.
وقال بلينكن لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية "من الناحية العملية، أعتقد أن السيطرة على الجولان في هذا الوضع تظل لها أهمية حقيقية لأمن إسرائيل... الأسئلة القانونية شيء آخر وبمرور الوقت إذا تغير الوضع في سوريا، فهذا شيء نبحثه، لكننا لسنا قريبين من ذلك بأي حال".
وأضاف أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد علاوة على وجود الفصائل المسلحة المدعومة من إيران تشكل "تهديدا أمنيا كبيرا" لإسرائيل.
وسبق أن قال مستشارون لبايدن إنه لن يسحب اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
وأكد بلينكن أيضا التزام إدارة بايدن بالإبقاء على السفارة الأميركية في القدس، بعد أن اعترفت إدارة ترامب بالمدينة عاصمة لإسرائيل، في تراجع عن السياسة الأميركية السابقة.
وكان ترامب يسير بخطى واسعة فيما يتعلق بالسياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط مع أقرب حليف له في المنطقة، وهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال بايدن وفريقه إنهم سيعيدون العلاقات مع الفلسطينيين بعدما قطعها ترامب وسيستأنفون المساعدات ويرفضون الإجراءات الأحادية الجانب مثل بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة.
وأثار عدم تحدث بايدن مع نتنياهو حتى الآن في إطار مكالماته مع زعماء أجانب الدهشة في إسرائيل وأيضا لدى خبراء الشرق الأوسط. فقد تحدث إليه كل من أوباما وترامب في غضون أيام من تولي المنصب.
وبسؤاله عن سبب عدم تحدث بايدن مع نتنياهو، قال بلينكن "أنا متأكد من أنه سيكون لديهما فرصة للتحدث في المستقبل القريب".
وعبر عدد من المسؤولين الاسرائيليين عن مخاوفهم من سياسة تخفيف الضغوط التي تمارسها ادارة بايدن فيما يتعلق بالملف النووي الايراني او التصدي للنفوذ الايراني في المنطقة ومحاولة استغلال الساحة السورية لمهاجمة اسرائيل.
وصعدت اسرائيل من هجماتها التي تطال مواقع ايرانية في سوريا خاصة في العاصمة دمشق في محاولة لتدمير البنية التحتية العسكرية لايران.