معركة أسطورية تجمع بين غودزيلا وكينغ كونغ على الشاشة

عشاق الفانتازيا والخيال العلمي في انتظار الفيلم السادس والثلاثين من سلسلة الديناصور العملاق والتاسع من مجموعة الغوريلا المتوحش.
العام 1954 شهد أول ظهور لغودزيلا على الشاشة
أول ظهور سينمائي لكينغ كونغ كان في العام 1933

لوس أنجليس - ينتظر عشاق أفلام الفانتازيا والخيال العلمي مواجهة صعبة بين الوحشين الأسطوريين غودزيلا وكينغ كونغ في فيلم جديد يخرج إلى الشاشات في مايو/أيار المقبل.
العمل الذي يحمل عنوان "غودزيلا ضد كونغ" من إخراج آدم وينغارد، وهو تتمة للفيلمين السابقين "غودزيلا: ملك الوحوش" و"كونغ: جزيرة الجمجمة"، ويتولى البطولة كل من كايل تشاندلر وزانغ زيي وميلي بوبي براون وفان مارتن وجوليان دينيسون وداناي غورورا وبراين تايري هنري وديميان بيشير.
تدور أحداث الفيلم الذي سيعرض بتقنية الأبعاد الثلاثة، حول معركة مذهلة بين الكائنين الضخمين غودزيلا وكونغ في الوقت الذي تقوم فيها وكالة معنية بالحيوانات بمهمة خطيرة حيث تسافر إلى تضاريس مجهولة وتكشف عن أدلة لأصول المخلوقات العملاقة، وتكتشف مؤامرة بشرية تهدد بمسح المخلوقات، الخيرة منها والشريرة من على وجه الأرض إلى الأبد.
وكان وينغارد صرح مؤخرا للمواقع الفنية أن فيلمه القادم سيكون مجنونا للغاية، وأضاف أن أن نهاية القصة لن تكون مفتوحة.
وأوضح أنه يريد أن يكون هناك فائز وذلك "لأن الفيلم الأصلي الذي صدر عام 1962، رغم متعة مشاهدته، إلا أن يخذلك نظرا لعدم وضوح نهايته.. مازال الناس يتجادلون حول من المنتصر في الفيلم، ولكنى أريد أن يخرج المشاهدون من صالة العرض، وهم يعرفون المنتصر الحقيقي".
وشهدت أحداث الفيلم السابق "غودزيلا: ملك الوحوش" الذي صدر في مايو/أيار 2019 للمخرج مايكل دوغيرتي تجمعا كبيرا لعدة وحوش عملاقة بالإضافة إلى غودزيلا على عكس الأفلام السابقة التي انفرد فيها الديناصور الضخم.

كينغ كونغ
فيلم مجنون قادم

وتناولت قصة الفيلم الجهود البطولية التي تبذلها وكالة "مونارك" المعنية بالحيوانات، حيث يواجه أعضاؤها مجموعة من المخلوقات الضخمة، بما في ذلك غودزيلا الجبار، والتي تصطدم مع العديد من الأشخاص في محاولة للسيطرة على الأرض والتخلص من الجنس البشري.
وتواصلت أحداث فيلم العام الماضي من حيث انتهى الجزء السابق الذي جاء بعنوان "كونغ: جزيرة الجمجمة" وصدر في العام 2017، واعتبر تمهيدا للفيلم القادم، وشهد عودة الوحش غودزيلا مرة أخرى للحياة بعد تدميره فى الجزء الأخير من الفيلم، حيث يجوب كل مكان ويكتسح كل شيء في طريقه ليهدد المخلوقات العملاقة الأخرى التي تهدد وجود الحياة على الأرض وتضع البشرية أمام مصير مجهول.
وظهر غودزيلا 36 مرة على الشاشة الكبيرة ضمن إنتاجات يابانية، وسيكون "غودزيلا ضد كينغ" رابع فيلم لغودزيلا تم صنعه من قبل استوديوهات أميركية بعد نسختي 1998 و2014 و2019 التي تحمل نفس الاسم، والتاسع من سلسلة أفلام كينغ كونغ التي صدر أول فيلم منها عام 1933.

وهذا الكائن الذي ابتكرته المخيلة اليابانية، المعروف عالميا اليوم باسم غودزيلا كان يطلق عليه في البداية تسمية "غوجيرا" التي تجمع بين كلمتي غوريلا وكوجيرا التي تعني باليابانية الحوت.
وفي مخيلة يابانيين كثيرين تم ربط غودزيلا سريعا بالنتيجة الوحشية للتجارب النووية الاميركية في جزيرة بيكيني في خمسينيات القرن الماضي. واصابت الاشعاعات النووية 23 بحارا في سفينة صيد يابانية قتل قائدها.
وتحول هذا الكائن مذ ذاك الى رمز لليابان المسالمة: فمن خلال خروجه من المياه، اعاد الوحش معه احياء ذكريات مدفونة في الاعماق عن كارثتي هيروشيما وناغازاكي قبل تسع سنوات.
وكان أول ظهور للزاحف الأسطوري عام 1954 في فيلم استخدم لتصوير قصة الرعب بعد سنوات قليلة على الكارثة التي هزت ارجاء اليابان في الحرب العالمية الثانية اثر هجوم نووي شنته الولايات المتحدة ضدها، وفي بلاد كانت تحاول حينها بصعوبة الخروج من الكارثة وحيث لم يكن التلفزيون قد غزا المنازل، حقق الفيلم نجاحاً منقطع النظير في تلك الفترة حيث جذب قرابة 10 ملايين مشاهد الى الصالات.