معاهدة إيران مع الخليج: ميليشيات ومخدرات ونصب صواريخ!

حل المليشيات الموالية لإيران بالعراق وسوريا واليمن ولبنان فكما أن إيران ترفض تأسيس مليشيات داخل أراضيها تجهر بولائها لأنظمة أجنبية كذلك دول المنطقة ترفض ذلك فهل تقبل إيران أن تؤسس فصائل مسلحة بطهران تجهر بولائها لزعيم باكستان مثلاً.

بقلم: سجاد تقي كاظم

ما هي بنود اتفاقية السلام وعدم الاعتداء التي تقدمها إيران للخليج والمنطقة؟؟ باي مقياس تريد إيران دول الخليج ان تكون، ضمن المقياس الإيراني ولا يخفى على احد ذلك، فما هو هذا المقياس؟ فالنظام الإيراني هو من يتبنى إيديولوجية سياسية ذات نزعة مسيسة للدين لتصديرها للمنطقة وليس دول الخليج والمنطقة.

فرسالة السلام الإيرانية للخليج نعرفها بمعرفة نماذجها التي تقدمها إيران العراق مثلا: مليشيات، فساد، مخدرات، بطالة هيمنة. فللسعودية ، لا لألبان مراعي السعودية ، نعم لألبان كالة الإيرانية أي توقف الصناعة السعودية لتحل محلها الصناعة الإيرانية، يسقط آل سعود، ليحل محله الخامنئي المرشد الإيراني، كلا للحرس الوطني السعودي الرسمي، نعم لمليشيات ولي الفقيه الإيرانية كالحشد بالعراق تنشر نسخ منه بالخليج، نصب صواريخ إيرانية بدول الخليج توجه ضد الدول التي تريد إيران تصفية حساباتها معها بأراضي الخليج كما فعلت وتفعل بالعراق وسوريا واليمن ولبنان، تخريب قطاع الكهرباء و الغاز بدول الخليج ليحل محلها الغاز و الكهرباء الإيرانية الرديئة وبأسعار مرتفعة لتجني إيران المكاسب على حساب عذابات الدول التي يهيمن عليها الشيطان الاشر خامنئي.

 توقف الصناعة والزراعة بدول الخليج والسعودية لتحل محلها الصادرات الإيرانية، تميع الحدود بين إيران عبر حدود إيران مع دول الخليج بالعراق تحديدا لتسهيل دخول المخدرات كما ملأت المخدرات الإيرانية العراق وخاصة وسطه وجنوبه من الحدود الإيرانية، انتشار مافيات الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر لتمويل مليشيات ولي الفقيه بدول الخليج كما يجري بالعراق.

 ملء دول الخليج باسم المقاومة والجهاد، بالعبوات الناسفة والمفخخات والعمليات الانتحارية والصك والذبح أي الإرهاب والقتل الطائفي بكل انواعه، كما فعلت إيران وميليشياتها وحلفائها كبشار الأسد بالعراق باعتراف نوري المالكي الذي اتهم سوريا بدعم الإرهاب منذ عام 2003 لعام 2011 بالعراق، ولولا إيران وحلفاءها لما كان هناك ارهاب ومليشيات بالعراق اصلا.

أولاً: النموذج اليمني:

  • أقلية حوثية تجتاح اليمن وصنعاء نازلة من كهوف جبال صعدة لتحتل اليمن وتفرض اجندات ولي الفقيه الإيرانية و ترفع صور خميني وخامنئي زعماء إيران.
  • تصفية حسابات إيرانية مع السعودية على الأرض اليمنية، وجر اليمن لصراع وحروب مع السعودية.
  • تهديد الملاحة بمضيق باب المندب، ضمن تصريح يونسي المسؤول الإيراني إيران إمبراطورية وصلت حدودها للمتوسط والمندب، وعاصمتها بغداد؟

فإيران تعتمد على خلق اقليات داخل الشيعة العرب انفسهم لتنقض عليهم، فالحوثية باليمن للهيمنة على الاكثرية الشيعية الزيدية ومحو ذكرها، وابرز ما قاموا به قتل الشعيي الزيدي علي عبد الله صالح لمجرد رفضه للهيمنة الإيرانية على اليمن، الولائية وبدعة ولاية الفقيه بالعراق للهيمنة على الاكثرية الشيعية الجعفرية بارض الرافدين ومحو ذكرهم، اختزال الشيعة بلبنان بحزب اوحد “حزب الله الموالي لإيران” بزعامة حسن نصر الله، لمحور ذكر الشيعة الجعفرية هناك واحلال الولائية الإيرانية، حاولوا ذلك بسوريا بتدفق الاجانب من مليشيات افغانية و باكستانية ولبنانية لمحو ذكر العلويين، ولكن روسيا وقفت ضدهم.

 

ثالثا: النموذج السوري:

  • دعم نظام دكتاتوري وحزب اوحد البعث بحكم سوريا،
  • دعم الدكتاتور بشار الأسد كنظام رئاسي لسوريا وعبره تتنفذ إيران، مقابل تدمير مدن سوريا وجعل شعبها نازحين.
  • ملء سوريا بميليشيات اجنبية افغانية وعراقية وباكستانية ولبنانية، لقمع الشعب السوري، وضرب مدنه بالبراميل المتفجرة.
  • تأمين حدود اسرائيل بدعم بشار الأسد حيث صرح نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل بأنه يرفض وجود أي قوات على حدود إسرائيل مع سوريا بالجولان غير قوات بشار الأسد وغيرها يجب أن يبتعدون 70 كيلو عن حدود اسرائيل، اي إيران واسرائيل يدعمون شخص واحد اسمه بشار الأسد.
  • تأمين وجود قواعد أجنبية روسية بسوريا لمدة 49 عاما كما وقعها بشار الأسد مع روسيا.
  • تدمير أكبر نسبة من البنى التحتية لسوريا ، بعد أن كشف الإيرانيين نيتهم بما يسمى اعادة بناء سوريا إيرانيا، أي دمر ثم اجني الأرباح، بخراب سوريا.

 

ثالثاً نموذج العراق:

لنتخيل عراق بلا عصائب وكتائب وبدر، عراق امن، لا يخاف، من ان تجره إيران للهلاك، وهنا لنتخيل عراق بلا عصائب وكتائب وبدر وغيرها من المليشيات التي تجهر بولائها لإيران بكل خيانة وعين صلفة، وتجهر بتخابرها مع إيران وهي جهة اجنبية عن العراق، عراق خالي من الاحزاب الاسلامية المحسوبة شيعيا وشركاءهم الموالين لإيران:

  • عراق خالي من المليشيات
  • عراق خالي من الفساد المالي و الإداري وسوء الخدمات والوضع الأمني المزري.
  • عراق آمن لا يخاف من اي صراع إيراني امريكي تجره اليه مليشيات ولي السفيه الإيراني.
  • عراق خالي من داعش، وخاصة أن وجود ميليشيات بدر والعصائب والكتائب، والنجباء، الخ بسوريا هو من شرع لداعش زحفها على الموصل، وهو من ساهم بذلك ، فادعاءات المليشيات وجودها بسوريا لمحاربة الإرهاب حتى لا يصل للعراق اثبت فشله وكذبه، بعد ان سيطرة داعش على الموصل قادمة من سوريا، كما ان مليشيا بدر قتلت عشرات الاف من شباب العراق المجندين خلال حرب إيران الذين كان يزجهم صدام قسرا للحرب والجبهات وكان هادي العامري وقاسم سليماني الإيراني، يقومون بقتلهم.  فبدر بررت قتالها بكل خيانة مع الجيش الإيراني وحرسه الثوري بدعوى اسقاط صدام لثمان سنوات ولم يسقط صدام، فبدر والمعارضة بحقيقتهم وباعترافهم كانوا يريدون اسقاط صدام حتى يكون بديله أجنبي خميني حاكم إيران، وإسقاط البعث ليس لأنه دكتاتوري بل لاستبداله بنظام ولاية الفقيه الحاكم بطهران الشمولي، أي المعارضة كان عينها على الاموال العراقية لسرقتها لصالح إيران، اي خونة مع سبق الاصرار والترصد.
  • عراق خالٍ من الجريمة المنظمة والمخدرات والاتجار بالبشر وعصابات الجريمة المنظمة والمجرمين بالإيجار، هذه حقائق يعرفها القاصي والداني، فكل مكان تنتشر فيه المليشيات تكثر فيه الجريمة المنظمة.
  • عراق خالي من نظام المنطقة الخضراء وكر الفساد وكلنا راينا كيف مليشيات ولي السفيه كالخرساني نزلت للشوارع ببغداد لحماية بوابات المنطقة الخضراء ضد أي انتفاضة شعبية ضد الفساد بالعراق، وكذلك كيف راينا المليشيات الموالية لإيران تقمع مظاهرات الشيعة العرب بوسط وجنوب.
  • عراق خالي من الخوف من الاغتيال والخطف والتعذيب والصك ، عراق امن وعراقي يبدأ رايه بكل حرية، بعيدا عن الخوف، فالمليشيات هي اذرع الموت الإيرانية بالعراق.

 

معاهدة عدم الأعتداء  يجب سبقها قبل تقديمها بما يلي:

  • حل جميع المليشيات التي تجهر بولائها لإيران بالعراق وسوريا واليين ولبنان، فكما ان إيران ترفض ان تؤسس ميليشيات داخل اراضيها تجهر بولائها لأنظمة وزعماء أجانب، كذلك دول المنطقة ترفض ذلك، فهل تقبل إيران ان تؤسس فصائل مسلحة بطهران تجهر بولائها لزعيم باكستان مثلا او تبايع النظام الحاكم بتركيا اردوغان الجواب كلا بل تقوم بإعدامهم بالسلنكات، فلماذا تحرم إيران بداخلها ما تحلله بخارجها؟

  •  إزالة كل صور خميني وخامنئي زعماء إيران، وحسب الدستور الإيراني يعتبر خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية وقبله الخميني، فوضع صور زعماء اجانب بدولة اخرى يعكس هيمنة واحتلال واستفزاز لشعوب تلك الدول والدولة المهيمن عليها.

  • حل جميع الأحزاب الإسلامية الموالية لإيران، وكذلك المنظمات والمليشيات التي اسستها داخل إيران، من اجل فسح المجال لمحاربة الفساد المالي والاداري الذي تمتهنه تلك الاحزاب الموالية لإيران منذ 16 عام.
  • التعهد بعدم جر الحروب لأي دولة من دول المنطقة وعلى رأسها العراق، برفض سياسات حسين سلامي قائد الحرس الثوري الذي صرح بان خير وسيلة لنقل الحروب خارج حدود إيران، هو بنقلها للعراق.
  • السماح للعراق بتأمين حدوده مع إيران، ببناء جدار عازل كونكريتي بتقنيات حديثة، لمنع تهريب المخدرات الإيرانية للعراق، وكذلك لإفشال مخططات المليشيات بتميع الحدود العراقية الإيرانية كما يجري اليوم من تمييع، وكذلك لمنع تهريب النفط العراقي لإيران الذي يشرف عليه الحرس الثوري بالسنوات الماضية لحد اليوم،
  • رفع إيران يدها عن العملة الصعبة العراقية التي تهرب أغلبها لإيران عبر ما يسمى مزاد العملة، الذي يتكبد بها العراق خسائر بعشرات المليارات الدولارات سنويا لصالح إيران ظلما وعدوانا.
  • يرفع الفيتو الإيرانية على نهوض القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية والكهرباء والغاز بالعراق، وان يتم ذلك بضمان دولي بمجيء أفضل الشركات العالمية للنهوض بكل قطاعات العراق الاقتصادية وبقطاع الطاقة ليستغني العراق عن الهيمنة الإيرانية وكهربائها وغازها الرديء.
  • عدم التدخل بشؤون العراق ودول المنطقة، ولضمان ذلك تبنى قواعد عسكرية امريكية بوسط وجنوب ارض الرافدين لمواجهة التغول الإيراني، اضافة للقواعد العسكرية الامريكية بالمثلث السني لمنع وصول إيران للمتوسط، وافشال مخطط إيران بجعل العراق مجرد ممر لها للتمدد على دول المنطقة، وكذلك لتأمين الحدود العراقية الإيرانية لتنظيف العراق من المخدرات والقاذورات الإيرانية المتجسدة بعملائها الخونة.
  • عدم تدخل إيران ، بإقامة اقليم وسط وجنوب للشيعة العرب ليأخذ الشيعة العرب حقهم بإدارة شؤونهم بأنفسهم بعيدا عن الوصاية الإيرانية و تدخلاتها.

من كل ذلك يطرح سؤال على كل انسان لنتخيل عراق بلا إيران، او لنقل عراق بلا ولائيين ولا صدريين، اي عراق بلا ميليشيات ولا فساد ولا عصابات ولا أصنام مقدسة متهرئة كمقتدى الصدر وعمار الحكيم، الخ، ولا أصنام سياسية فارغة كنوري المالكي.. الخ، بالمحصلة عراق بلا ميليشيات ولا فساد ولا فاسدين ولا عصابات جريمة منظمة عراق مملوء بالخير والخدمات وفرص العمل لأبنائه، وحرية واستقلال.