معرض أبوظبي الدولي للكتاب يتحدى وباء كورونا

نسخة هجينة للمعرض الدولي تجمع بين فعاليات افتراضية وأخرى حضورية تشهد مشاركة 46 دولة وتراهن على الالتزام بإجراءات احترازية مشددة.
المعرض يحتفي بالكاتبة الأميركية تياري جونز
برينت ويكس يتطرق في المعرض الى روايات الخيال العلمي
جلسة حوارية لمناقشة دور الجائحة في زيادة الإقبال على القراءة
المقدمة التلفزيونية بيتاني هيوز تتناول تأثير الأوبئة على الحضارات
كتاب 'باستا بيرفيكتو' يحتفي بالأكل الإيطالي

أبوظبي - كشف مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن أبرز الفعاليات والأنشطة التي ستقام في إطار البرنامج الثقافي، والمهني والتعليمي المتنوع للدورة الثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
ويستقبل معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يتحدى كورونا بالثقافة زوّاره في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة 23 – 29 مايو/ايار 2021.
وتأتي هذه الدورة من المعرض بنسخة هجينة تجمع بين قائمة فعّاليات افتراضية وأخرى حضورية تُقام وسط إجراءات وتدابير احترازية تضمن حصول الزوار على تجربة متنوعة، مع الحفاظ على أمنهم وسلامتهم في الوقت ذاته.
وستنطلق الدورة الثلاثون من معرض أبوظبي الدولي للكتاب بمشاركة أكثر من 800 عارض من 46 دولة حول العالم، في أكثر من 104 جلسات واقعية وافتراضية، وسيتضمن البرنامج جلسات ثقافية ومهنية وتعليمية باللغتين العربية والإنكليزية، بالإضافة إلى عدد من العروض الفنية، وسيتم تنظيم فعّاليات هذا العام بالتعاون مع أكثر من 20 جهة ومؤسسة ثقافية محلية ودولية.
وقال علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "يواصل معرض أبوظبي الدولي للكتاب مسيرته في دعم قطاع النشر، ومد جسور الحوار والتبادل الثقافي بين الشعوب والحضارات، على الرغم من التحديات التي تفرضها جائحة كورونا على العالم."
واضاف "هذا الحدث يعزز مكانتنا في المنطقة كأحد أهم الملتقيات الفكرية والأدبية التي نسلط بها الضوء على النتاج الأدبي العربي ونحتفي برواد الثقافة والفنون من جميع أنحاء العالم".
وتأكيداً على دوره في توفير منصة تعزز الحوار بين رواد القطاع الأدبي في المنطقة، وتربطهم بأقرانهم في الدول الأخرى، يشمل البرنامج المهني للمعرض سلسلة من الجلسات الحوارية التي تطرح أهم القضايا التي تشغل الناشرين والمؤلفين على حد سواء .
وعلى رأس تلك الأنشطة تقام جلسة مع بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين وريتشارد شاركين الرئيس السابق للاتحاد الدولي للناشرين وجمعية الناشرين البريطانيين حول التحديات التي تواجه القطاع فيما يتعلّق بحقوق النشر والقرصنة.
كما تناقش الجلسات المهنية موضوعات متعددة حول اللغة وتطورها وتأثرها باللغات والثقافات الأخرى، الى جانب دراسة تطوير اللغات الكلاسيكية لتواكب متطلبات العصر والعمل على مرجعيات وقواميس حديثة وإدخالها في الإطار التعليمي.
تشارك ليلى فاميليار محاضرة اللغة العربية في جامعة نيويورك-أبوظبي تجربتها التعليمية في تطوير وتحديث المناهج، حيث تستعرض قاموساً جديداً يشمل أحدث 2000 متداولة في الادب العربي، وتتطرق هي ومجموعة من المؤلفين والناشرين والمعلمين لدور الأدب في تطوير مهارات الجيل القادم في مجال القراءة والكتابة باللغة العربية.
ويقدّم المعرض في نفس الإطار مجموعة من الورش المهنية لتعليم الرسم والموسيقى وفنون الكتابة، بالإضافة الى ورشة متخصصة للكتاب الجدد والمخضرمين حول كيفية الوصول إلى مرحلة نشر أعمالهم.
وضمن برنامجه الثقافي، يتناول المعرض الأعمال الفنية والأدبية لعدد من ألمع الأسماء في مختلف المجالات كالكاتبة الأميركية تياري جونز والتي تعد من أهم الأديبات في جيلها، لتستعرض وتناقش رواياتها، والكاتب الشهير برينت ويكس للحديث عن أهمية روايات الخيال العلمي في إخراج القارئ من رتابة حياته اليومية.
كما يشارك الكاتب الكويتي طالب الرفاعي في جلسة حوارية مع الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف لمناقشة دور الجائحة في زيادة الإقبال على القراءة.
وستنضم المقدمة التلفزيونية والمؤرخة البريطانية الشهيرة بيتاني هيوز لحوار حول تأثير الاوبئة والجوائح على الحضارات.
بينما يتناول الكاتب الإماراتي سلطان العميمي أهمية القصص القصيرة ودورها في إثراء التنوع الادبي.
كما يطل جيلبير سينويه للحديث عن روايته "الصقر"، والتي تسلّط الضوء على الكثير من القصص في حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فيما يشارك الكاتب ميتش ألبوم في جلسة للحديث حول أهمية الكتابة في بناء ثقافة عنوانها التسامح والرحمة.
 وقالت موزة الشامسي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة ومديرة معرض أبوظبي الدولي للكتاب: "سيشهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام تنظيم أكثر من 100 فعّالية تتناول مواضيع أدبية ومهنية وتعليمية مختلفة، ونستضيف عدد من أبرز الشخصيات في شتى المجالات" .
وفي إطار برنامجه التعليمي والتثقيفي، يقدم المعرض سلسلة من البرامج الافتراضية التي تم تصميمها لتخاطب مختلف الفئات العمرية الذين تتراوح أعمارهم من 5 سنوات وحتى 18 سنة، لتشمل بذلك الفئتين المدرسية والجامعية .
كما سيتم تنظيم عدد من الأنشطة التعليمية وورش العمل على أرض المعرض للأطفال من مختلف الفئات العمرية بالتعاون مع المجمع الثقافي.
والى جانب المحتوى الثقافي والمهني والتعليمي سيستمتع زوار المعرض بمجموعة من الجلسات والفعاليات التي تغطي طيفاً مختلفاً من المجالات الإبداعية والفنية، كجلسة الشيف الشهير جينارو كونتالدو التي سيتحدث فيها عن شغفه بالأكل الإيطالي وعن كتابه "باستا بيرفيكتو"، والأمسية شعرية بمشاركة نجوم الغانم، وعفراء عتيق، ومارك فيدز، وشمّة البستكي، وزينة هاشم بيك، ودانابيل جوتيريز، وكارلوس أندريس جوميز.
وتؤكّد إدارة المعرض التزامها بأعلى المعايير لضمان سلامة الزوّار والعارضين والعاملين في المعرض، حيث يتوجّب على الزوّار التسجيل مسبقاً للحصول على بطاقة دخول إلكترونية، كما سيتم فحص درجة الحرارة عند المداخل واتباع حزمة من إجراءات السلامة والتباعد الاجتماعي.