معركة بين حركة الشباب وقوات خاصة أميركية في الصومال

مقتل جندي في الكوماندوس وإصابة أربعة آخرين في هجوم شنه مقاتلو الحركة خلال عملية عسكرية للقوات متعددة الجنسيات في جوبالاند القريبة من حدود كينيا.
ترامب يخطئ إملائيا في كتابة اسم الصومال

واشنطن - أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد أفراد الكوماندوس وإصابة أربعة آخرين يوم الجمعة لدى إطلاق النار عليهم بايدي مقاتلي حركة الشباب في الصومال خلال عملية مشتركة ضد الحركة المتشددة.
وقال الجيش الأميركي في بيان إن القوات الخاصة الأميركية كانت تقاتل إلى جانب نحو 800 جندي من قوات الأمن الوطني الصومالية وقوات الدفاع الكينية في جوبالاند، المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود مع كينيا، عندما تعرضت مساء لهجوم بالمورتر ونيران الأسلحة الصغيرة.
وأضاف إن جنديا محليا أصيب أيضا في الهجوم ولم يوضح البيان ما إذا كان الجندي من القوات الصومالية أم الكينية. وقالت قيادة الجيش الأميركي في أفريقيا (أفريكوم) في بيان إن القوات كانت في مهمة لطرد مقاتلي حركة الشباب من مناطق متنازع عليها بالإضافة إلى قرى يسيطر عليها المتشددون "وإقامة موقع قتالي دائم" لتعزيز مكانة الدولة الصومالية.
وأضافت أن "الولايات المتحدة قدمت المشورة والمساعدة والمراقبة الجوية خلال المهمة".
وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية للشباب لوكالة رويترز للأنباء الجمعة "هاجمنا قاعدة عسكرية. قتلنا جنديا أميركيا وجنديين كينيين وتسعة جنود صوماليين من جوبالاند. أصبنا أيضا أربعة جنود أميركيين". وأضاف أن الهجوم وقع في بلدة كيسمايو الجنوبية.
وتم استهداف القوة المتعددة الجنسيات "بقذائف مورتر واطلاق نار من اسلحة خفيفة، ما أسفر عن مقتل جندي أميركي وإصابة أربعة جنود آخرين (أميركيين) وشريك" صومالي بحسب بيان أفريكوم.
وكان الهدف من المهمة "تخليص المناطق المتنازع عليها من (حركة) الشباب، وإخلاء القرى من سيطرة الشباب، وإنشاء نقطة قتالية دائمة" وفق ما اوضحت أفريكوم. واضافت ان "الولايات المتحدة قدمت المشورة والمساعدة والمراقبة الجوية خلال المهمة".
وقدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعازيه عبر تويتر. وقال "افكاري وصلواتي مع عائلات جنديّنا الذي قُتل، ورفاقه الجنود الذين جُرحوا في صوموليا. إنهم كلهم حقا ابطال"، مرتكبًا بذلك خطأ إملائيا في كتابة اسم الصومال باللغة الانكليزية.
وتشارك القوات الاميركية تحت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (افريكوم) بالتعاون مع قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) والقوات النظامية الصومالية في عمليات لمكافحة الارهاب، وشنت مرارا غارات وضربات بواسطة طائرات من دون طيار استهدفت معسكرات تدريب تابعة لحركة الشباب في مختلف انحاء الصومال.
وليل الاربعاء الخميس شارك جنود اميركيون في غارة ضد حركة الشباب قرب أفقوي، المدينة الاستراتيجية التي تبعد ثلاثين كيلومترا شمال غرب العاصمة مقديشو.
وفي مطلع ايار/مايو قتل جندي اميركي بالرصاص خلال هجوم على اسلاميين صوماليين. وتبين ان الجندي كان يقدم المشورة للجيش الوطني الصومالي.
ويوجد في الصومال نحو 500 جندي أميركي.
وتقاتل حركة الشباب منذ 2007 للإطاحة بالحكومة المركزية في الصومال وفرض حكمها المعتمد على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية. 
ومنذ طرد الحركة من مقديشو في 2011 خسرت السيطرة على أغلب المدن والبلدات الصومالية لكن ما زال لها وجود قوي في مناطق خارج العاصمة.