معرض الصيد والفروسية يكسب الرهان وينتصر على كورونا

عشاق الرياضات التراثية وفي مُقدّمتها الصقارة والفروسية وهواة الرحلات والتخييم وأحباء الفنون والحرف اليدوية والثقافة يجدون ضالتهم في المعرض الدولي الذي التزم بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار كوفيد-19.

أبوظبي - تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، تُختتم العاشرة من مساء اليوم فعاليات الدورة الـ(18) من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2021)، والتي أقيمت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، تحت شعار "استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة"، واستمرت خلال الفترة من 27 سبتمبر 2021 لغاية 3 أكتوبر 2021.
 وهي المرة الأولى التي تمتد فيها فعاليات الحدث على مدى سبعة أيام، وهو ما مثل نقلة نوعية ضمن استراتيجية تطوير الحدث وتحويله إلى مهرجان شامل يُلبّي الطموحات المُتزايدة لعُشّاق الصقارة والصيد والفروسية في مختلف أنحاء العالم عاماً بعد آخر، منذ أولى دوراته التي انطلقت في 2003 وتشرّفت بزيارة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وشهد المعرض هذا العام حضورا غفيراً من محبي الأنشطة والرياضات التراثية وفي مُقدّمتها الصقارة والفروسية، وعشاق الرحلات والتخييم، ورغم هذا الاقبال، استطاعت إدارة المعرض أن تحافظ على انسيابية حركة الجمهور سواء في الدخول أو الخروج من المعرض، أو خلال التجول بين أقسامه وقطاعاته الـ 11 المتنوعة، مع التمسك في نفس الوقت بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس "كوفيد-19" ومن أهمها تقديم نتيجة فحص PCR سلبية لا تتجاوز مدتها 48 ساعة.
وشهدت دورة المعرض هذا العام مشاركة واسعة من الشركات المتخصصة، والتي زاد عددها عن 680 شركة وعلامة تجارية من 44 دولة، وبلغ عدد الشركات الإماراتية 319 شركة، كما أقيمت الدورة الحالية على مساحة تُعتبر الأضخم في تاريخ المعرض بما يُقارب 50 ألف متر مربع.
وتميّزت الدورة الحالية بالعديد من الفعاليات التراثية والثقافية والتوعوية، كما استضافت أعمال الجمعية العمومية للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (الـ IAF)، المؤسسة العالمية التي تضم في عضويتها 110 نادياً ومؤسسة معنية برياضة الصيد بالصقور، وتُمثّل 90 دولة، وينتمي لها ما يزيد عن 100 ألف صقار حول العالم. 
وأعلن الاتحاد في ختامها عن إعادة انتخاب ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيساً للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، وبإجماع كافة أعضاء الـ IAF، لمدة 3 سنوات جديدة تبدأ مطلع 2022،  وهو ما يعكس الثقة العالمية المُتنامية بقُدرات دولة الإمارات، وخبرات أبنائها في كل ميدان، وتقدير الدور الكبير الذي قام به ماجد علي المنصوري في تطوير أنشطة وفعاليات وإنجازات الاتحاد خلال السنوات الماضية، وتعزيز علاقاته الدولية مع المؤسسات المعنية بصون الصقارة والتراث الإنساني، وفي مُقدّمتها منظمة اليونسكو.
وتوجّه ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العُليا المُنظمة للحدث، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، بالشكر للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس النادي، للدعم الكبير الذي يتم تقديمه من قبلهم ولكافة الجهود التي تسهم في حماية التراث الإنساني، والحفاظ على التراث الثقافي العريق للإمارات، وتكريسه في نفوس أفراد المجتمع. مؤكدا أن ثمار هذه الجهود تجاوزت النطاق المحلي، لتصل إلى مستوى العالم، وهو ما انعكس في اختيار الدولة لقيادة الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة.
وأعرب عن سعادته بما حققته الدورة الثامنة عشرة من نجاحات متعددة، وما شهدته من برامج حافلة بالفعاليات والعروض والندوات نجحت في استقطاب جمهور عريض، مع الالتزام الكامل بالإجراءات الصحية الاحترازية، بما يؤكد على قدرة دولة الإمارات على العودة إلى الحياة الطبيعية، وتجاوز تداعيات الجائحة بفضل ما قامت به من جهود رائدة في مجال التصدي لها، حتى تصدرت دول العالم في المؤشرات المرتبطة بهذا المجال.
وتقدّم رئيس اللجنة العُليا المُنظمة للحدث، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، بالشكر للمشاركين في المعرض من داخل وخارج دولة الإمارات، من الشركات والعارضين والرعاة ورجال الأعمال والزوار من مختلف أنحاء العالم.
وحظيت الدورة الجديدة من المعرض، برعاية رسمية من هيئة البيئة - أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض، وراعي القطاع شركة "بينونة لتجارة المعدات العسكرية والصيد"، إضافة لرعاة الفعاليات كل من شركة "سمارت ديزاين"، وشركة الفارس العالمية للخيم، ونادي ظبيان للفروسية، و ARB-Emirates شريك العلامة التجارية لصناعة السيارات، وقناة بينونة الشريك الإعلامي الرسمي.
كذلك تزامنت هذه الدورة مع احتفال نادي صقاري الإمارات بمرور 20 عاماً، على تأسيسه، حيث نجح خلالها على الصعيدين الإقليمي والدولي، في زيادة الوعي بقيمة رياضة الصيد بالصقور كتراث وفنّ إنساني مُشترك يجمع بين الصقارين في داخل دولة الإمارات وخارجها، وتعريف أعضائه بأساليب الصيد المُستدام وأخلاقيات الصقارة من أجل الارتقاء بها.
صور الشيخ زايد بأروقة المعرض 
منذ إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العام 2021 عام الخمسين والدولة تحتفي بيوبيلها الذهبي، بأوجه مميزة. وفي هذا احتفاء بما حققه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي قاد مسيرة الاتحاد، وإظهار بأنه ما زالت الأسس التي وضعها منارة تضيء درب الإمارات. وهذا ما نجده مكرساً في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي اختتم فعالياته الأحد.
فالمعرض فكرة مستوحاة مما أسس له الشيخ زايد في مجال اهتمامه بالصيد والفروسية، والذي كرّسه في جميع الإمارات من خلال القرارات التي تدعم هاتين الرياضتين ومن خلال كتاباته لعدد من القصائد التي تتناول روعة الصقور والخيول.
لذلك لم يكن مستغرباً أن تنتشر صور القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في أروقة المعرض بأشكال وأحجام وأساليب متنوعة، لتبرهن جميعها على أن الإماراتيين والمقيمين والأفراد والمؤسسات ما زالت تقدر الجهود العظيمة التي أوصلت الإمارات إلى ما وصلت إليه من نهضة وتقدم بجانب حرصها على الاهتمام بالتراث.
فكل فنان رسم صوراً لحكام الإمارات، في الجناح المشارك فيه في المعرض رسم أيضاً صوراً للشيخ زايد وكذلك نجد في أروقة المعرض صوراً أخرى فوتوغرافية منها ما هو بالأبيض والأسود تمثل الشيخ زايد في أكثر من مكان وهي صور نادرة وغير معروفة من قبل بالنسبة للجمهور.
كما احتلت صورة كبيرة للقائد زايد في جناح اتحاد الإمارات للفروسية والسباق يحمل صقراً ويمسك بالخيل، لتتحدث برمزية عالية للجمهور عن اهتمامه بهذين الرمزين التراثيين الأصيلين، وهو جوهر المعرض الذي يجذب الجمهور من كل إمارات الدولة.
كل هذا يجسد في النهاية مكانة زايد كقائد حقق للإمارات ما وصلت إليه من نهضة وتقدم وبذات الوقت دولة كبيرة حافظت على تراثها، وذلك عملاً بمقوله الشيخ زايد (من ليس له ماضٍ لا حاضر له ولا مستقبل).
الغدير يعرض المنتجات التراثية بلمسات عصرية
شهدت الدورة الحالية من المعرض الدولي للصيد والفروسية "أبوظبي 2021"، والتي أقيمت على مدى سبعة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، حضورا لافتا للصناعات اليدوية والتراثية المختلفة من خلال مشاركة العديد من الجهات، ومن أبرزها جناح "الغدير للحرف الإماراتية، وهو أحد المشاريع البارزة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي برعاية الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، مساعدة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للشؤون النسائية، والذي يهدف إلى تمكين النساء ذوات الدخل المحدود في مجال الحرف المستدامة، حيث يعمل منذ عام 2006 إلى الوقت الحاضر على تدريب ورفع القدرات والمهارات في تصميم وتصنيع وتسويق المنتجات المحلية، وتوفير المواد الخام دعما للتدريب المؤدي لتأسيس النسوة الإماراتيات لمشاريعهن الخاصة المدرة للدخل من جهة، والحفاظ على الحرف التراثية من جهة أخرى. ويتجاوز عدد الحرفيات في المؤسسة نحو 200 حرفية من مختلف أنحاء الإمارات.
وعرض جناح الغدير مجموعة مختلفة من القطع المميزة المستمدة من التراث الإماراتي، وتم تصميمها بلمسات عصرية تناسب تطور الأذواق في الوقت الحالي، ومنها "سرود العطاء"، والذي تزينه صورة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو عمل فني لإحياء التراث الإماراتي ويجمع بين السرود المنسوج يدويا من سعف النخيل وفن الرسم، والفكرة مستوحاة من اهتمام الشيخ زايد، بزراعة النخيل. 
ومن النخيل أيضا يعرض الجناح مجموعة النخلة المستوحاة من نخيل التمر ومصنوعة يدويا من الخزف وجلد الإبل وسعف النخيل. 
كذلك يعرض الجناح "صندوق الكرم" وهو صندوق خشبي مزين بنقوش السدو التراثية، وتسمى نقشة السدو "عين الغدير"، أما غطاء الصندوق فمرصع بعرق اللؤلؤ المحلي. في حين تشمل "مجموعة القهوة"، قهوة مطحونة بأيدي حرفيات الغدير، ودلة قهوة مستوحاة من نقشة الخوص، بالإضافة إلى صحن تقديم ضيافة ومجموعة من الفناجين مع غطاء من الخوص المصنوع يدويا.
تألق "مجموعة الظباء للفنون"
يزخر جناح "مجموعة الظباء للفنون"، المدعوم من "صندوق خليفة لدعم المشاريع"، بمجموعة متنوعة من الأعمال التشكيلية الراقية التي نفذها فنانون إماراتيون شباب، منتسبين لفريق "مجموعة الظباء للفنون"، التي تم تكوينها في العام 2020، بهدف خلق مظلة فنية تجمع أعمال العشرات من المواهب الإماراتية المحترفة والمبتدئة.
وضم الجناح 30 بورتريهاً لشخصيات مهمة، حيث يعرض الجدار الأول بالجناح "سلسلة السعادة"، وهي عبارة عن مجموعة صور للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تجاورها على الحائط الثاني مجموعة "قصة وطن"، عبارة عن صور قديمة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من خمسينات وستينات القرن الماضي، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من صور شيوخ الإمارات.
وأوضح الفنان الإماراتي سهيل سعيد الراشدي، أحد أعضاء "مجموعة الظباء للفنون"، أن الفكرة نمت إلى أذهانه مع بداية جائحة كورونا، فعرضها على مجموعة من الفنانين المقربين منه، الذين شجعوه على الفكرة وأبدوا حماساً كبيراً لدعمها والمشاركة فيها ليتجمع الكثير من الفنانين الإماراتيين الشباب بمختلف ألوانهم ومدارسهم الفنية تحت هذه المظلة الوليدة.
وأشار الراشدي إلى أن تجميع فنانين متعددي ومختلفي الرؤى تحت مظلة واحدة كان أمراً صعباً بعض الشيء، إلا أنه وزملاؤه تمكنوا من التغلب على هذا التحدي، ونجحوا في تجميع 17 فناناً وموهبا من كافة إمارات الدولة، متطلعين إلى أن يلتحق بالفريق عشرات الفنانين والمواهب في الفترة المقبلة، من أجل إنتاج المئات من اللوحات التي يسعون لأن تكون في كل بيت إماراتي.
وأضاف أن الفريق ركز في بداية تكوينه على رسم بورتريهات للشيوخ، لأن هذه اللوحات تلقى طلباً كبيراً من كافة أبناء الإمارات ليزينوا بها مجالسهم وشركاتهم ومكاتبهم، وفي الوقت نفسه تعريف الجمهور بأعضاء الفريق عبر هذه اللوحات التي تحمل توقيع الفنان، لافتاً إلى أن الفريق سيركز في المرحلة المقبلة على رسم الحيوانات التي تمثل قيمة كبرى لدى أبناء الإمارات، مثل الخيول والإبل والصقور وغيرها من عناصر التراث الإماراتي.
وأكد الراشدي أن المرحلة المستقبلية للمجموعة ستشهد تنوعاً كبيراً في الأعمال لتمثل هوية ومدرسة كل فنان، بهدف تنويع المنتج ومخاطبة كافة الأذواق والاهتمامات، حيث يسعى أعضاء الفريق لإنتاج أعمال تمثل كل أنواع الفنون ومختلف المدارس.
ونوّه الفنان سهيل سعيد الراشدي أن الفريق يدعم المواهب الإماراتية بشكل كبير، فمنذ التحاق الموهبة بالفريق يتم إدخالها في ورش تدريب على يد محترفين محليين وأجانب يمثلون مختلف المدارس والألوان الفنية، لافتاً إلى أن المجموعة تعمل على أن ينفذ الموهوبون لوحاتهم تحت إشراف ومشاركة فنانين محترفين، ولا مانع من إنتاج أعمال مشتركة تستفيد منها المواهب حتى تعتمد كل موهبة على نفسها وتنتج أعمالاً خاصة بها.
ويطمع الأعضاء والقائمون على "مجموعة الظباء للفنون" أن يشاركوا بأعمالهم في كافة المعارض المقامة على أرض الدولة، مثل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، ومعرض فن أبوظبي، ومعرض فن دبي، ومعارض الكتاب في الدولة وغيرها من المنصات الفنية، داعين المواهب الإماراتية للالتحاق بالمجموعة والاستفادة من الورش التي تقدمها لصقل قدراتهم الفنية.
وأكد الراشدي أن أعضاء المجموعة استفادوا كثيراً من المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي مثل لهم منصة مهمة لعرض أعمالهم للمرة الأولى أمام الآلاف من الجمهور، وكذلك الاحتكاك بكبار الفنانين الذي ثمنوا فرقة المجموعة ونصحوا أعضاءها بالتمسك بها وتطويرها، واستقطاب مواهب فنية بشكل أكبر مستقبلاً، مشيرين إلى أن ما تقدمه المجموعة للمواهب الإماراتية يشبه إلى حد كبير ما تقدمه الأكاديميات الفنية.
مقاطع فيديو عن الشيخ زايد بمواسم القنص
‏في جناح مؤسسة ميثاء بنت أحمد آل نهيان، للمبادرات المجتمعية والثقافية، في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، تُعرض مجموعة من اللوحات الفنية التي تمثل الشيوخ، كما تُعرض مقاطع فيديو تبين مدى اهتمام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالقنص. وتستعرض المؤسسة في هذا الفيلم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ حمدان بن محمد آل نهيان، والشيخ مبارك بن محمد آل نهيان، خلال مشاركاتهم في مواسم القنص، وتجسد هذه المقاطع مدى حبّهم واهتمامهم الخاص بالصيد والفروسية.
وتأتي أهمية هذه المشاركة في إطار حرص الشيخة ميثاء بنت أحمد بن مبارك آل نهيان رئيسة مجلس أمناء المؤسسةعلى تعزيز الجهود المجتمعية الداعمة للأحداث والفعاليات الوطنية.
وقالت الشيخة ميثاء بنت أحمد بن مبارك آل نهيان: يُعد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، من أهم الفعاليات الوطنية البارزة المتخصصة في الصيد والفروسية، والذي اكتسب مكانة راسخة، بفضل المتابعة الحثيثة للقيادة الرشيدة وحرصها على إنجاح المعرض وتوفير كافة المقومات اللازمة لاستمراريته، وبوجود رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، والاهتمام المباشر منه لتطوير المعرض ليصبح منصة تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وقالت الشيخة ميثاء بنت أحمد بن مبارك آل نهيان: يتيح المعرض الفرصة لاستحضار موروثنا الزاخر، واستذكار إرثنا المجيد، وإبراز الهوايات والحرف التي ارتبطت بالآباء والأجداد، حيث يعد موروثنا الوطني ركيزة لحاضرنا ومستقبلنا، ونستلهم من قصصه التضحيات والبسالة والشجاعة التي اتسم بها أهل الإمارات، والذين أكدوا على ما يتمتعون به من مبادئ نبيلة وخصال حميدة وقيم راسخة، عبر ارتباطهم بهذه الأرض وسعيهم المستمر لنشر القيم والمبادئ التي يتمسك بها اليوم أبناء الإمارات.
‏وأضافت: إن الصيد والفروسية يُجسّدان مفاهيم المروءة والشهامة والكرامة، وتُعدّ من بين الهوايات التي لطالما أحبها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وحرص عليها، نظراً لأهمية الصيد والفروسية في صقل المهارات الشخصية والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية، ولما لها من آثار إيجابية على أبناء المجتمع، والتي تنعكس في ترسيخ القيم الإيجابية ذات المردود الهام على شتى الشرائح المجتمعية وبالأخص الشباب.
وأشارت الشيخة ميثاء بنت أحمد بن مبارك آل نهيان، إلى أهمية المشاركة بهذا المعرض. وقالت: إن المؤسسة تواصل دورها المجتمعي، من خلال الحرص على المشاركة في مختلف الأحداث والفعاليات والمعارض الوطنية، ومواصلة إطلاق المبادرات ذات الأثر المجتمعي الإيجابي، وترسيخ منظومة المشاركة المجتمعية التطوعية، وتعزيز الحضور الفاعل في شتى المناسبات، والذي من شأنه أن يحقق رؤى المؤسسة وتطلعاتها ومستهدفاتها خلال الفترة المقبلة.
مواصلة الحفاظ على الصناعات التقليدية
أكدت عدد من الحرفيات المشاركات في معرض أبوظبي للصيد والفروسية، على أهمية تواجدهن في هذا المعرض لما يشكله من فرصة لهن في طرح أعمالهن اليدوية التي من خلالها يحفظن الحرف التي مارستها الأمهات والجدات، ويبين بالتالي أهمية أن تبقى محفوظة للأجيال المقبلة.
وتعرض بعض الحرفيات أعمالهن ضمن مشروع الأسر المنتجة بدعم من صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وأخريات يعرضن بدعم جمعية أصحاب الهمم.
وعن طبيعة هذه الأعمال المعروضة قالت أنيسة سهيل: أعرض مجموعة من البهارات التي أعمل عليها في المنزل بعد أن أشتري كميات كبيرة وأعمل على تنقيتها ومن ثم أحمصها وأطحنها. وأضاقت: لا أذهب إلى مطاحن الأسواق كي تحافظ على نكهتها، وهكذا يكون كل شيء نظيفا وموثوقا، لأني أعمل على كل هذا بيدي دون أي مساعدة من أحد. وأوضحت: أعرض أعمالي في المنزل، وهناك إقبال كبير على هذه البهارات التي تستخدم في مأكولاتنا مثل "الصالونة" و"المكبوس" و"البرياني" وبهارات الأسماك.
وذكرت: أعمل أيضاً على تحميص وتحضير القهوة العربية، وأقدمها بطريقتين الأولى بدون هيل وبدون زعفران، لأنها هناك أذواق تميل إلى طعم القهوة بدون منكهات، والثانية مع الهيل والزعفران كما يرغب بها الكثيرون. وأشارت إلى عرضها لأعمال حفيدتها من أصحاب الهمم وهي عبارة عن "مداخن" منفذة بطريقة "الديكوباج" الفنية. وبينت أن ذلك ناتج عن دراستها في مؤسسة زايد لأصحاب الهمم، وكانت قد عرضت من قبل في مهرجان الشيخ زايد في الوثبة، وفي القرية العالمية كما تعرض أعمالها في إكسبو 2020 دبي.
من جهتها قالت أم خالد: أعرض بعض الأعمال منها الحقائب الجلدية المصنوعة من جلد الجمل، والمزينة بقطع من السدو، كما قدمت بعض الملابس الخاصة بالفتيات وهي ملابس تراثية منها ما هو مزين بالتطريز العادي ومنها بتطريز "التلي". وأضافت: أعمل على السدو، وبدأت بتعلم السدو منذ طفولتي حيث كنت أعمل عليه مع والدتي وخالاتي، ولكن لم تعد الناس تهتم بوجوده إلى أن شاركت بعدها في مسابقات لهذه المهنة ودعمنا بهذا صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وقدم لنا تدريبات جديدة. وأضاف: بعد ذلك عملنا على إنتاج الحقائب والميداليات والسجاد من السدو.
وأكدت على أهمية استمرارها في العمل بهذه المهنة كونها تقوم بالمحافظة على التراث. وقالت: كانوا قديماً يعتمدون على السدو لأجل الخيام وغير ذلك. وذكرت: بأن هذه المشاركة هي الأولى لها في المعرض، وأشارت إلى أهمية إقبال الناس على عرض هذه المنتجات.
أما أم حمد التي شاركت في تقديم البهارات والقهوة. فقالت: بعض المصنوعات التي أعرضها منفذة بتطريز التلي، وأضافت: أعرض كل ما له علاقة بمنتجاتنا اليدوية وعندي معرضي الخاص في المنزل. كما شددت على أهمية هذه المهن في الحفاظ على الصناعات التقليدية التي تعلمتها منذ الطفولة.
تسجيل الخيول العربية الأصيلة
يثقف جناح "جمعية الإمارات للخيول العربية" زوار الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بكم هائل من المعلومات عن الجمعية منذ تأسيسها، وعن كافة الخدمات التي تقدمها، حيث تعد الجهة الرسمية داخل دولة الإمارات لتسجيل وتوثيق الخيول العربية الأصيلة.
وتقدم الجمعية الكثير من الخدمات، من بينها تسجيل وتوثيق الخيول العربية، وتسجيل المواليد الجدد للخيول العربية، فضلاً عن تنظيم والإشراف على بطولات ومزادات الخيول العربية في جميع أنحاء الدولة، حيث تنظم الجمعية نحو 13 بطولة سنوياً.
وتشارك الجمعية بشكل سنوي في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منذ انطلاق دورته الأولى، وتحرص من خلال مشاركتها في الدورة الحالية من المعرض على تنظيم دورات تثقيفية، من بينها دورة التحكيم الوطنية، ودورة العارضين الوطنية، بالإضافة إلى دورة تثقيفية عامة عن الخيول العربية الأصيلة، تقدمها لجنة مختصة من قبل المنظمة الأوروبية لجمال الخيول العربية، حيث يتم في بداية الدورة إجراء اختبار تحديد مستوى للمشاركين، ليلتحق بالدورة كل من اجتاز الاختبار، ثم عقب الدورة يتم إجراء اختبار لكافة المشاركين لتحديد الذين تمكنوا من اجتيازها.
وأوضح حمد أحمد الحربي، مدير عام جمعية الإمارات للخيول العربية، أنه يحق لأي مالك خيل أن يسجله في الجمعية مهما كان عدده قليلاً أو كثيراً، حتى ولو كان خيلاً واحداً، شرط أن تكون الخيول عربية أصيلة، مشيراً إلى أن تسجيل الخيول العربية تقدم مجاناً للملاك، حيث يتم تركيب شريحة إلكترونية للخيل وأخذ عينة من دمه وإرسالها لمعمل التحليل لفحص الـDNA، وعقب ظهور النتيجة يتم إصدار الجواز للخيل وإرساله إلى المالك، حيث يعتبر الجواز وثيقة رسمية تمكن الخيل من المشاركة في كافة السباقات الرسمية في الدولة.
وأضاف الحربي أن عدد الخيول العربية الأصيلة المسجلة في الجمعية حتى اليوم أكثر من 15 ألفاً، لافتاً إلى أن الجمعية أضافت العام الجاري فعالية "الطلق الحر" بهدف تعريف الزوار بالخيول العربية وأهم مواصفات جمالها، وترغيب الشباب الإماراتي في اقتناء وتربية الخيول العربية الأصيلة.
ويشهد جناح جمعية الإمارات للخيول العربية في الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية إقبالاً جماهيرياً كبيراً من معظم زوار المعرض، خصوصاً ملاك الخيول العربية والأصيلة ومحبوها، وذلك للاستفسار والتعرف على كل ما تقدمه الجمعية من خدمات لأعضائها وما يملكون من خيول.
'أطلس' تلفت انتباه محبي القيادة في الطرقات الوعرة
حازت أجنحة شركات السيارات المشاركة في الدورة الحالية من المعرض الدولي للصيد والفروسية "أبوظبي 2021"، على اهتمام جمهور المعرض، خاصة الأجنحة التي عرضت سيارات ومركبات تناسب الرحلات البرية والسير في الطرقات الوعرة. وشكّل الشباب الشريحة الأكبر بين زوار هذه الأجنحة، بعد أن جذبتهم التصميمات الحديثة والمواصفات المتميزة لهذه المركبات، كما ساهم في زيادة الإقبال على هذه الأجنحة اقتراب موسم الشتاء وما يتسم به من اعتدال الطقس في الإمارات ومنطقة الخليج العربي.
وأثارت شركة "أطلس للصناعة" انتباه الجمهور بعرضها لمركبتها "أطلس"، والتي تميزت بضخامة حجمها، وتصميمها الذي يجعلها تبدو مثل المدرعة. كذلك تتميز المركبة بأنها صالحة لإجراء تعديلات عليها لتناسب مختلف المهام وفقا لمتطلبات العميل مثل تغيير اللون وتزويدها بمقاعد إضافية وغير ذلك، كما يمكن أن تتسع لـِ 12 راكباً، أيضا تتميز بعدد من التقنيات الحديثة التي تجعلها سهلة القيادة وصالحة للاستخدام في المناطق ذات التضاريس الوعرة.
مدفع الإفطار يجذب انتباه جمهور المعرض
عرض جناح القوات المسلحة الإماراتية مدفع هاوتزر 25 رطل، والذي دخل الخدمة في عام 1970، ثم تمّ إحلال مدفع 105 كبديل له في عام 1977، وأخرج من الخدمة في عام 1980. وهو صناعة إنجليزية، ويبلغ مداه 12 كيلو متر، وتستخدم معه حشوات الدفع.
وفي سنة 2014، تم إعادة تأهيل المدفع ليصبح مدفع مراسم ويتم إطلاقه في عدد من المواسم والمناسبات المختلفة منها استقبال شهر رمضان، وموعد الإفطار، وفي استقبال عيد الفطر المبارك. كما يتم إطلاقه في يوم الشهيد، وفي مهرجان الشيخ زايد التراثي، ومهرجان الوحدات المساندة للرماية.
واستقطب المدفع اهتمام الجمهور من الكبار والصغار الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية بجانبه، ومتابعة الفيلم التسجيلي الذي يعرضه الجناح عن المدفع وتاريخه.

"أبوظبي للجودة" يشارك في المعرض 
شارك مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، في فعاليات الدورة الـ 18 من المعرض الدولي للصيد والفروسية "أبوظبي 2021"، حيث استعرض المجلس ممثلًا بمختبر الفحص المركزي خلال مشاركته خدمات الفحص التي يقدمها المجلس للمنتجات والعبوات، كما يستعرض خدمات القطاع من خلال التوعية المباشرة في المعرض بالمستجدات والأمراض المنتشرة في البيئة الحيوانية المحلية، الصحة البيئية. كما يتواجد فريق تطوير الأعمال – لفتح فرص عمل للمجلس مع جهات ومؤسسات وفتح قنوات عمل جديدة بالترويج عن خدمات المختبر.
وقال المهندس عبدالله حسن المعيني، المدير التنفيذي لقطاع مختبر الفحص المركزي، إن مشاركة المجلس تأتي ضمن استراتيجيته القائمة على التعاون مع المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص لنشر ثقافة الجودة بين المؤسسات، وتعزيز إمكانياتها فضلا عن المساهمة في دعم التراث الوطني وتشجيع رواد الأعمال الإماراتيين على إنشاء المشاريع المبتكرة التي من شأنها الإسهام في تلبية احتياجات الدولة وغرس ثقافة التغيير الإيجابي، مع دعم التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
وأشار إلى أن المعرض الدولي للصيد والفروسية يعد فرصة لفتح آفاق تعاون جديدة شركات القطاع الخاص، وعرض خدمات الفحص التي يقدمها المختبر لهم، وكيف يمكن أن تساهم في تعزيز أدائهم لعملهم وتلبية احتياجاتها وفقًا لاشتراطات الفحص الموضوعة في أبوظبي.
وأضاف أن مؤسسات القطاع الخاص تعد شريكاً أساسياً ومكملاً للقطاع العام في دعم المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها الإمارة لتحقيق اقتصاد متنوع ومستدام، ويسعى المجلس لتحقيق شراكة فاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص في أبوظبي لضمان استمرارية الأعمال في القطاعات الاقتصادية المستهدفة.
وأوضح المعيني أن المجلس يسعى لتعزيز التعاون مع المزيد من الجهات في القطاعين العام والخاص وتوفير كافة خدمات الفحص في المجالات ذات الأولوية لهم، وذلك لتعزيز التوجهات الحكومية في تقديم أفضل الخدمات، التي تساهم في تقليل المدة الزمنية لتنفيذ الخدمات وخفض تكلفتها وتحسين أداء عملها.
وأشار إلى أن فريق عمل المجلس بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية يقدم ورش عمل وفعاليات مباشرة ومحاضرات متخصصة من قبل خبراء القطاع.
ندى العامري متخصصة في العلاج بالفن
عشرات من الأعمال الفنية لشرائح مجتمعية تنوعت بين أصحاب الهمم وأصحاب المواهب والأطفال، إضافة إلى أعمالها الفنية الخاصة، هكذا كانت ملامح جناح الفنانة التشكيلية الدكتورة ندى العامري، المتخصصة في العلاج بالفن، التي قدمت لرواد المعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية طيفا واسعا من ألوان الفن التشكيلي، خطّته أنامل مبدعة لتبرهن عبر منصة ركن الفنون والحرف التراثية بالمعرض، أنّ الفن ليس حكراً على أحد وأنه متاح للجميع، شرط البداية الصحيحة والاستمرارية في العمل الإبداعي لضمان تطوره والوصول بالعمل الفني لمستويات عُليا من النجاح والألق الفني، وفق العامري، التي أشادت بهذه المشاركة ودورها في دعم وتحفيز أصحاب الهمم والمواهب بهدف الارتقاء بقدراتهم وإكسابهم خبرات فنية جديدة عبر إشراك لوحاتهم في فعالية ضخمة بهذا الحجم الذي عليه معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.
قالت العامري، إنها درست الهندسة، الكيمياء، طب المختبرات، تاريخ فن المتاحف وترميم المقتنيات، العلاج بالفن مع الخيل، وغيرها من العلوم التي اجتمعت في شخصيتها، لتكسبها مهارات متنوعة تسعى إلى استخدامها بأعلى قدر من الاحترافية خلال ممارستها للفن التشكيلي وكذا العلاج بالفن.
وأوضحت أن الغاليري الخاص بها تعتبره منصة لخدمات ودعم المواهب وعمل ورش عمل لكل من يرغب في تعلم أساسيات الفن التشكيلي، وكذلك لديها مركز للتدريب والعلاج بالفن و"اللايف كوتشينغ"، وكيف يكون الإنسان مدرب محترف سواء في مجال الفنون أو في أي مجال آخر. إضافة إلى التركيز على العلاج بالفن لتدريب الأفراد على مواجهة تحديات ومسائل الحياة، وذلك من خلال أحتواء الأطفال ومنحهم الثقة بالذات ومساعدتهم على إخراج إمكاناتهم الإبداعية في الرسم أو غيره من ألوان الفنون.
إلى ذلك أكدت العامري أنها تحرص على المشاركة السنوية في معرض الصيد والفروسية، غير أن الجناح الخاص بها لا يقتصر على لوحاتها إنما يعرض أعمال موهوبين من الأطفال الذي يبلغ أصغرهم 3 سنوات، وأصحاب الهمم من جميع الإعاقات.
 حيث تعمل على احتواء الجميع وتبني مواهبهم بالتعليم والتدريب وصقل المهارات وتنمية مواهبهم، كونهم في حاجة إلى الدعم والتشجيع. وعلى سبيل المثال قامت بتعليم مريم الرميثي على الرسم بالفم، أما محمد وعبدالله الظاهري لديهم إعاقات حركية في اليد ومع ذلك استطاعت تدريبهم على استخدام أياديهم في التحكم بالفرشاة والتفاعل الإيجابي مع الغير، بحيث نصل في النهاية إلى إخراج الطاقات الموجودة لديهم. وهو ما تعبره أكبر جائزة لها بأن تشارك هؤلاء الأطفال والموهوبين فرحة الانجاز وقدرتهم على تطوير أمكاناتهم الذاتية.
وأشادت العامري بتخصيص ركن كبير للفنون ضمن المعرض، كون ذلك دعماً عملياً للفنون ويشجع أصحاب المواهب للمشاركة في المعارض العالمية للمحترفين، ولذلك تسعى إلى اصطحاب أعمالهم معها في كل مكان وتحفيزهم على الاستمرار في الإبداع عن طريق الدراسة وتعدد المشاركات الفنية لإبراز بصمة المبدع ذاته لأن أي أنجاز لهم يمثل سعادة حقيقية لها. مشيرة إلى أهمية هذه الجهود للوصول إلى جيل مثقف وواع بالفنون.
أما أيقونة الجناح فهي لوحة "عام الخمسين" من 50 لوحة صغيرة صنعها 50 صاحب همة. حيث جمعت هذه اللوحات في لوحة كبيرة رسمت عليها الدلة والنخلة مع لمسات فنية استخدمت فيها رمال أبوظبي والعين، حيث استعانت بالدلة والنخلة باعتبارهما من رموز الكرم والأصالة في دولة الإمارات.
منحوتات اندريه تونيكوف تُبهر الجمهور 
يُشكّل قطاع "الفنون والحرف اليدوية" في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، منصّة فنّية بالغة الأهمية لعرض نتاج نخبة من الفنانين الإماراتيين والعرب والأجانب، وفرصة حقيقية للتواصل بينهم وبين الجمهور الذي يعشق الفنون المرتبطة بالتراث الثقافي والحضارة الإنسانية.
وشهدت الأجنحة الفنية إقبالا لافتا من جمهور المعرض، ومن بينها جناح الفنان الروسي اندريه تونيكوف، والذي عكست أعماله ما يتمتع به من تقنيات فريدة، واهتمام شديد بتجسيد أدق التفاصيل في المنحوتات التي يقوم بتنفيذها بدقة بالغة حتى تبدو وكأنها كائنات حقيقية.
وتضمن الجناح 3 منحوتات ارتبطت بالطابع العام للمعرض، وهي حاصلة على جوائز مختلفة في مسابقات عالمية، وتمثلت الأولى في حصان من الخشب يقف بشموخ على قاعدة خشبية، وتميزت المنحوتة بجمالها البالغ وقدرة الفنان على تجسيد تفاصيل بديعة، مثل تشريح الوجه والجسم وكيف تبرز عضلاته مع الحركة التي يقوم بها، ونحت الشعر الذي يغطي جسد الحصان وذيله وغير ذلك من التفاصيل.
أما المنحوتة الثانية فجسّدت الصقر الذهبي، والذي يعتبر من أكثر الطيور جمالا وقسوة، وهو ينقض على حية عملاقة ويحلق بها نحو السماء، وهو ما يعكس ما يتمتع به من قوة وقدرة على القتال وتحقيق الفوز. وقد فازت هذ المنحوتة بالمركز الأول في جائزة الجمهور في بطولة "ورد" العالمية في عام 2017.
وجسدت المنحوتة الثالثة صقر "الجير" وهو يرتفع محلقا نحو السماء استعداداً لمطاردة فريسته، ويظهر بوضوح مدى دقة الفنان في عمله، حيث تبرز كل ريشة في جسد الطائر، والذي استخدم في تنفيذه أكثر من 3 آلاف ريشة ملونة، واستغرقت صناعة القطعة 6 شهور.
أحدث منتجات البنادق ومستلزماتها
يلقى جناح شركة إنترناشيونال غولدن غروب للأسلحة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، اهتمام العديد من كبار الشخصيات والآلاف من زوار ورواد المعرض، نظراً للأسلحة الحديثة والمتنوعة والمنتجات المتعددة التي يعرضها الجناح لزوار المعرض من المختصين والمحترفين وحتى الجمهور العام.
وأوضح خليفة البلوشي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة إنترناشونال غولدن غروب، أن الشركة تحرص دوماً على المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في كل دورة منذ انطلاقته الأولى، وذلك بهدف عرض جميع أنواع أسلحة الصيد الرائدة والمتنوعة والمسدسات المختلفة.
وأشار إلى أن إنترناشونال غولدن غروب تتعامل مع الشركاء الاستراتيجيين على المستوى الصناعة العالمية في هذا المجال وعلى تواصل دائم من أجل الوصول إلى أحدث منتجات أسلحة الصيد والمستلزمات ذات الصلة، لتطوير وترقية هذا القطاع وتزويد المهتمين بأحدث الأسلحة على مستوى العالم.
ولفت البلوشي إلى أن إنترناشونال غولدن غروب تعد من أكبر الشركات المشاركة في مجال أسلحة الصيد ومعداتها وجميع ملحقاتها وإكسسواراتها، إضافة إلى معدات الأمن وتأمين حاجات العملاء ومتطلبات السوق الإماراتية في مجالات أسلحة الصيد والرياضة.
وأكد أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يعتبر من أهم وأكبر المحافل العالمية التي تتيح للشركة عرض منتجاتها أمام المختصين والمهتمين وعامة الجمهور الراغبين في التعرف على كل ما هو جديد ومتطور وحديث في مجال الأسلحة، لافتاً إلى أن النجاح الكبير الذي حققته الدورة الـ18 للمعرض، على الرغم من جائحة كورونا، مثمناً جهود الجهة المنظمة التي أخرجت الحدث بهذا الشكل المشرف واللائق بأبوظبي والإمارات.
"ألتيما" تتيح للجمهور امتلاك خيول بـ 6500 دولار
تجربة فريدة قدمتها مجموعة "ألتيما" من جمهورية الصين الشعبية، لتجارة الخيول ضمن فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية، أتاحت من خلالها للجميع فكرة امتلاك الخيل بتكلفة تبدأ من 6500  دولار في سابقة هي الأولى في تاريخ الخيول المدربة والمشاركة في المنافسات في كبريات السباقات العالمية.
ويقول جوهان يوهان، المدير العام لـ "ألتيما"، إن المجموعة تختص بتجارة خيول السبق الأصيلة والمجموعة جاءت إلى المعرض هذا العام لتقديم مفهوم جديد للمشاركة في سباقات الخيول، وكيف أن خيل السباق يمكن لأكثر من فرد أن يمتلكه عن طريق أسهم يبدأ متوسط سعرها من 6500 آلاف دولار، وهذا المفهوم غير تقليدي بالنسبة للشغوفين برياضة الخيول في دولة الإمارات وغيرها من دول العالم، حيث يميل الأشخاص إلى الملكية الفردية للخيول، بما يحمله ذلك من مخاطر من ناحية وفرص أقل لتحقيق مراكز متقدمة في السباقات مقارنة بالشخص المشارك في ملكية أكثر من خيل.
وأوضح يوهان أن المجموعة تبيع الخيول بنظام مشاركات وأوسهم هناك توسع تدريجي في اعتماد هذا المفهوم الجديد بين ملاك الخيول حول العالم، وهو ما يحاول تكريسه في الإمارات، واجتذاب شرائح مجتمعية جديدة للإنضمام إلى فئة ملاك الخيول والمشاركين بها في السباقات المحلية والدولية الخاصة بالخيول، بحيث يمكن للمساهم المشاركة بالحد الأدنى وهو 5% من السعر الإجمالي للحصان.
وتتيح الشركة للمساهمين فرصة حضور سباقات الخيول العالمية والمحلية التي تشارك فيها أحصنتهم، وعبر ذلك يتعرف الملاك الجدد على المتعة والإثارة التي تتميز بها سباقات الخيول في الإمارات وحول العالم والدخول في هذه السباقات عبر قيمة مالية لا تتجاوز 6500 دولار قيمة السهم الواحد، وكذلك معرفة مجريات هذه السباقات والجوائز المقدمة خلالها وغيرها من المعارف المرتبطة بسباقات الخيول.
إلى ذلك أورد المدير العام للمجموعة، أنهم يترقبون انطلاق موسم السباقات في الإمارات شهر نوفمبر المقبل الذي يبدأ من سباقات جبل علي، بمشاركة 3 خيول تمتلكها الشركة في الإمارات ونعمل على زيادة هذا العدد عبر الترويج لهذا المفهوم الجديد بين رواد هذه السباقات وأفراد المجتمع العاديين ممكن لديهم شغف بالخيول وسباقاتها، كما ستوفر المجموعة للجمهور زيارات لاسطبلات الخيول المختلفة ومنها اسطبل زعبيل، اسطبل الميدان، وغيرها من الاسطبلات المنتشرة في الدولة بحيث لا يقتصر شغف الخيول على فئة معينة بل يزداد الوعي بها وبثقافتها بين غالبية شرائح المجتمع ليصبحوا جزءاً رئيساً من سباقات الخيل في الإمارات.
ولفت إلى أن الشركة تمتلك 55 حصان حول العالم في بريطانيا وسنغافورة وماليزيا والإمارات وأستراليا. وبالنسبة للخيول التي تمتلكها الشركة في الإمارات فهي "هابيفاي"، "فيجر جول"، "ألاباستر". ومؤشراتهم جيدة ويستعدون للمشاركة في سباقات جبل علي، والشركة تعرض للاستثمار فيهم حالياً بدءاً من 8 آلاف إلى 12 ألف دولار للسهم الواحد. علماً بأن جميع الخيول المملوكة للشركة خاضعة للتأمين في أعلى شركات التأمين في استراليا.

ملتقى هواة الصيد والغوص
الخليج للرياضات البحرية أحد الأجنحة المحورية في المعرض الدولي للصيد والفروسية منذ انطلاق دورته الأولى وعبر هذه المسيرة الطويلة وصولاً إلى الدورة الحالية، بما يقوم به الجناح في التعريف بالرياضات البحرية ومنها الصيد وتوفير أحدث مستلزماته للأعداد الكبيرة من الجمهور من كل الجنسيات ذوي الشغف بالصيد البحري وما يتميز به من إثارة ومتعة يدركها من خاض غمار البحر صياداً أو غواصاً أو باحثاً عن جماليات الطبيعة البحرية، بحسب فراس الكبرا مدير عام شركة الخليج للرياضات البحرية.
يقول الكبرا، إن الشركة كانت حاضرة في انطلاق النسخة الأولى للمهرجان قبل أكثر من 18 عاماً، وخلال هذه الفترة أسهمت الخليج للرياضات البحرية مع غيرها من الجهات المشاركة وفي ظل إدارة راقية للمعرض، بالوصول به إلى درجة عالية من النجاح على الصعيد العالمي الذي يدفع الجمهور من أنحاء العالم إلى زيارته وترقب موعد افتتاحه السنوي، حيث يستقطب جناح الخليج للرياضات البحرية زائرين من السعودية، الكويت، عمان، البحرين وغيرها من دول المنطقة للحصول على مبتغاهم من مستلزمات الرياضات البحرية، خاصة وأن الشركة معنية بهذه الرياضات ومنها الغوص، الغوص الحر، الصيد تحت الماء الذي يرتبط بشكل رئيس بهوايات الصيد وممارسيها من كل الأعمار.
ولفت الكبرا إلى أن المعرض يعداحتفالا سنويا كبيرا يترقبه الجمهور خاصة وأن هناك عروض على المنتجات تقدمها الأجنحة المختلفة ومنها جناح شركة الرياضات البحرية التي تقوم بعمل تخفيضات تصل إلى 20% من سعر مثيلاتها في الخارج، ما يشجع محبي الصيد على اقتناء وشراء مستلزماتهم خلال أيام المعرض.
وأوضح الكبرا أن تاريخ إنشاء الشركة يرجع إلى العام 1998 ما أكسبها خبرة كبيرة في هذا المجال وجعلها قبلة لمحبي الصيد والغوص في الإمارات من كافة الجنسيات، وهو ما يجعلنا نشعر بالفخر أننا جزء من صناعة عالم هواة ومحترفي الرياضات البحرية في دولة الإمارات التي لم تبخل علينا بمختلف أنواع الدعم ومنها إقامة مثل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية وغيره من الفعاليات الدولية التي يزورها مئات الآلاف من الزوار سنوياً.
وأكد أن المعرض يتسم بسمته العائلية مما يشجع جميع أفراد الأسرة على زيارته للتعرف على عوالم الصيد والفروسية ومتابعة الأنشطة والفعاليات التراثية والعالمية المختلفة التي تجعل من زيارته تجربة ثرية يسعى إليها كل أفراد المجتمع. وهذا يدفع المشاركين إلى الاجتهاد وتقديم أفضل ما لديهم في كل دورة يشاركون فيها سعياً لتحقيق أكبر قدر من الفائدة والمتعة لجمهور الزائرين.
إلى ذلك أشار الكبرا، إلى أن أهم معروضات جناح الشركة لهذا العام، تمثل في بدلات الغوص وخاصة البدلة "هامور برو" على شكل سمكة الهامور وابتكرتها الشركة خصيصاً للمعرض كون منطقة الخليج العربي تتميز بسمك الهامور، ومصنعة من مادة اللايكرا وتحمي من أشعة الشمس بنسبة 60% وتباع بسعر 590 درهم ما يجعلها في متناول الجميع، كما طرحت الشركة نظارات غوص، كياك، بدلات غوص، أحذية، حقائب بحرية، سترات وقاية بحرية، وزعانف وغيرها من لوازم البحر التي يحرص على اقتنائها عشاق الصيد والغوص المترددين على المعرض منذ يومه الأول.
"بينونة" تدعم الحفاظ استدامة الصيد 
أضحى معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منصة عالمية لدعم الأعمال والمبادرات الوطنية، حيث تبنى المعرض مساهمات الشركات الوطنية المشاركة في المعرض لدعم المبادرة التي أطلقها "صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة" حفاظاً على الصيد المستدام والطيور الجارحة.
ومثّلت الدورة الـ"18" من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية نقطة لتلاقي أهداف ورؤى "صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة" وشركة بينونة لتجارة المعدات العسكرية والصيد، والتي ساهمت بمبلغ 100 ألف درهم من مبيعاتها خلال الدورة الحالية من المعرض لدعم مبادرة الصندوق للحفاظ على الطيور الجارحة واستدامة الصيد.
وأكد سعيد سالم الغفلي، مدير عام شركة بينونة الوطنية لتجارة المعدات العسكرية والصيد، أن هذه المساهمة تأتي من منطلق حرص الشركة على دعم المبادرات الوطنية بشكل عام، ومبادرات الحفاظ على الطيور الجارحة واستدامة الصيد بشكل خاص، لافتاً إلى أن الشركة لا تضع نصب أعينها تجارة وبيع أسلحة الصيد فقط، بل تهتم بدعم المبادرات الوطنية التي من شأنها الحفاظ على البيئة والطيور الجارحة، التي بلا شك ستساهم بشكل رئيس في استدامة الصيد.
جدير بالذكر أن "صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة" أطلق قبل 4 سنوات ليعمل على تمويل وتنفيذ مشاريع المحافظة على الطيور الجارحة واستدامة الصيد بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين والوطنيين في الدول المعنية.
ومن أبرز المشاريع التي دعمها الصندوق مشروع معالجة البنية التحتية لشبكات الكهرباء في جمهورية منغوليا، التي تشكل شبكة إمدادات الكهرباء فيها خطر الصعق للصقر الحر، الذي يؤدي إلى نفوق نحو 20 ألفاً من الطيور كل عام، بما في ذلك 4 آلاف صقر حر، حيث نجح الصندوق في الحد من نفوق الطيور الجارحة في منغوليا بنسبة 98%.
كما نفذ الصندوق منذ إطلاقه في العام 2018 العديد من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى الحفاظ على الطيور الجارحة وموائلها الطبيعية كعناصر أساسية للتنوع البيولوجي في العالم، الأمر الذي جعل منه واحداً من المؤسسات الرائدة في هذا المجال حول العالم.
وقدّمت إدارة المعرض هذا العام، دورة مميزة مزجت ما بين المنصّات الافتراضية والواقعية، وذلك بهدف إطلاق المُنتجات والترويج لها وتوسيع أعمال الشركات واعتماد الموزعين والشركاء، بالإضافة لتعزيز رسالة المعرض الحضارية في الصيد المُستدام وصون التراث الثقافي والترويج له.
كما أتاحت للعارضين المحليين والإقليميين والدوليين، فرصة فريدة لعقد الاجتماعات وتفعيل الصلات والروابط بين المؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال منصّة B2B للشركات ورجال الأعمال، بحيث تحوّل المعرض إلى قناة شاملة لتطوير الصناعة وتبادل رؤى الخبراء، وعقد اللقاءات المهنية والتجارية، والتفاعل مع روّاد الأعمال الآخرين.
"تمرين" الإماراتية تتألق من جديد 
ضمن ما يزيد عن 300 شركة إماراتية مرموقة أثبتت مكانتها عبر مُشاركتها في قطاعات المعرض المتنوّعة، أثبتت "تمرين" حضورها الفاعل للمرّة الـ 14 على التوالي، إذ برهنت بقوة في الدورات الماضية على جودة مصنوعاتها ومُنافستها لكبرى الشركات العالمية، وباتت اليوم تُعتبر أحد أهم مصنعي السكاكين على الصعيد الدولي. وتتميز منتوجاتها بالجمع بين سحر التراث والفن التقليدي واستخدام التكنولوجيا الحديثة في صناعة السكاكين بشكل خاص، كما أنها تمثل في ذات الوقت عددا من أبرز العلامات التجارية العالمية في هذا الميدان.
وحول مشاركة "تمرين" في المعرض، أعلن محمد الأميري مدير الشركة عن إطلاق نماذج جديدة فريدة من سكاكين الصيد من تصميم شركته، مصنوعة من أجود أنواع المعادن، وتتناسب مع هواة الصيد ورحلات البر في دولة الإمارات بشكل خاص.
واكتظّ جناح شركة "تمرين" لتجارة سكاكين الصيد بمئات السكاكين الأميركية والإيطالية ذات الجودة العالية، والمصنعة من خامات عالية الجودة وخامات خاصة، والتي يمكن استخدامها في العديد من أغراض الصيد والفروسية، حيث تتميز كل سكين عن الأخرى من جهة الحجم والخامات والتصميم والسعر والاستخدام، المصنوعة جميعها من معدن الاستنلس ستيل، إلا أنها تختلف في خامات المقابض، التي تأتي هي الأخرى بأشكال ورسومات ومكونات متعددة، فمن بينها مقابض مصنوعة من معدن التيتانيوم ومطعمة بالأحجار الكريمة وذات زخارف ونقوش خاصة ومتميزة، وأخرى مصنعة من الأخشاب والبلاستيك، ومن مواد أخرى أقوى من البلاستيك.
وتتنوع استخدامات كل سكين عن الأخرى، وفقاً للحجم ودرجة الصلابة والخامات المصنعة منها، كما تختلف الأسعار وفقاً لمميزات السكين والخامات والمكونات المصنوعة منها، حيث تبدأ الأسعار من 100 درهم وحتى ما يزيد على 10 آلاف درهم، بل هناك أنواع معينة من السكاكين لم يصنع منها إلا 10 قطع فقط حول العالم، وبالتالي لن يكون سعرها عادياً، نظراً لما تتميز به من كافة الجهات والمميزات، لأنها مصنعة بمواصفات خاصة ومعينة، فمنها المطعم بالذهب والأحجار الكريمة، ونقشت عليها نقوش خاصة حسب الطلب لتكون أكثر تميزاً خصوصية.
ويؤكد القائمون على جناح شركة "تمرين" لتجارة سكاكين الصيد أن تنظيم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2021 في ظل تحديات كورونا يعتبر إنجازاً كبيراً يحسب للقائمين على المعرض، الذين منحوا شركات معدات الصيد والفروسية وشركات الأسلحة ومحترفي وهواة الصيد والفروسية من الجمهور فرصة الالتقاء تحت سقف واحد ضمن أجنحة متميزة وأركان تم تصميمها لتكون مناسبة للتباعد الجسدي بمسافات كافية بين الزوار، حفاظاً على صحة وسلامة الجميع، متوقعين أن يشهد المعرض إقبالاً جماهيرياً كبيراً، وأن يحقق نجاحات تضاف إلى نجاحاته التي تميز بها في كافة دوراته السابقة.