معرض أبوظبي للكتاب يهتم بـ'مدونات الشباب العربي'

الكتاب المعروض في ركن النشر الرقمي يوثق التجارب والمحطات الأساسية في حياة الشباب الشخصية والأكاديمية والمهنية خلال جائحة كورونا.

أبوظبي - أطلق مركز الشباب العربي كتاب "مدونات الشباب العربي" الذي يوثق التجارب والمحطات الأساسية في حياة الشباب الشخصية والأكاديمية والمهنية خلال جائحة كورونا وذلك على هامش مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في ركن النشر الرقمي.
وكان مركز الشباب العربي دعا مع بدء تفشي جائحة كورونا الشباب من مختلف أرجاء العالم العربي لتدوين أفكارهم وتجاربهم ويومياتهم في منازلهم ومع أسرهم ومحيطهم أثناء فترة التعايش مع الإجراءات الاحترازية والوقائية والصحية التي رافق تفشي الوباء عالمياً.
وشكلت مدونات الشباب العربي التي جمعها الكتاب وأصدرها مركز الشباب العربي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بنسختين ورقية ورقمية متنفساً للشباب والشابات في العالم العربي وسجلاً ليومياتهم ومبادراتهم الإيجابية لمساعدة محيطهم ومجتمعاتهم على تخطي الآثار السلبية للجائحة.
وإلى جانب قصص مؤثرة وتجارب ملهمة تعرضها مدونات الشباب يقدم الكتاب أيضاً الحلول المقترحة من طرف الشباب لمواجهة الأزمة وتحدياتها الاقتصادية والاجتماعية على مجتمعات يعيشون فيها.
ويرصد الكتاب الذي شارك في إعداد محتواه عشرات الشباب من مختلف البلاد العربية من خلال تجاربهم الشخصية التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية لجائحة كوفيد-19 والتحولات التي رافقتها في أنماط التواصل والعيش والعمل والتعلّم وانعكاساتها على مختلف المستويات وتأثيراتها على العلاقات الإنسانية وخاصة على مستوى الشباب.
وأفادت شما المزروعي وزيرة شؤون الشباب ونائب رئيس مركز الشباب العربي ان ثقافة القراءة تسهم في تكوين شخصية الاجيال الواعية المنفتحة على قيم التعاون الإنساني والتواصل الحضاري والمستفيدة من التجارب الأخرى الناجحة والتلاقي الفكري بين الثقافات والشعوب وتبني بيئة إيجابية تسهم في تطوير التحصيل المعرفي للشباب بوسائله المختلفة.
وقالت "الكتاب رقمياً كان أم ورقياً هو وعاء للمعرفة وأداة مجرّبة لتطوير الذات والتعلم من الخبرات وخاصة بالنسبة للشباب الذين يتطلعون إلى إحداث فارق نوعي يستمر أثره المستدام في حياتهم وحياة مجتمعاتهم".
وقال سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي: "من خلال التدوين يمكننا توثيق تجاربنا والدروس التي نتعلمها للأجيال الجديدة".
واضاف "التقنية مكنتنا اليوم من الوصول إلى مدونات من مختلف أنحاء العالم العربي وأتاحت للشباب التعبير عن خواطرهم وأفكارهم وتصوير مشاهد هذه التجربة الإنسانية لتشكل مدونات الشباب العربي مرجعاً لأهمية دورهم المحوري في هذه المرحلة".
واعتبر ان انطباعات الشباب عن الواقع هي سجل للحاضر ونافذة على المستقبل بما تقدمه من أفكار مبتكرة للتعامل مع التحديات والاستعداد بشكل أكثر مرونة لتصميم غد أفضل.
وقال سعيد النظري "هذا ما تقدمه مدونات الشباب العربي التي نطلق نسختها الأولى من المنصة العالمية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب".
 وتأتي مشاركة مركز الشباب العربي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب لتعزز وصول الشباب العربي إلى المحتوى الهادف والمفيد الذي ينمّي إمكاناته المعرفية والفكرية.