'معلمي الأخطبوط' ينافس على جائزة أفضل فيلم وثائقي في الأوسكار

فيلم للمخرج الجنوب أفريقي كريغ فوستر يربط جسور التواصل مع الطبيعة ويسلط الضوء على قصة حب بين غواص وأنثى أخطبوط فضولية.
فيلم 'معلمي الأخطبوط' فاز بجائزة بافتا

.واشنطن - قد ترتبط الحيوانات الأليفة بالإنسان بسهولة لكن عندما ينجح أخطبوط في إقامة علاقة صداقة مع غواص ويصبح معلمه في الحياة فإنه يحق لقصة حقيقية كهذه أن تحجز مكانا بين الأسماء المرشحة لأفضل فيلم وثائقي في حفل جوائز الأوسكار المقرر الأحد.
وبدأ فيلم "معلمي الأخطبوط" (ماي أوكتوبوس تيتشر) الذي استغرق عشرة أعوام كمشروع فيديو شخصي للمخرج الجنوب أفريقي كريغ فوستر لتوطيد ارتباطه بالطبيعة وذلك بمراقبة أنثى أخطبوط فضولية وهو يمارس الغطس الحر قرب كيب تاون.
وشاركته أنثى الأخطبوط حياتها الخاصة في منطقة عشبية بحرية كل يوم على مدار عام قبل نفوقها بعد زواجها ووضعها البيض، وطوّر الاثنان علاقة قوية.
وقال فوستر إن "علاقته بالأخطبوط أدت الى معرفته مدى هشاشة الحياة وارتباط البشر بالطبيعة كما ساعدته أيضا على أن يصبح أبا أفضل".
وأضاف "الشيء الغريب حقا هو أنه كلما اقتربت منها، تدرك أننا متشابهون جدا في كثير من الجوانب...قمت بتغيير جذري في حياتي والسبيل الوحيد الذي مكنني من ذلك هو أن أكون معها في المحيط".
وعرض فوستر، الذي حزن على فراق صديقته، ثلاثة آلاف ساعة من التسجيل المصور على زميلته الغواصة والمخرجة بيبا إرليتش التي سجلت مواد إضافية للطبيعة البحرية تحت المياه الباردة في خليج فولس قرب منزل فوستر.
واجتذب الفيلم الوثائق الذي أنتجته نتفليكس جمهورا كبيرا على غير المتوقع قبل أن يفوز بجائزة بافتا. ورُشح الفيلم للأوسكار في فئة أفضل فيلم وثائقي.