معاهدة أوسلو تُبعد سليم ضو عن مهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة - قال الفنان الفلسطيني سليم ضو بطل فيلم (غزة مونامور) إن الفوز بجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أسعده كثيرا وكان يتمنى التواجد شخصيا في مصر لولا ارتباطه بعمل عالمي جديد يؤدي فيه دور المفاوض الفلسطيني البارز أحمد قريع.
وقال ضو في مقابلة مع رويترز عبر الإنترنت من جمهورية التشيك إن دور الصياد عيسى في (غزة مونامور) أعجبه منذ القراءة الأولى للسيناريو وأداه بطريقته الخاصة بالاتفاق مع المخرجين طرزان وعرب ناصر.
وأضاف أن تصوير الفيلم استغرق نحو أربعة أسابيع في الأردن إضافة إلى أسبوع في البرتغال حيث صورت مشاهد ميناء غزة لأنه من الصعب التصوير بمياه البحر قبالة فلسطين أو الأردن.
وأبدى ضو تأثره الكبير بالتفاعل الإيجابي لجمهور المهرجان مع دوره في الفيلم وإشادة النقاد بالعمل عبر رسائل واتصالات عديدة قائلا إنه ربما غاب لفترة طويلة عن المهرجانات والفعاليات السينمائية في مصر لكن الوقت حان لتعويض هذا.
وقال "لدي رصيد سينمائي كبير وشاركت من قبل في مهرجان القاهرة عام 1993 بفيلم 'حتى إشعار آخر' للمخرج رشيد مشهراوي الذي فاز حينها بجائزة الهرم الذهبي".
وأضاف "كنت أتمنى بالتأكيد المشاركة في أفلام مصرية وبالفعل اقتربت من العمل مع صديقي الراحل نور الشريف لكن للأسف لم يحدث".

وعن عدم تمكنه من التواجد في مصر لحضور عرض الفيلم بالدورة الثانية والأربعين لمهرجان القاهرة قال إن ارتباطاته المهنية حالت دون ذلك، مشيرا إلى أنه بصدد السفر إلى هناك قريبا للمشاركة في أسبوع للسينما الفلسطينية.
وقال "أتواجد حاليا في براغ حيث أشارك في فيلم من إنتاج شبكة (اتش.بي.أو) الأميركية بعنوان 'أوسلو' أؤدي فيه دور أحمد قريع المفاوض الفلسطيني الكبير في اتفاق أوسلو 1993".
وأضاف "هو عمل ضخم ومسؤولية كبيرة لذلك درست النص جيدا وتواصلت مع أبو علاء (قريع) عبر الهاتف قبل نحو ثلاثة أسابيع وتحدثنا طويلا للتحضير للشخصية".
ويشير موقع الشبكة التلفزيونية إلى أن فيلم (أوسلو) المأخوذ عن مسرحية بالاسم ذاته للكاتب الأميركي جيه.تي. روجرز سيعرض في 2021.
ويملك ضو (70 عاما) رصيدا فنيا كبيرا سواء في السينما الفلسطينية أو عبر مشاركاته في الأفلام العربية والأجنبية بلغ نحو 65 فيلما ومسلسلا حتى الآن.
ومن أبرز أفلامه (السنونو لا تموت في القدس) للمخرج التونسي رضا الباهي و(درب التبانات) للمخرج الفلسطيني علي نصار و(تل أبيب على نار) للمخرج الفلسطيني سامح زعبي وكذلك الفيلمان القصيران (جواز سفر) و(الملجأ).
وبدأ ابن مدينة الجليل مشواره مع الفن في عمر العشرين في مسرح للأطفال في حيفا قبل أن يسافر إلى فرنسا عدة سنوات ثم يعود ليؤسس مسرحه الخاص والذي قدم من خلاله عشرات الأعمال تمثيلا وإخراجا من أبرزها (ساغ سليم) و(الملك هو الملك) و(حلاق بغداد) و(وحيد).
وعن قادم أعماله قال ضو إنه مرشح حاليا للمشاركة في الجزء الجديد من مسلسل ضخم يعرض حاليا على شبكة نتفليكس إضافة إلى فيلمين فلسطينيين.